13

14.3K 1K 135
                                    


,

~بسم الله الرحمٰن الرّحيم~

___________________

آرلين~

إستيقظت في الصّباح الباكِر ثم تمدّدت لأعلن بداية يوم جديد ،
يوم جديد أتمنى أن تكون أحداثه جميلة ..

أنا و رغم إنقضاء مجرد ليلة واحدة مليئة بالبكاء ! فقد أحسست بأنّها ملايين السنين و أنا بعيدة عن جيمين.

إنّه روحي كلها، لا أحتمل البقاء بعيدة عنه رغما عني..
تماما كالملح في الطعام فالطعام لا يكتمل دون ملح
..أنا لا أكتمل دون جيمين !


نزلت من السرير و توجهت نحو الحمام بهدوء حتى لا يسمعني أبي، غسلت وجهي و وضعت الكريم المرطب للبشرة فوجهي يبدو كالجثة . ثم خرجت للمطبخ..

لم يكن هناك صوت لأبي لذا عرفت أنه ليس بالبيت ، مؤكد يخون أمي مع امرأة ما!
فذاك العجوز أنتظر منه كل شيء.

أخرجت علبة العصير و سكبت كوباً
و بعض الكوكيز .. كلمة كوكيز تذكرني بكوكي خاصتي
آمل انه بخير ايشش أخي الصغير المدلّل سأقع بحبّه يومًا ما ههه~

..إنتهيت من الأكل ثم دخلت غرفتي لأرتدي مَلابسي التي كانت عبارة عن سروال أزرق سماوي و بلوزة وردِيّة مع حذاء وردي أيضاً
و قمت بلفّ شعري للأعلى
وَ كلمسة أخيرة وضعت عطري المفضل جو مالون!

سأذهب للمدرسة الآن، أحسن من الإنتظار لوقت بعد الظهيرة فلو بقيت في هذا البيت سأستمر بالبكاء و الإكتئاب!!

أيشش تذكرت الحقيبة، كيف سأحملها بمفردي؟

لا حول و لا قوّة لي لأحمل الحقيبة فيكفي أنّها كبية و مليئة بالأغراض،
مع ذلك عليّ إيجاد حل؛

فكّرِي آرلين ،، فكّري بما عليكِ فعله..

اللّعنة على حياتي البَائسة..

سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتي لأرى من يكون.
ربّمَا تحدث لي معجزة و يأتي جيمين أو جونغكوك!

نظرت من الدرج المقابل للباب و كان أبي الأحمق..

كنت سأعود أدراجي لكنّه صرخ
"آرلين!"

لم أجبه متعمّدة لكنه صرخ مجددا
"ان لم تنزلي الآن سيكون عقابك أكبر من البارحة"

أغمضت عيني و تنهّدت ثم نزلت إليه
كنا متقابلين ، موجّهة نظري للأرض.

قال بصوته المقرف
"ستسافرين معي إلى أمريكا"

دخلت جملته لمسامعي و اخترقت قلبي كالسهم الملتهب .
لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا صحيح؟
وحش بري يركض داخلي .

إنني ضائعة، أنا أتلاشى

قلبي يؤلم لفكرة السفر و ترك جيمين خلفي

سألته بصوت باكي غير مستوعبة لما يحدث
"كيف؟ متى... ماذا عن جونغكوك ؟؟ لمااا؟"

قلت آخر كلمة بصراخ فتلقّيت صفعة على وجهي جعلت دموعي تتوقّف .
سقطت على ركبتاي بصدمة !

كل ما يحدث حقيقي أنا أخسر نفسي

ضحك زوج أمي كالمجنون و قال
"هيا سنسافر بعد ساعتين، و جونغكوك قد كبر سيتدبر أمره و بعد أيام سأعود لإصطحابه"

  [في مَكان آخر ]
09:30am

كان يقِف وسط غرفته يفكِر بإستمرار.
لم ينم جيّداً ليلَة أمس
أو بالأحرى لم يزُره النّوم أساساً

يَستمر بالصعود و النزول في أعماق أفكاره المظلمة ..
يفكر حول هل هي بخير؟
هل هو أحمق لأنّه لم يساعدها؟
يلعَن نفسه البريئة و ينعث نفسه بالغبي

يفكر بكل ما حدث و يحدث في حياته.
لا يزال غير قادر على تصديق ذلك كل هذا يبدو له و كأنّه حلم .
رغم أنها ليست ملكه لكنه يرجوا أن لا تختفي من حياته

تايهيونغ ~

السّر الذي تركته لنفسي هو حبي لآرلين أنقذتها لأموت أنا بعدها ..

أصبحت بلا روح. فروحي نائمة في مكان ما بارد
علي إيقاظ روحي، التي بداخلي
لا أستطيع أن أشعر بالحياة ..
على دمي أن يجمد قبل أن أموت تماماً

آرلين عيديني للحياة .

تعالي و أخبريني أنّكِ بخير و لا تعانين من الدموع المتراكمة على وجهكِ الذي لطالما كان مصدر سعادتي و قوّتِي!

_____________________
انتهى..

بارت صغير بس هيك لشوفون كيف رح تتطور الأحداث .

قبل لتتسرعون بدي قول لكم النهاية رح تكون سعيدة لهيك حتى لو في أحداث حزينة فطبعا هاي الرواية نهايتها سعيدة
؛

المهم ان شاء الله استمتعتوا و قولوا شو رايكم بأحداث هالبارت؟؟؟

حبكككم

منقذي بارك جيمين [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن