-الفصل الـرّابِـَـعْ(النسخة المُعـدلة)

9.1K 491 114
                                    

"لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا.."

*
*
*
*

-بعد أسبوع..

"لقد رفضَـته..مجددا"
تمتمت السيدة حسناء و هي تُمصمص شفتيها  يإستياءٍ، جالسة على الاريكة بجانب السيد أحمد، بينما تتذكر  تفاصيل مجيئ خاطب ابنتها الجديد منذ يومين، والذي سرعان ما رُفض من ابنتها العنيدة، صعبة المراس، بعد أن اتضح لها أنه ذاته جارهم الذي تسبب لها بمشكلة مع الأمير..

نمت ابتسامة جانبية عميقة على ثغر السيد قسام بينما يقلب حديثها في رأسه، حدقت هي فيه بإستغراب واضح ليهمهم قائلا:
"لا مشكلة.."

عقدت حاجبيها في طريقه هامسة بتعجب واستنكار:
"قسام، ماذا تعني بلا مشكلة؟"

"أعني من الجيد انها رفضته، لأن.."
لم يكمل حديثه لأن نهى قاطعته بصوتها العالي:
"أبي هناك من يريدك على الباب!"استدار السيد قسام لينظر لها بعُقدة حاجب"من؟"

ابتسمت نهى ابتسامتها الخبيثة قائلة:
"جارنا الجديد..السيد عمار"قهقهت مُكملة:
"ماذا ستقول له الآن، أبي؟"قلب هو عينيه بانزعاج
"لا تتدخلي نهى؛ تلك احاديث كبار.."

زمت نهى على شفتيها"أبي!أنا لست صغيرة؛ أنا في السادسة عشر من عمري، يجب أن أشارككم.."
قاطعها وهو ينهض بغير اهتمام"توقفي عن الثرثرة و الجدل.. سأذهب لأتحدث معه!" وجه حديثه الأخير إلى السيدة حسناء بضيق واضح..

أومئت و هي تكتم ضحكتها، ففي كل مرة ترفض رزان احد الشباب، يقع هو في هذا الموقف المحرج؛ اخبارهم انها لا تريد الزواج..لماذا؟عندما يسألونه يقول ببساطة:ليست مستعدة، حتى بدأ بعض الناس يكرهون رزان لمجرد انها رفضت الزواج من ابنهم، لكن..من يهتم؟

"*"*"**"*"*"*"*"*"*"

..مساءا..

جلست رزان بجانب والدتها على طاولة العشاء، عندما أخبرتها أن والدها يريدها في أمر مهم، مثيرا بذلك فضولها الفطري، رفعت رأسها لتجد جميع افراد عائلتها حاضرين بالفعل، والدها، والدتها، نهى و أخيرا خالد..

"حسنا، في الحقيقة، الأمر الذي جمعتكم اليه أمر مصيري..يرتبط بأحدنا على وجه الخصوص، لكنه يعني جميع أفراد الأسرة كذلك.."
وجه نظره الى رزان بتقييم، و وقتها فهمت ان الأمر يتعلق بها وحدها..

لو لم يكن الأمر يبدو مهما حقا؛ لقالت انه اتى لها بخاطب جديد، ابتسمت بجانبية على أفكارها، لكن جمعه لجميع افراد العائلة يجعلها تدرك ان الأمر اكبر من كونه مجرد خاطب.

"خارج.التّقاليد"_(قيد.التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن