بدايات مستمرة، البارت الثالث

58 13 16
                                    

ليس الغريب اننا نحلم
ولكن الغريب اننا نتوقف عن الحلم.
وليس المهم ان نتوقف عن الحلم ، ولكن الغريب اننا حققنا امالنا في الوقوف عن ان نحلُم.
من انت ؟
اسأل نفسك من انت،  وحاول الأجابه.
اعلم ان السؤال ليس من نص الرواية،  ولكنك مجبر ان تجيب علي السؤال ، وانا مجبر علي ان اكتبه، فلتأتي معي بعقلك وعاطفتك لنفهم ماذا كتب هنا؟

وعاد مراد لدلال، حاملاً كوب من الشاي، وزجاجة المياه
وجلسو علي ادراج الجامعه وعبرت بسمة من امامهم ،
فنظر مراد ، لها نظرة طالت مدتها ولم يرفع عينه من عليها الا عندما اختفت من امامه فلاحظة دلال نظرات مراد لها، وقالت وهي تعبس
-ايه يا مراد اجبلك رقمها؟
فنظر لها وقال وهو يعبس
-ياريت
فنظرت له مستجهلة ما قاله .
-انت ياض هلم عليك الجمعه كلها
فنظر لها مبتسماً وقال
-ايه يادلال انتي غيرانا منها، دانتي احلا منها بكتير! وابتسمت ونظرت له في عينيه وقالت
-انت بكاش كبير.
قال لها وهو يضحك بصوت عالٍ
-مانتي عارفه يا دلال اني مبحبش غيرك، وعشان ترتاحي يا ستي....
وقام من مقعده واراد جلب انتباه جميع رفاقهم وقال
-يا جماعا انا عايز اقول حاجا ،كلكم معزومين علي خطوبتي انا و دلال يوم الجمعة اللي جاية.
فقام الجميع من مقاعدهم ليهنأهم علي قرارهم وقالو   -الف مبروك يا دلال ، الف مبروك يا مراد .
وقد حان وقت الرحيل ليذهب الجميع الي منازلهم، فوجد مراد الفتاة بسمة تلم بالخروج من بوابة الجامعة فذهب لها 
-اهلاً ،انا مراد فتحي، دي اول سنه ليكي معنا
فنظرت ليدة الممتدة الذي مدها لها ليصافحها ورفعت بيدها لتصافحه مبتسمه
-انا بسمة سليمان، ايوة دي اول سنة ليه هنا.

فنظرت لهم دلال من مكان ليس ببعيد وبدأت تقترب منهم، حتي وصلت لهم والغضب يملأ عينيها
-ايه يا مراد مش هنمشي، اهلاً اذيك انا دلال عبد القدوس ،خطيبة مراد.
ورفعة يدها لتصافح بسمة مبتسمة ابتسامة حبيثة، فنظرت بسمة لها تبادلها البسمة ذاتها وتقول وهيا مجتزة بأسنانها .
-انا بسمة سليمان، ودي اول سنة ليه في الجمعة .
فقالت دلال لبسمة التي تبلغ من الطول 160سنتيمتر وشعرها اسمر وناعم كالحرير وعيناها بنيتان وثمينة بعض الشيء وقالت دلال
-متنسيش تيجي الفرح بتاعنا يا بسمة .
فابتسمت بسمة قأله
-اه طبعاً .
ونظرت لمراد الذي وقف بينهم ينتظر حتي يأتي دوره في الحديث وقالت
-مش مراد هيكون هناك يبقي لاذم اجي .
فنظرت لها دلال وهيا يدور في خلدها
-لماذا تحاول استفزازي
وقالت بعدما نظرة لمراد
-ايه يا مراد هنبات هنا ولا ايه؟

وبعدما ذهب كل من مراد ودلال ليركبُ سيارة مراد الBMW الذي اشتراها بعد عناء كبير فكلما كان يطمح بشيء يحققه مهما كانت العقبات الذي سيقابلها في طريقة، وفي الطريق ظلت دلال صامتة حتي بداء مراد في الكلام، وقال بهدوء وهو ينظر امامه علي الطريق   -مالك في ايه .
فنظرت وهيا تشيطُ غضباً
-لا خالص، اسيبك 10دقايق اللقيك واقف مع واحدة تانية !
فضحك مراد بصوت عالٍ ودلال تراقب ضحكاته في استياء وبعدما توقف عن الضحك نظر في عينيها وقال.
-انتي مش هتبطلي النفسنة دي ولا ايه،  وبعدين حتي لو وقفت مع 100واحدة ......
فنظرت له دلال نظرة وكادت اعينها تخرج شراراً واكمل كلامه قائلاً .
- ايه يعني ،وبعدين انتي عارفه اني بحبك انتي وبس ،ولو لفيت الدنية بحالها، مش هلاقي في حسنك ولا جمالك.
ونظر لها وهو يرفع بيده من علي مقود السيارة ليذهب بها تجاه دلال ليرفع بيده خصلة سقطت علي وجنتيها  وهوا يقترب لها وعينه لا تفارق عينيها وقال بصوت وكأنه يغرد مثل طير في كامل حريته ولا تقيده اي قيود وقال
-انتي عرفا ان قلبي عشانك بس ربنا خلقه.
وظهرت فجأة شاحنة كبيرة تحمل صندوق كبير كادة ان تدهسهما فنظرت دلال امامها ساريعا وبصوت عالً جداً
- خلي بالك يا مراد ....

ماتشلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن