ماتشل

البارت الثامن، دخول مأساوي

اذا كان لك جوانب يعم بها الشر فهذا هوا الدرس الرابع، اذا كان كل شيء تفعله بحق الله تعالى في حالة سيئة للغاية فاعلم انك لم تكن كذلك، كل حين وأخر يتغير فيها الانسان، فقط اريد ان اقترب الي الله اكثر وتجادل نفسك كثيراً على كل هذا ليس هناك الكثير مما يجعل الأمر يبدو وكأنه معقد بشكل او بآخر فهنالك حسابات بسيطة جداً.

فكل ما في الامور هو قرار، بكل مساحات الاختلاف على كل من كان يعتقد ان الفكرة التي تنتابك لمجرد توفيرها وتنفيذ فكرتك سوأ كانت التقرب الى الله او اي شيئ تعتقده، ستتحقق بمجرد النظر إلى جانب واحد وهو ان تفعله!

أنت تريد ان تفعل ما تريد القيام به، ولماذا لم تسأل نفسك سؤال واحد؟
وهو ان تحقق ما تبغي له!
ان الأمر بسيط جداً لا يمكن القول ان يكون كلام البشر يحبط ويجعلك تشعر بأنك لن تكون ما تريده، ضع في عقلك شيئاً واحد الا وهوا.

هناك شيء اسمه الثقة بالذات، فكلام البشر لن يكون اكثر من مجرد أقاويل، وليست بحقيقة.
ضع في اعتبارك انا سأحقق كل ما أريد وسأفعل كل ما أريد بشرط عدم فعل شيء خاطئ.
وستحقق ما تبغي.

"ذهب شخص الي نبي الله عليه افضل الصلاة والسلام وقال له: ما وسعنا يا رسول الله فقال النبي محمد اللهم صلِ وسلم وبارك عليه، لو علمتم ما بوسعكم لحركتم الجبال"وتذكر ان لا تتذمر فهذا اول طريق الفشل.

وعلينا انا نعلم ان الجانب الأخر الذي يكسوه الظلام بداخلنا لن يستمر فى النمو الا اذا اردنا ذلك.
فهناك من يتذمر لأن تحت الورد شوك، وهناك من يبتسم لأن فوق الشوك وردة.
و احدثك عن مدى صعوبة الأمر ليس هناك الكثير مما يجعل كل هذا العالم بأسره الأكثر أهميّة، خطوتك المُقبلة ان تتقدم لك هدف واحد وتريد ان تفعله افعله انت لها.

الم اقل لك ان يكون ذلك الوقت الحالي من أجل تحقيق الفوز الذي كنت تريده انها حقاً بسيطه فقط خطوة لتحقيق الفوز.
اعلم انه يوجد صعاب ستقابلك وهذا ما يجعل الأمر يكون مثير أكثر للخطوات التاليه.

وبعدما خرج علي من الغرفة التي يمكث بها مراد، نظر الجميع الى سمير التي أغرقته دموعه وتورمت عيناه فهناك صوت بداخله يقول له لم يكن يجب عليك ان تفعل ذلك، وصوت اخر يقول هذا ما كان يجب فعله فتجاهل الصوتان، لينظر لوالد دلال "انا اسف وانا عارف اني غلط بس من حقي انك تديني فرصة تانية احاول اصلح اللي كسرته"هكذا قال سمير الي والد دلال ليبتسم والد دلال ويقول

"يابني انا غلط غلطات ذيك كتير كدا، بس عمري ما فكرت اني اخُد حاجة مش بتاعتي، اكيد انت عارف الناس بتسمي ده ايه؟ "

ونظر مراد لوالد دلال "يا عمي سمير عرف غلتطة وأكيد هيعوضك عن اللي عمله"هكذا انها مراد حديثة ليتحدث والد دلال الملقب بعبد القدوس ليجيب علي حديث مراد"يا مراد يابني انت عملت اللي عليك وهوا عمل اللي المفروض ميعملوش بس عشان انا احسن منه هسمحه، وأظن حد غيري هيعمل حجات كتير واكيد عرفت غلطك يا سمير "

وانها والد دلال حديثة ليجيب سمير ويقول "يا عم عبدة اوعدك اني مش هقصر رقبتك تاني وانا اتعلمت من غلتطي بس اتمني نفتح صفحة جديدة"وقال عبد القدوس "اتمني انك تكون اتعلمت "

هكذا انتهي الحديث بينهم، وبعدما استأذن سمير بالذاهب وبدأ في الخروج ليفتح باب الغرفة وابتسامته تشق وجهة نصفان وتقابله في وجهة بسمة ونظر لها طويلاً حتي قالت"ممكن أدخل"وهذه الكلمات التي تفوهت بها بسمة عندما ارادت الدخول فقال"ايه، ايوا طبعاً اتفضلي"ولم يتحرك حتي ارتبكت بسمة وقالت "طيب بعد اذنك انا عايزة ادخل" فنظر لها وتجاهل بكلماتها ليقول "انتي حقيقي "

فأحمر وجهها ونظرة لهُ نظرة طالت، لتقاطع دلال تلك النظرات الطويلة وتقول "ايه ده انتم اتقبلتم "فقال سمير الذي احمر وجهة  "هيا مين القمر دي"فقالت دلال و هي تنظر لبسمة بابتسامه "بسمة ده سمير ابن عمي، سمير دي بسمة مقيدة معانا في الكلية  "فنظر سمير لبسمة ويرفع بيده ليصافحها، وتصافحو وأنهو اللقاء بابتسامه ونظرة بسمة لدلال لتقول في ارتباك"هو سمير عامل ايه"

فضحكت دلال بصوت عالٍ "قصدك مراد، لأ هو كويس، دا كدة الصنارة غمزة"فأحمر وجه بسمة وانفجرة بالضحك الهستيري وتدخل سريعاً جداً الي غرفة مراد، ثم ذهب سمير بعدما ودع دلال لتدخل دلال الغرفة ثم تقول "احنا هنمشي يا مراد "فوقف والد دلال وا والدتها"ايوة احنا اتأخرنا وكمان عشان تعرف ترتاح "

وهكذا انتها الحديث ليودعو مراد ثم ذهبو"اذيك يا بسمة عملا ايه "فابتسمت بسمة "ايه يا بطل مش ناوي تقوم ولا ايه، كل زميلك بيسألو عليك في الكلية، والدكتور مصطفى رئيس لجنة الامتحانات بيقولك انه هيأجل الأختبارات بتاعتك لحد اما تقوم بالسلامه " فابتسم مراد وقال لها"غريبه دا كان مبيسبنيش في حالي، ايه اللي اتغير؟ "

فتحدثت بسمة في بهدوء "يابني انت ابن حلال وتستاهل كل خير، انت لو كنت مكانه كنت هتعمل نفس اللي عمله"
وقطع والد مراد حديثهم"اذيك النهردة يا مراد؟ "فابتسم مراد "اهلا اذيك يا بابا اتفضل، دي باسمة زميلتي في الكلية"فرفع والد دلال يده ليرحب بها ويقول"اذيك عملا ايه"وأجابت بسمة " الحمد لله يا عمو"

وانهي الحديث سريعا لينظر لمراد ويقول"انا همشي هرجع البيت وانا هعدي عليك اطمئن عليك "فنظر مراد بحزن "يعني خلاص هتمشي؟ "

اتمني ان اكون وصلت للمستوة اللي بحلم بيه دة مش هيحصل الا لما تنتقدوني عشان اقدر استفاد من اخطأي  وشكراً