والأن هل انت سعيد بمرور تلك الأيام .
وهل تعتقد ان الواقع دائما يكون كما تريد، ربما ليس كذلك فدائما تنزع الحياة من عقولنا اسباب السعادة ويأتي تأنيب الضمير، وهذا هوا الدرس الثالث.
اعلموا جيداً انه ستدور احداث في عقولهم ستسأل نفسك عنها!!
ولماذا؟
هل تعتقد انك دوما مخطأً وتحاول ان تجتنب الأخطاء لكي لا تذكرك بالماضي وما بداخله من ذكريات، سيئة كانت او جيدة، ستعلم انك لست مخطأً.وبعد كلمات مراد التي اصابت الجميع بصاعقة، وشلت عقولهم لما يقول و بدأت دلال تتحدث وتقول "انت أذاي عرفت ان سمير أبن عمي هوا اللي عمل كدة؟ " فنظر مراد بنظرة لم ينظر لدلال مثلها من قبل ليجيب قألاً"تعرفي يا دلال أنا عانيت أد ايه، طبعاً متعرفيش، أنا لما كان أمي و أبويه مهجرين لأنجلترة في الباخرة، تهت منهم من الزحمه، وبقيت انا علي الشط وهما في الباخرة، مشيت كتير لحد أما وصلت لأطفال الشوارع، او ذي ما تحبي تسميهم، عشت بينهم كلت معاهم واللي كلمته ده كان واحد من ضمنهم، كنا نازلين النيل في المايه كان هيغرق وانا انقزته، وفضل شايلها جميله. "
وصمت من جديد لينظر لدلال "عايزة تعرفي ايه تاني "فصمت ليقطعهم صوت هاتف دلال لتجيب"ألوو، ايوة انا، حاضر"وأخزت تنظر لمراد بزهول لترفع يدها لتعطي مراد الهاتف وتقول"أمسك يا مراد التليفون علشانك"
ونظر لها مبتسماً ليرفع بيده ويأخذ منها الهاتف "ألوو، أيوة تمام خلاص أنا هعرفهم، لا انت تسلم يا حبيب قلبي، أه انا مستني في المستشفى، خلاص انا مستنيك أهو" ونظر لدلال والجميع ليقول"الناس دي هتجيب حنان بس بشرط"فنظر الجميع له ليقولو "شرط أيه؟ "
وقال مراد بصوت هادئ "لا بسيطة، هما عايزين خمس الاف جنيه، بس هنخلي سمير بتاعكم ده يحاسب علي المشاريب"ونظر جميع من في الغرفة ليقطعهم الطبيب ليقول"اذيك يا مراد اتمني تكون احسن"فنظر مراد مبتسما ليقول للطبيب "انا تمام يا دكتور الحمد لله،بس دماغي مقصرة عليه شوية"فقال الطبيب وكأنه يعلم ما سيقول
"لا دا احنا النهردة احسن من امبارح بكتير"وادار الطبيب ظهره لمراد ليلم بالخروج وفي خروج الطبيب دخل عليهم شخص فنظر لمراد وابتسم وقال مراد "اهلاً أذيك يا علي؟ "فنظر علي له بأبتسامة ودخلة من خلفه حنان الطفله الصغير التي لا يستطيع أحد أن لا يسحر بأبتسامتها وتركد الي دلال لتضمها بين ذراعيها وتقول "أختي وحشتيني أوي انتي كويسه "لتجيب حنان أمائاً برأسها ويدخل من الباب سمير ومن خلفه أحد الأشخاص يضع سكيناً حاد خلف ظهر سمير ليحركه بها وعندما دخلو الغرفه أغلق الباب بأحكام، ونظر سمير لكل من في الغرفة ونظر تحت قدميه ليقول بعد وقت قصير
"يا جماعا انا.... "ليقطع والد دلال حديثة ويقول "أنت ايه، انت ايه يا شيخ معندكش دم انت هتفضل كدة لأمتا، انا عارف ان عمرك ماهتتغير، اتفضل ادي للناس فلوسها، وانا هعرف اتعامل معاك كويس. "فنظر سمير بكيدٍ لمراد ويجتز علي أسنانه من كثرة الكيد التي تلقاها من مراد وينظر له مراد بأبتسامه هادئه ليقول" انت عملت كدا ليه يا سمير، معتقدش انك بتعمل كدة عشان تأذي حنان أكيد في سبب. "
فنظر سمير لمراد وملأ صدره بالهواء وأخرجهُ بهدوء"انا معملتش كدة عشان حاجا، كل اللي في الموضوع أني بحب دلال من يوم ما كنا بنروح المدرسة سوا، وبكل بساطة جيت انت وأخدتها مني، ومكنش ينفع أني اسيب حلم من ضمن أحلامي يضيع مني ..."ونظر لدلال وكادت دموع عينيه بالفرار "لأن دلال كل حياتي " فنظرت له دلال بشفقه وتحدثة بهدوء لتقول " يا سمير أنا كمان بحبك ذي أخويه بس أنت مفكرتش ان من الممكن اني حتى مش هسلم عليك لو شفتك في مكان وانت اصلاً مش صاريح، لو كنت صاريح كنت صارحتني بحبك بس للأسف مش هقدر أعيش مع واحد مبيعرفش ياخد قرار في حياته. "
وعندها صمتت دلال لينظر لها سمير الذي تميز بلون الشعر البني والعينان البنيه الفاتحه التي بدأت الدموع تركد من عينيه كا امواج البحور ليقول بصوت ضعيف كما ان كان الحزن أفقده الثقة بنفسه "عمري ما حبيتك ذي أختي والكلمة دي بتقتلني من جوايه، يا دلال الحب دة حاجا مش بأيدي ولا بأيدك دي حاجا ربنا بيخلقها فينا مش هقدر أغير حبي ليكي ومش هعرف أحب غيرك، دلال أنا بستني القمر كل ليله يظهر عشان أشوف صورتك عليه ولو جيتي تحسبي مين بيحبك أكتر مش هتلاقي حد بيحبك أدي. "
فنظرت دلال لمراد ليبكي مراد من حديثه الذي دخل الي أعماق قلبه لينبش عن ذكرة كانت وتراجع عن ذكراه وكأن لم يكن لتدمع عين دلال، ويقف الجميع صامتون لا يعلمون ماذا يقولون او ماذا يفعلون، وكأن اصاب الجميع سبات في عقولهم ليتحدث والد دلال يقول"يابني أنت صعبت عليه بس كان من الواجب عليك تعرفني مش كان ممكن أقبل بيك، وربنا كتب أنك مش هتلاقي نصيبك الا في وقت اما يكون ربنا كتبلك، يعني ربنا كتب انك تحب ومتتحبش، أنا عايزك ترضى بنصيبك واكيد نصيبك هيصيبك ومتبكيش عشان انت قطعت قلبي "
ونظر علي لمراد ليتحدث "أنا همشي يا مراد، عايز حاجا مني اظن كدة انا وفيت بالدين بتاعك ومعدش في ديون تانيه عليه ليك"فنظر له مراد بعد ان وضع يده على عينايه ليذيل دموعه ويقول "لا كدة انت عملت اللي عليك يا علي، عايز سلمتك يا حبيب قلبي، وانا اول اما هقوم هكلمك نقعد مع بعض " فخرج علي ورفاقه من الغرفة التي ساد الصمت بها ونظر الجميع لسمير الذي انتفخت عينايه من الدموع....
أسف عن تأخيري ولكن عملي يحكمني
أنت تقرأ
ماتشل
Romanceلكل منا غاية ولكل غاية باب ولكل باب مفتاح وكلمة السر هيا المفتاح ماتشل تسأل الكثيرين عن معني الأسم ولكن لن تعلمو معناه الا داخل الرواية