يقولون ان الصبر مرا.
وهو يقول اجمل مافي الصبر مرارتهها هو يقراء في كتابه الذي كتبه ديوستوفسكي الكاتب المشهور الذي يسمى بملك التفاصيل في رواياته، وهو علي مقعده وفي يدهُ الكتاب في المكتب الخاص به ويجول فكره حول الكتاب الذي يقرأه شاردا بتفاصيله ،قاطعه صوت طلاما احبب تلك النبرة الناعمة التي تختلف كثيراً عن اي نبرا سمعها
"انت قاعد لوحدك ليه ؟"
وطرق من يده الكتاب ونظر لها بإهتمام وقال
"مافيش الكتاب شدني شوية …"
وقالت مبتسما وكأنها طفلة صغيرة طالما احب طفولتها "طب يلا عشان نروح للدكتور، اوعا تكون نسيت المعاد ؟"
وقال في نفسه يا لكي من طفله ربما لو لم اقابلك لكنت ضائعاً الأن كيف يحقق الله لي حلم طلاما الححت عليه بها لولها لما انتشلتني من قاع الفساد ونظر لها في عينيها ويظهر عليها براءت القطط وقال
"لا منستش بس انتي عرفه اني مبحبش الدكاتره والعيدات ؟"وخرج من مكتبه القديم الذي بناه من نقطة بداياته، الذي تكسوه الكتب بكثرة، وهو يرتدي بذاته، الذي يمتلك منها اكثر من ثمانية بذلات شكل واحد ، لا يتغير بنطال اسود، وقميص ابيض كلاسيكي ، وجاكتته السمراء، التي تجسدت جسده النحيف الرياضي ورأسه التي لا يوجد بها شعرا واحده من اسر لعلاج الكيماويات التي كرهها ، ويظهر وجهة الذي بدأت عظام وجهة تخرج منه. وذهب بضع خطوات تجاه باب شقته الذي لا يستطيع الخروج منه الا بمشورة طبيبه واخرج يده من جيوب بنطاله ليفتح باب شقته الواسعة التي تتكون من اربع غرف وصالون كبير ومكتبه الكبير الذي يتكون منزله من طابقان الأول منزله والثاني عيادته الذي استبدلها الي مكتب ليكتب بها رواياته ، وفتح الباب وبدأ يخرج من منزله وتتبعته زوجته ذهاباً الي سيارته ومكثت الي مقود السيارة وهوا بجانبها وقالت لتخفف عنه الآمه
"بتفكر في ايه يا حبيبي ؟"
فنظر لها بنظرة ممله وقال مبتسماً
"مفيش انتي عرفا اني مبفكرش الا فيكي!"وبعد مدة ليست بطويلة، وصلو الي المشفي، التي يعالجه صديقه بها ، وخرج من السيارة ببطئ شديد، يتكئ علي عصا كانت له صديقة، منذُ اصابته بالامراض ، وبدأ يصعد الي الطبيب، واخذ يفكر وهو علي ادراج المشفي، وماذا بعد الم يمل هذا المرض مني .
ودخل الي المشفي كان صديقه ينتظرهم في ممر تلك المشفي فقال لصديقة القديم وابتسم
"اذيك يا احمد؟ "
نظر له بابتسامة واسعة وقال
"الحمد لله عامل يا دكتور؟ "
قال وهو ينظر له في عينيه بنظرة يأس وقال
"هنعمل ايه النهردة يا احمد؟ "
ابتسم وقال له بلطف
"كل اللي هنعمله نروح المكتب نتكلم شوية وبعدين نديك العلاج وتمشي بكل بساطه ."
فنظر له مبتسماً
"طب يلا بينا عشان انا مبحبش المستشفيات ."
وذهبوا جميعاً الي المكتب وقال احمد بلطف
"اتفضلي يامدام، اتفضل يا دكتور ."
وجلس الجميع في اماكنهم ينتظرون الدكتور احمد ليتكلم "يا دكتور انا شايف ان في تحسن ملحوظ بس الكأبة اللي انت فيها دي بتهد اللي بنبنيه، عشان كدا لازم تفرح وترجع زي زمان فين الضحكة بتاعت زمان؟ "
فنظرت له زوجته وقالت
"ايوة كدا يا دكتور انت فينك من زمان؟ "
فنظر لهم بنظرة يأس مع ابتسامة بأسة وقال
"انت شايف اني ممكن اخف. "
ونظر لأسفل بحزن ويضع برأسه علي عصاه و كأنه يتحدث معها ....
"انا شايف ان حتي لو في أمل جوايه اني اخف، مات من زمان. "
وصمت وكادت الدموع بالفرار من عيناه فنظرة له زوجته وقالت
-"ايه لزمتُ الكلام دا يا حبيبي. "
فنظر لهم الطبيب يحاول ان يطمأنهم وقال
"ايه الحلاوة دي ، انا كدا هغير منكم"
فوسعت ابتسامة الطبيب وزوجته كذلك وقال
"انت الوحيد اللي بيخليني اجي هنا عشان اتعالج ." فابتسم الطبيب وقال
"احنا لينا بركة الا انتا يا دكتور فارس، انا بقول اننا نروح عشان تاخُد العلاج بتاعك. "
وقامو من مقاعدهم ليذهبو لغرفة الطبيب الطبية ، وبعدما انتهو من علاج الكيماوي ؛ قال الطبيب
"كدا احنا خلصنا العلاج، متنساش تيجي في معادك، وطلب اخير خليك مؤمن بربنا اكتر من كدا ."
فأبتسم فارس مصافحاً الطبيب وادار ظهره ليذهب لمنزله وخرج من المشفى ليركب سيارته هو وزوجته .*****
سؤال
من يكون فارس ؟
وماذا تتوقعون في الفصل القادم؟
ومن هيا زوجته ؟
وما المرض الذي يصيبه؟
هنعرف كل دا البارتات اللي جايه
متنسوش تقولولي رأيكم
أنت تقرأ
ماتشل
Romantiekلكل منا غاية ولكل غاية باب ولكل باب مفتاح وكلمة السر هيا المفتاح ماتشل تسأل الكثيرين عن معني الأسم ولكن لن تعلمو معناه الا داخل الرواية