(2)

105 0 0
                                    

_هشام من بعيد منادياً لها :سارة!!!
_سارة بتلعثم : هااه.. هشام ااه.. ده ااه..
_هشام ناظرا لأدهم بجدية :فى حاجة يا أدهم
_أدهم بعينين مندهشة :انتوا تعرفوا بعض !
كانت سارة على وشك التوضيح ولكن قاطعها هشام :معلش يا أدهم احنا متأخرين وبتهيقلى اصحابك بيستنوك
ثم نظر إلى سارة وتابع حديثه :يلا يا سارة
سار هشام لتتبعه سارة ولكن أدهم كان وجهه متعجباً غاضبا حتى ركب السيارة مرة اخرى وابتسم من زاوية فمه وقال بصوت منخفض :سارة
بعد انتهاء الجميع من التنزه فى القلعة و بينما كانت تقص سارة على هشام ما حدث مع أدهم ثم قاما بتوديع بعضهما حتى يكمل رحلته وتذهب سارة إلى منزلها على وعد باللقاء مجدداً عندما تعود سارة إلى القاهرة
...
حازم عاد مع جودى إلى السيارة مفتوحة السقف ليجدا أدهم ناظرا للسماء ويضحك
_جودى :ما تضحكنا معاك يا سي أدهم
_أدهم بعد انتباهه لركوبهما :انتوا خلصتوا ؟!
_حازم :انت شايف ايه ؟
_أدهم :طيب انزلى يا جودى كملى مع اصحابك عشان احنا هنرجع
_حازم وهو واضعا يده فى خصره :نعم ياخوياااا
_جودى :ليه بس يا أدهم
_أدهم :مفيش نقاش يلا يا جودى أنا تعبان لما نرجع نبقى نتكلم
_جودى :خلاص يبقى أنا هرجع معاكوا أصلا اتخانقت مع المشرف عشان خالفت الأوامر واجيت معاكوا
_أدهم بضيق :خلاص اطلع يا حازم يلاااا
_حازم بغضب :الواحد يحرم يروح معاك فى حته
_أدهم :اطلع يا زفت
_حازم :الزفت طالع اهوه
...
فى الباص دخل هشام وأتت عيناه بعين هايدى مرة أخرى لتبعدها هى وتنظر للنافذة حتى يجلس هو فى مكانه ويفتح هاتفه ليبعث رسالة إلى سارة تحتوى على "لما توصلى طمنينى" فترد عليه برسالة "لما تخلص الرحلة ابعتلى مسج زى دى ومتكسلش"
_رسالة هشام :"هفكر"
_رسالة سارة :"كلها كام يوم واجيلك أوريك ازاى تفكر "
ظل الاثنين يبعثا رسائل لبعضهما حتى وقت ليس بقليل
...
قام حازم وأدهم بتوصيل جودى لمنزلها وفى طريقهم لمنزل أدهم
_حازم قاطباً لحاجبيه:على البيت مش كده ؟
_أدهم :أيوة وفك بقا يا حازم مكنتش رحلة
_هى رحلة واحدة بس ده كل أما نروح مكان ترجعنا تانى ولسا معملناش حاجة والنهارده بالذات رجعتنا بدرى أوى ده حتى محستش على دمك وقلتلى هات أسوق عنك
_انت يا بنى آدم مش قلتلك تعبت قلتلى ملكش دعوة بيا
_لوسمحت يا أدهم متغيرش الموضوع
_أنا بردو اللى بغير الموضوع ولا انت .. طيب خليك معايا كده وركز عشان معرفتش أسئلك وجودى معانا
_خيير ؟!
_عايزك تقولى كل حاجة عن الجدع اللى اسمه هشام ده كل حاجة
_هشام مين.. أيوة هشااام عضلااات طيب وانا هعرف عنه ازاى اصلا
_احنا هنصيع على بعض ما انا عارف انك سألت عنه عشانه لازق لشيرين
_مشكلتك انك فاقسنى عايز تعرف عنه ايه بالظبط؟
_كل حاجة
_الولا ده كان عايش فى منطقة كده غريبة اسمها _____ كانوا ناس فقيرة وعلى أدهُم أبوه اجاله ميراث عمه اللى كان عايش فى السويس قام آخد الفلوس وعمل مشروع صغير بدأ المشروع ده يكبر وكون نفسه لحد ما بقا زى ما انت شايف ملياردير سبحان مغير الأحوال يا أخى ..هو بقا ملوش فى البنات ولا بيحب ولا بيعجبه حد صفحته نضيفة بس اللى محيرنى بيعمل مع البنات بتوع شلتنا كده ليه
_أدهم متعجباً :يعنى هو مكنش عايش فى اسكندرية قبل كده أو عندوا قرايب هناك ؟!
_على حسب معلوماتى ان أهله نصهم هنا ونصهم فى السويس
_مش مخطوب ولا مصاحب ؟!
_لا خاالص بقولك مش بيقرب منهم أصلا ولا حتى عنده بنات على الفيسبوك بتاعه
_أومال مين دى ؟!!
_هى مين ؟
_هااه لا متخدش فى بالك وصلنا أهوه
لم ينتظر أدهم حتى يوقف حازم السيارة وقفز هو خارجها فصاح به حازم :يا مجنووون
اتجه أدهم نحو منزله ولوح بيديه إلى حازم
_سلام أشوفك بكرا
_حازم بصوت عالى :بكرا الجمعة هكون نايم
لم يجيب عليه أدهم فقط اكتفى بتلويح يديه لأعلى وعندما دخل منزله أخذ ينادى
_أدهم :يا مامااا أنا وصلت.. يا دادة حليمة انتوا فين يا جماعة
وعندما لم يسمع إجابة من أحد قرر الصعود إلى غرفته بالطابق الثانى ولكنه تفاجأ بمن يقفز عليه من الخلف
_أدهم بعدما سقط على الأرض :انت مش هتبطل بقا جنانك دا يا عمر
"*عمر بكر المنياوى" شقيق أدهم الصغير والذى يشبهه بشكل كبير بعمر الرابعة عشر يتميز بالروح المرحة والخفيفة يتفنن فى مضايقة أخاه الكبير أدهم*
_عمر :لو متجننتش عليك هتجنن على مين يعنى
_فين باقى القوم
_تدفع كام وأقولك
_خلاص مش عايز أعرف
وكان على وشك صعود الدرج حتى أوقفه عمر
_عمر :حيلك حيلك استنى يا باشا نتساوم ونتفق متخدش الحجات أفش كده
_أدهم وقد أمسك عمر من قميصه :هم جايبينك منين انطق جايبينك منين
_عمر وهو يبعد يد أدهم ويُعدل من هيئته :وده سؤال إجبارى ولا اختيارى
_طيب امشى من أدامى أما انك عيل سئيل.
وصعد أدهم على الدرج متجها إلى غرفته حتى يقول عمر له
_عمر :طيب ماما عند خالتك سهير وقالت هتبات عندها النهاردة ومش هترجع غير لما تطمن على جودى  وحليمة فى اجازة عشان بنتها بتولد ولو عايز تاكل عندك فى التلاجة طلع اللى انت عايزه وسخنه
_أدهم :ابلع ريقك شويه إييه راديو
ثم قال لنفسه :مصيبة لجودى تقول لامى انى بعاملها وحش لأ وأمها ما بتصدق هتقولها لازم نخطب البت للواد وندبسه وأمى مش ناقصة زن ، يووه بقا لما أروح أنام
ثم توجه إلى غرفته..
...
مرت أربعة أشهر دون ذكرجديد .. تَخرج أدهم من كليته وقرر أن يذهب ليعمل بشركة والده وهكذا حازم قرر العمل مع والده ؛ وذهب هشام ليستقبل سارة لعودتها إلى القاهرة
..
فى منزل أدهم كان يعم الهدوء حتى يسمع الجميع *زغرودة* عالية
_أدهم :بتزغرطى على إيه يا ماما بس
_مديحة :فرحانة بيك يا حبيبى وانت راجل مالى هدومك
_حليمة :سيبها يا أدهم بيه ده مفيش زى فرحة الأم بولادها يارب أشوفك ناجح فى حياتك ومتهنى مع بنت الحلال اللى تصونك
جاءت جودى لتستمع إلى كلمات حليمة الأخيرة حتى تتدخل فى الحوار
_جودى :واضح كده انكوا بتجيبوا فى سيرتى
_أدهم بغضب :مقلتليش يعنى يا ماما ان جودى جاية
_مديحة بتوتر :هااه اصل يابنى اصل ااا..جودى كان نفسها تشوفك وانت رايح أول يوم الشغل
_جودى :فى ايه يا أدهم متعصب كده ليه ما انت عارف انى بحب أكون موجودة فى لحظاتك المهمة
_أدهم وهو يسير اتجاه الباب : أنا رايح لاحسن اتأخرت
بعدما خرج أدهم وتوجهت الدادة حليمة الى المطبخ جلست جودى مع مديحة فى صالة المنزل
_مديحة آسفة :متزعليش من أدهم يا بنتى انتى أكتر واحدة عرفاه ده انتوا متربيين مع بعض هو عنيد دايما
_جودى :أنا تعبت يا خالتو بقالى سنتين بجرى وراه وهو ولا معبرنى مكنتش مشكلة اللى حصلت واتعلمت من غلطتى
_بالنسبالى وبالنسبالك مشكلة بسيطة بس بالنسباله فربنا أعلم واللى حصل ليه كانت صدمة بردو
_خلاص تعالى نقفل على الموضوع ده .. أومال فين عمر ؟
_فى مدرسته هيكون فين يعنى ده انا ما صدقت يروح بقاله اسبوع مش عايز يزاكر ولا يروح مدرسة ولا دروس وتعبنى وتعب ابوه لكن واضح اننا دلعناه بزيادة ده أدهم وهو فى سِنه كان شاطر والكل بيحبه ياريته يرجع زى الأول بس مفيش حاجة بتفضل على حالها
_هو لو بس يدينى فرصة هرجع كل حاجة زى ما كانت
_وأنا بساعدك أهوه يا بنتى لما نشوف أخرتها
...
ترجلت سارة من سيارة الأجرة وهى تتحدث بالهاتف
_سارة :أنا نزلت من العربية حالا انت فين مش شايفاك!!
_المتصل :_____________.
_سارة :تيشيرت أورانج أيوة
_المتصل :_____________.
_سارة :شفتنى ؟بس أنا مش شايفاك!!
وضعت يدها على رأسها حتى وجدت من يمسك زراعها ويجبرها على الإستدارة إليه لكى تطلق صرخة صغيرة نيابة عن دهشتها
_سارة بعد رؤيتها له مع إبتساامة: هشااام ..خضتنى
_هشام وهو يشير لساعته :كل ده تأخير يا هانم
_سارة بضحكة :مش ذنبى انك بتيجى فى الميعاد
ركبت سارة مع هشام ليوصلها إلى منزل عمتها وفى الطريق جلسا يتحدثان فى بعض الأمور المعتادة مثل السؤال عن الحال والتخطيط للمستقبل ؛ وعندما وصلا إلى أحد الأحياء..
_ياااه بقالى كتير ماجتش هنا
قالها هشام بحنين لترد سارة عليه..
_فيه حد ينسى طفولته بردو
_لو عليا فأنا عايز أنسى عمرى كله بس طبعا إلا الجزء اللى انتى موجودة فيه
_طيب كويس انك لسا فاكر.. أيوة اركن هنا بقا لما أدخل لوحدى لاحسن عمتى تعملى سين وجيم ومحدش يعرفك لما كبرت
_عايزة تفهمينى انك هتمشى لوحدك بين الهمج دول
_سارة بعد أن نزلت من السيارة وانحنت قليلا ليراها :افتكر انك كنت واحد من الهمج دول زمان
_انتى قلتيها زمان والزمان مبيرجعش
_أموت وأعرف ايه اللى فى دماغك يا هشام.
أنهت جملتها ثم استدارت واعتدلت بوقفتها وسارت عبر شارع طويل يوجد به جميع ذكريات طفولتها ها هنا عم عبده البقال الذى كان كلما رآها يهديها *مصاصة* وها هنا السمكرى وابنه الغليظ تتذكره جيدا وأخيرا بيتها القديم حيث كانت تسكن هى ووالدتها وأبيها وعمتها العزباء قبل أن تتوفى والدتها فيأخذها والدها للإسكندرية يعيشان هناك وأمامه منزل هشام القديم المنزل الذى لم تنسى تفاصيله يوماً الذى تربيت فيه وها هو مدخل هذا المنزل يشهد على صرخاتها وهى مسافرة مع والدها تأبى أن تترك هشام وعائلته الكريمة يا لها من ذكريات
...
دخل حازم منزله ليسمع صوت صراخ والدته يأتى من غرفة المكتب فيذهب مسرعاً ليرى ماذا يحدث فيدخل فجأة حتى يرى والده وهو يصفع والدته صفعه أوقعتها على الأرض
_والد حازم (إيهاب) :انت شرفت يا بيه طيب كويس ياريت تقول لامك تتعلم ازاى تتكلم معايا كويس بعد كده
أسرع حازم بالدخول ومساندة والدته لكى تقف
_حازم وهو ينظر إلى والده بغضب شديد :هى عملت ايه عشان تضربها
وكاد أن يُكمل حتى أمسكت والدته بيداه ونظرت إليه بتوسل حتى لا يتشاجر
_والدة حازم (سيدة)  :أنا اللى غلطانه يا حازم مكنش المفروض أشيل الورق من مكانه تعالى معايا برا تعالى
_ أشرف وهو يتناول زجاجة الخمر :خُديه يختى خَدِك ربنا
أخذت سيدة حازم إلى غرفته وجففت دموعها بطرف عبائتها لتجلس على الفراش فيجلس مثنيا ركبتيه أمامها ويقبل يديها
_حازم بصوت حزين :ايه اللى مصبرك على كل ده
_سيدة :ده نصيبى يابنى ولازم أرضى بيه
_حازم :ليه ترضى بالإهانة دى يا أمى تعالى نعيش سوا فى أى مكان وانا معايا اللى يعيشنا
_سيدة معترضة :انت مش فاهم فين مصلحتك وبعدين انت محتاج لابوك وهو اكيد محتاجلك
_هو ده بيحتاج غير الخمره اللى بيشربها كل يوم.
_أول مرة كان يشرب النهارده
_هو أنا عيل صغير تضحكى عليه لا أنا عارف انه بيشرب من زمان ، كنتى فاكرة انى مش هعرف دى "نانا" أختى اللى متجوزة ومش عايشة معانا ومش بتيجى غير فين وفين عارفة
_سيدة بتلعثم :بردو.. ملكش دعوة هو حر هو انت اللى هتحاسبه
_يا ماما بس...
_سيدة مقاطعة له :خلاص كفاية كلام هروح أعملك تاكل وبعدين تنام عشان شكلك تعبان ومتعترضش اعمل اللى انا بقولك عليه
_حازم مستسلماً :حاضر
...
أخذت سارة نفساً عميقا ثم همت لتطرق على بابا منزل عمتها ولكنها سبقتها بفتحه ها هى عمتها أمامها ولكنها تغيرت عن ذى قبل ، أين الابتسامة التى لم تكن تفارق وجهها ؟ أين هى عمتها التى كانت لا تعرف الأسود بملابسها والآن ترتدى عبائة سوداء وحجاب كامل أسود اللون..! لقد صعقت لهذا التغيير..
عندما رأتها عمتها أخذت تتفرس فى ملامحها وعندما تيقنت انها ابنة اخيها ضمتها اليها ثم أدخلتها إلى المنزل وأجلستها على أول مقعد رأته
_سارة :ازيك يا "لوزة"
_لوزة بضحكة باهتة :لوزة ايه بقا ما خلاص الوقت محدش يعرف غير فتحية
_سارة مندهشة :فتحية!! الاسم ده مكنتيش بتقبليه .. ليه كده؟!
_لوزة/فتحية بابتسامة زائفة :المهم ده انا ما صدقت اشوفك احكيلى كل حاجة اتأخرتى ليه كده ده بعد ما الغالى أبوكى اتوفى وانا بستناكى تيجى
_حصلت شوية حجات كده هبقى أحكيلك بعدين المهم أغير هدومى الوقت وانام وبعدين لما أصحى نتكلم
_طيب استنى تاكلى الاول
_أكلت قبل ما أجيلك ومش قادرة خاالص
_طيب يا حبيبتى اللى يريحك وانا هخرج لشغلى وهقفل عليكى من برا ماشى خلى بالك من نفسك مش هتأخر
_أوك
...
كان يوماً طويلا ومملا على أدهم فقد كان العمل شاق جدا عليه ووالده كان يزيد الضغوط عليه حتى يُعلمه ان العمل ليس به مزاح ولكن أخيراً وبعد منتصف الليل انتهى من عمله وليس هناك إلا بضعة أوراق سينهيها بالمنزل ؛ الجميع رحل قبله ولم يبقى بالشركة غيره هو وعمال النظافة..خرج من الشركة وركب سيارته ولكنه لم يتوجه إلى المنزل ، بل توجه إلى كافيه ما وجلس على آخر منضدة وأراح ظهره وترك عيناه لتنغلق فتأتى سيدة من العاملين بالمقهى وتضع له كوب من العصير على الطاولة التى أمامه ليفتح عيناه وتعلو شفتاه ابتسامة منهكة
_أدهم :النهاردة مش محتاج عصير فرش انا محتاج جردل قهوة عشان أفوق
لترد هى بعدما تعقد ذراعيها مستهترة بما قال :هو ده اللى عندى لو مش عاجبك روح مكان تانى
بعدها استدارت حتى ترحل عنه وتعود لعملها ولكنه أمسك يدها وأجلسها على المقعد الذى أمامه
_أدهم :طيب زعلانه ليه بس يا توحه وغلاوتك عندى المرادى تعبان بجد
_فتحية باستخفاف :أدهم المرة اللى فاتت عملت مشكلة كبيرة والمدير خصم مرتبى أسبوع عشان عارف انك تبعى لكن المرادى مينفعش خصوصا ان بنت اخويا اجت ومصاريفى هتزيد اكيد
_أدهم مدعياً البرائة :يعنى اسكت لشوية بلطجية كانوا بيغلسوا على زبونة لا يا توحة مش أدبى ولا أخلاقى
_فتحية بنفاذ صبر :ربنا يصبرنى عليك يا أدهم مش عارفة انت نزلتلى من أنهى داهية
_داهية حلوة أكيد زيك كده ، سيبك بقا من الحوار ده انتى قلتى ان بنت اخوكى اجت
_أيوة اتفاجئت بيها واقفة على الباب وأنا جاية الشغل النهارده سبتها واجيت استأذنت عشان أروحلها المدير قالى اشتغلى ساعة وروحى أقول ايه فيه بس نفسى أموته باسنانى
_أدهم ضاحكاً :طيب قولى حاجة معقولة هتموتيه باسنانك ازاى يعنى هههه
_بقولك ايه اشرب العصير وروح على بيتكم ومش عايزة مشاكل يا أدهم أنا بقولك أهوه
_طيب أستناكى وأوصلك طيب
_فتحية معترضة :لا روح انت أنا هخلص وأركب تاكسى وانت شكلك تعبان اصلا
لم تنتظر رده وذهبت مسرعة لتكمل عملها
...
استيقظت سارة من النوم ونادت على عمتها ولكن لم تسمع اجابة فتوجهت خارج الغرفة وبحثت عنها ولكنها لم تجدها فأخذت الهاتف وكادت أن تتصل بها ولكنها أدركت أن ليس معها رقم هاتف عمتها فاتصلت بهشام
_هشام على الجانب الآخر :أيوة يا سارة
_سارة :مش عايزنى أكلمك ولا ايه ؟
_لا طبعا هو أنا أطوول بس استغربت مش عوايدك تكلمينى السعادى
_أصل أنا زهقت وانت قلتلى ان عندك شغل للساعة ٢ كده
_هشام بضحكة :تقومى تكلمينى تعطلينى
_خلاص اقفل يا نحس
_بهزر متزعليش
_لا زعلت واقفل بقا هروح آكل
_طول عمرك طفسة
_أنا غلطانة انى كلمتك اصلا
فى ذات الوقت أتى لهشام اتصال آخر
_هشام :طيب يا سارة اقفلى الوقت هكلمك بعدين
أنهى بعدها المكالمة سريعا وكاد أن يجيب على الاتصال ولكنه توقف لحظة .. انه يشتاق إليها حقا يشتاق إلى صوتها يحتاج أن يتكلم معها ولكن يجب أن يتوقف فتوقف رنين الهاتف ولكنه عاود الاتصال مرة أخرى فلم يستطع الانتظار وأجاب على الفور
_هشام ببرود وصلابة :مين معايا!!
ورغم انه يعرف من المتصل ولكنه أراد أن يدعى الصلابة ليأتيه صوتها الرقيق الذى طالما أحبه قائلة :يعنى مش عارفنى ؟!..أفهم من كدا انك مسحت رقمى !
_هشام وقد تجمعت العبرات بعينيه وصوته أصبح متحشرجا :آسف معرفش مين معايا وهقفل
_فترد هى من الخط الاخر بسرعة :استنى يا هشام أنا هايدى

بك أكتملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن