(7)

962 2 0
                                    

فتحت الباب لتجد هايدى أمامها.
_ممكن أدخل ؟
قالتها هايدى بضعف..
تلعثمت أمينه فلم تتوقع رؤيتها وبالأخص فى منزلها وبتلك الحالة (كانت هايدى ترتدى ملابس المشفى ووجهها يبدو عليه الإرهاق والهالات السوداء تملأ أسفل عينيها مع اصفرار وجهها وقلة وزنها)فى حين اندهاش أمينه لم تستطع هايدى أن تتحمل الوقوف فقد تحاملت كل طريق وصولها إلى هنا فتركت لنفسها العنان إلى فقدان الوعى فهذا قد يريحها ، صُدمت أمينه عندما رأت هايدى ترتطم أرضاً فصرخت تنادى على ابنها.
_أمينة بصراخ :هشااام الحقنى
_هشام وقد خرج من غرفته :فى إيه ؟!
ثم توجه إلى مكان وقوف والدته فوجد هايدى ملقاة على الأرض وقف لثانيتين كى يستوعب ما حدث ثم أسرع بحملها وإدخالها غرفته وقام بإستدعاء طبيب..
...
كان أدهم يطالع وريقات بعض الصفقات المهمة حتى دخلت السكرتيرة لتخبره بوجود سارة خارجاً ليأذن لها بالدخول..
_سارة ناظرة إلى الأرض وتمثل أنها تبكى :أستاذ أدهم اهئ أنا آسفة أوووى اهئ اهئ الكلام اللى كنت قلته اهئ فى الأسا...
عندما لم تسمع صوته قررت أن ترفع رأسها فتراه يبعد عنها بمسافة خطوتين فقط عاقداً لساعديه ..
_هتمثلى لوحدك ولا أساعدك
..قالها ببرود شديد
_جففت سارة دموعها الكاذبة :على فكره أنا مش بعمل كده مع أى حد بس ده أول شغل ليا هنا وأنا قلت أغير طريقة تعاملى عشان مكنتش بتأكل عيش و....
_شششش ايه مبتسكتيش خالص ،أنا مشغول شوفى لو عايزة فلوس قولى للسكرتيرة هتدديكى اللى انتى عايزاه
_سارة وقد نجح فى إغضابها :انت يا بنى آدم احترم نفسك هو أنا بشحت منك ،أنا مش عايزة أكتر من انك متطردنيش مش أكتر من كده.
_أدهم وقد اقترب خطوة منها لتتلاشى المسافة بينهما :بتغلطى كتير معايا
_سارة بعدما ابتعدت خطوة :طيب أنا عملت ايه عشان تطردنى!
_اقترب هو خطوة :مش عارفة عملتى ايه ؟
_ابتعدت هى خطوة وقالت بتلعثم :هه.. اا.. أنا مكنتش أقصد حضرتك أنا كنت أقصد المدير
_اقترب هو لكى تبتعد فتلتصق بالحائط :وأنا المدير
_قالت صارخة :بس اقف عندك .. أنا اتأسفت وانت مش هتطردنى هتكلم مع السكرتيرة وأشوف هاجى تانى امتى تمام تمام اوك اوك اتفقنا شكراا.
أسرعت نحو الباب وفتحته ثم استدارت لتقول :أنا لسا مصممة انى شفتك فى مكان قبل كده
ثم أسرعت بالذهاب وقفله ليضحك مع نفسه قائلا :هههه هبله
...
_الطبيب وهو يدون شئ فى ورقة صغيرة :الدوا ده تاخده ٣ مرات بعد الاكل على طول وفيه إبره ڤيتامين لازم تاخدها أول ما تصحى
_هشام وقد بدى عليه القلق :هى مالها ؟
_الطبيب :واضح ان عندها ضعف حاد وأنيميا ولو مش فى جو هادى هتتعرض للاهتياج
أوصل هشام الطبيب إلى الخارج ثم عاد إلى غرفته ليراها نائمة وقد قل وزنها كثيرا وازداد شحوب وجهها ولكنها ما زالت جميلة رقيقة مثل الزهرة الناعمة،قطع شروده والدته وهى تشير إليه بالخروج حتى تتكلم معه فتبعها وقفل باب الغرفة..
_أمينه :انت عارف ايه اللى حصلها ؟
_لا
_انت قابلتها وأنا مسافرة
_هى مرة اجتلى الشركة وطردتها
_وكانت طبيعية
_هشام وقد أدمعت عيناه وتلاشى أنظار والدته :كانت مش كويسة ،بس مكنتش بالحالة دى
_واضح كده اننا مش هنخلص من الحكاية دى حتى بعد ما أبوك مات..
_هشام مقاطعاً لها :يا ماما الموضوع خلاص فعلاً.
_أمينه :خلاص ازاى وهى جاية بيتك وبالحالة دى
_هشام وقد ابتعد عنها قليلاً :خلاص بالنسبه ليا
_أمينه بعدما ذهبت إليه وأمسكت وجهه لكى تنظر لعينيه :انت بتكدب على مين بالظبط عليا ولا على نفسك ولا على الغلبانه اللى جوا
_هشام وقد ازدادت نبرة صوته حده وغضب :عايزانى أعمل إيييه
_أمينه وقد تعبت من المجادلة معه :خلاص نتكلم بعدين لما نشوف هنعمل إيه،انت مش كنت هتروح الشغل ؟
_هشام بتلعثم :ااا.. اه.. لا.. ما أنا لازم أروح أشترى شوية حجات للبيت وكنت ناسى وبالمرة هشترى الدوا
_أمينه بإبتسامة :طيب لما تيجى تختار اللبس اختاره بناتى شوية
_هشام وقد ارتبك فقد اكتشفت نيته :أ.. أصدك ايه
_أمينه :مش كنت رايح تجبلها لبس بردو
ثم ضحكت ضحكة خفيفة وأعقبت :ربنا يهديك يا ابن أيوب
...
فى منزل سارة..
ضحكت فتحية عالياً وهى تقطع الخضراوات :أنا لو مكانه أطردك من غير ما أفكر ده انتى مصيبة.
_سارة وهى تستند بظهرها على الثلاجة :هى اجت معايا كده وبعدين هو لو كان فهمنى انه المدير من الأول مكنش هيحصل كل ده.
_فتحية ومازالت تضحك :هو كان عارف يقول حاجة ما انتى رغاية.
_سارة :أهوا اللى حصل بقا.
سكتت قليلا ثم أعقبت :صحيح ،مين (على) اللى اجا الصبح.
_توقفت فتحية قليلا عن قطع الخضراوات ثم أكملت دون أن تتحدث فقالت سارة :هو اللى اجا اتقدملك مرتين وبابا رفض مش كده ؟
_فتحية وقد اختنق صوتها :هاتيلى الملح اللى عندك.. عايزة أخلص قبل ما أروح الشغل.
_سارة :كان عايش جنب بيتنا القديم وجدتى الله يرحمها كانت بتحكيلى انه بيحبك.
_فتحية بصراخ :قلتلك هاتى الملح مش فاضية.
_سارة وكأنها لم تسمع ما قالته عمتها :لسا بتحبيه ؟
_فتحية وقد تركت ما بيدها ووقفت أمام سارة تحذرها بيداها :الموضوع ده اتقفل من وأنا فى سنك ومعدتيش تفتحيه تانى فاهمة.
ثم أخذت الملح وأكملت عملها بعصبية..
...
فرك عينيه قليلا وتثائب ثم وقف وأخذ الچاكيت الخاص به وخرج من مكتبه..
_أدهم للسكرتيرة الخاصة به :انتى لسا مروحتيش ؟
_نوال :أيوة يا أدهم باشا عندى كام حاجة كده لازم أخلصها..تحب أعملك قهوة ؟
_لا أنا خلصت شغل وكمان شفت ورق الاجتماع مع الوفد بتاع بكرا وتجهيزك ليه وبشكرك على دقتك ونظامك ده غير إخلاصك طبعا.
_احمرت وجنتيها قليلا ثم قالت :ده واجبى يا أستاذ أدهم،لو حضرتك تسمح ممكن توصلنى فى طريقك أنا بيتى فى طريق حضرتك.
_أنا مش هروح للڤيلا على طول بس مش مشكلة تعالى هوصلك.
_أنا متشكرة جدا
...
عاد هشام إلى المنزل بعد يوم شاق ملئ بالتسوق والذهاب للإنتهاء من بعض أعماله والتفكير ب هايدى ، دلف إلى الداخل فلم يجد والدته فذهب إلى غرفته وكان بابها نصف مغلق فنظر خلسة ليجد هايدى جالسة على السرير ووالدته تجلس على كرسى بجانبها وأنصت إلى ما يقولان..
_أمينه :لازم تاكلى عشان تاخدى الدوا،مش كفاية مأخدتيش الحقنه.
_هايدى :أنا شوية وهبقى كويسة من غير ما آخد حاجة
_ازاى يعنى ؟!
_مش أول مرة يحصلى كده.. الدوا ده عندى منه كتير أوى ومش باخد منه حاجة وحضرتك شيفانى أهوه كويسة
_أمينه وقد مسكت يد هايدى :ليه بتعملى فى نفسك كده.
_ابتسمت هايدى ابتسامة باهتة وقالت :عملت ايه ؟
_ابتلعت أمينه ريقها قبل أن تقول :يا بنتى حرام عليكى نفسك مفيش حد يستاهل
_هشام يستاهل
..قالتها لتحرك قلبها وقلبه
_أمينه وقد أُعجبت بها أكثر :للدرجادى بتحبيه !!
_أنا عايشة عشانه لو هشام مش في حياتى أموت أحسن
_وأبوكى ؟
_أدمعت هايدى قليلا :أنا مش ليا أب ولا ليا حد أصلا ،خلاص أخيرا عرفت الحقيقة .
_بدأ صوتها بالاختناق ودموعها تنساب على خديها :بابا هو سبب شلل عمو أيوب هو سبب شلل أبو اللى حبيته هو سبب شلل انسان ملوش أى ذنب ..ياريته كان قتلنى ياريت كنت مُت قبل ما أعرف ان ابويا يعمل كده
_ثم بدأت بالعويل والصراخ وشد شعرها :هو قتله وقتلنى قبل ما يقتله اااااه ابويا قاتل اااااه وهشام كرهنى بسببه اللى حبنى وحبيته كرهنى كرهنى وانا مش عايزة أعيش موتينى عايزة أموت عايزة أمووووت.
حاولت أمينة تهدئتها ولكنها كانت تثور أكثر وتهتاج فدخل هشام مسرعا و..
_أمينه بصراخ :امسكها يا هشام عشان أديها الإبره المهدئة
مسك هشام يداها وهى تصرخ به وتأمره بالابتعاد عنها ثم أحكم امساكها لكى تستطع والدته إعطائها الإبره ونجحت فى هذا فأخذت هايدى تهدأ قليلا وهى تتمتم بعبارات حتى غفت فقام بتعديل وضعية نومها وأخذ والدته وخرجا.
_هشام :اتكلمتوا فى الموضوع ده ليه ؟
_أمينه :أنا اتصدمت لما قالت انها لسا عارفة عن شلل أبوك
_هشام بأسف :وأنا كمان.
ثم ضرب يداه فى الحائط وقال بغضب :أنا واحد غبى.
_أمينه :حالتها وحشة أوى .
لم يجب هشام على والدته فقط أخذ هاتفه واتصل بشركته ليخبرهم أنه سيأخذ اجازة ضرورية لمدة أسبوع..
_هشام قاطباً لحاجبيه وموجهاً حديثه لوالدته :أنا هفضل جمبها الاسبوع ده وهنحتاج نكون حريصين معاها وياريت يا ماما متفتحيش المواضيع دي تانى.
_أمينه :طيب.
...
اتجه أدهم بعدما أوصل نوال إلى المقهى المفضل لديه،ثم جلس على طاولته المعتاده فجاءت إليه فتحية..
_فتحية وقد بدى الحزن عليها :تشرب إيه؟
_أدهم بتساؤل :مالك ؟!
_مفيش.. هتاخد ايه متضيعش وقتى
_لمون
ذهبت فتحية لتحضر له عصير الليمون الذى طلبه فى حين ظل يراقبها ولاحظ حزنها وغضبها أحياناً ، وعندما جاءت له بالعصير..
_اشربيه على حسابى وخلصى شغلك هكون مستنى برا فى العربية
لم يدعها تتكلم فخرج من الكافيه تاركاً مال العصير على الطاولة..
...
كان حازم يأكل طعام العشاء مع والدته فى صمت حتى رن هاتفه فنظر إليه ووجدها شيرين فوضعه على الصامت وأكمل طعامه..
_سيده :مين ؟
_حازم :حد مش مهم
_شيرين كلمتك الصبح على تليفونى قلتلها انك فى الشغل.
_حازم ببرود :كويس
_بس هى قالتلى انها كلمتك على تليفون الشغل قالولها انك مش موجود
_يمكن مكنتش موجود
_أنا طلبتك يا حازم بعدها وقلتلى انك فى الشغل
_حازم وقد بدأ يغضب :ده تحقيق يعنى !..أنا شبعت.
ذهب إلى غرفته وقام بقفل الباب وراءه بقوة.
...
انتهت فتحية من عملها فوجدت أدهم داخل سيارته فذهبت إليه ونظرت من نافذة السيارة..
_فتحية :هروح أنا عشان متأخرش
_أدهم :اركبى هوصلك ومتعانديش
_ركبت هى السيارة فأدار المحرك.. ساد الصمت بعض الوقت حتى تقول هى :علي رجع زى ما انت قلت.
_علي مين ؟!..اللى كنتى بتحبيه.
_فتحية أطلقت تنهيدة حارة قائلة :أيوة..اجا يسلم عليا و..
صمتت لتبتلع ريقها :وفتح مكتب على أول شارعنا
_كنت متأكد انه هيفضل وراكى ، قلتلك لسا بيحبك مصدقتنيش
_فتحية أشارت برأسها رافضة :لو كان بيحبنى ليه اجا الوقت ليه مش من الأول.. هو بيلعب بيا شكله كده ،المشكلة ان سارة عارفة...
_أدهم مقاطعاً لها :سارة بنت اخوكى ؟
_أها.. هى بتشك انى بحبه عشان مش بقدر أضبط أفعالى أدامها بس خلاص مينفعش أرجع أسامحه اللى حصلى مش قليل ،أنا كده كويسة.
_الهالات اللى تحت عينيكى وعينيكى نفسها الحمرا مش بتقول كده
_طيب أعمل ايه مش عارفة قولى حل مش احنا بنحل مشاكل بعض دايماً قول حل يا أدهم قول حل.
_اهدى بس ..هو متكلمش معاكى غير انه يسلم عليكى ويعرفك مش أكتر صح ؟
_اه
_خلاص بسيطة لو حصل أى حاجة تانية نبقى نشوفلها حل،بلاش نسبق فى المواضيع
_عندك حق
ثم أخذت نفساً عميقا لتقول :نزلنى على أول الشارع وأنا هكمل.
_هوصلك لباب البيت بلاش عناد بقا ، وفرفشى كده يا لوزة بالشكل ده مش هتضايفينى كويس.
_ابتسمت فتحية :بتعرف تنسينى همى دايماً يا أدهوم .
_امم مش ملاحظة ان أدهوم تقيل شوية
_فتحية بضحكة :ماشى يا خفيف.
ثم نظرت أمامها لتجد "علي"ينظف أمام مكتبه فغادرت ابتسامتها.. وعندما رآها هو أخذ يدقق فى الشاب المصاحب لها وضيق عيناه وقطب جبينه فهو لم يعرفه،أوصل أدهم فتحية إلى باب منزلها كما قال وقبل أن ترحل...
_هو اللى كان بيبصلى أوووى على أول الشارع ؟
_فتحية بتنهيدة :أيوة
_أدهم :باين انه بيغير عليكى.
_فتحية بحزن :زمان لما كنا مع بعض قبل ما أتخطب وكان واحد يتقدملى كان بيتشاكل معاه ويضربه.
ضحكت قليلا وأدمعت عيناها ثم أكملت :لو تشوف كان الراجل يبقى متبهدل ومن ساعتها محدش كان بيفكر يتقدملى بس عشان خايف منه ،لحد ما أخويا رفضه وسابنى وسافر أول واحد اتقدم بعده أخويا وافق وأهوا سابنى يوم فرحى ،مستحيل أسامحه بالسهولة دى مستحيل.
_متفكريش فى الموضوع كتير ان شاء الله خير.
_فتحية وقد مسحت دموعها :طيب تعالى ادخل معايا
_مرة تانية هجيلك من الصبح ونفضل نرغى.
_فتحية بضحكة :كل مرة بتقول كده ومش بتيجى
_خلاص أوعدك بس أكون فاضى.
_اتفقنا.. يلا سلام.
دخلت فتحية المنزل بينما ذهب أدهم إلى منزله ،وبمنزل فتحية وجدت سارة تقف أمام الباب واضعة يداها فى خصرها.
_سارة :وبقينا نيجى مع شباب فى نص الليل.
_ضحكت فتحية من طريقتها وتحريكها لخصرها ثم قالت :يخيبك يا سارة ضحكتينى ،ده أدهم اللى كنت حكتلك عنه.
_سارة :لا محكتيش مش فاكرة انك حكيتى.
_فتحية :طيب تعالى أحكيلك.
ثم جلستا على الأريكة وبدأت فتحية تقص لسارة عن أدهم..
_فتحية :أول ما بدأت شغل كان بيجى كل يوم الكافيه يشرب عصير ويمشى وفى مرة اجيت متأخرة للشغل وكنت ماشية بجرى عشان ألحق طلعوا عليا عيلين عايزين يسرقونى ..طبعا أنا كواحدة لازم أترعب بس أنا مخفتش فضلت اصرخ قام واحد فيهم ماسك الشنطة بتاعتى وأنا لسا مسكاها وأوووى وطَلع سكينه من جيبه وخلاص هموت ،لقيت أدهم اجا وضربهم كلهم من ساعتها بقا اتعرفنا على بعض واحدة فى واحدة بقينا اصحاب هو زى أخويا الصغير وهو بيعتبرنى أخته أصل يا عينى معندوش غير أخ صغير وبس كده يا ستى.
_سارة :وااااو اتأثرت جامد بجد .
غمزت سارة لها وقالت :مش عايز عروسة.
_ضحكت فتحية :متعقد من الحكاية دى ،منها لله اللى عقدته.
_احكيلى يلا..
قالتها سارة متشوقة لترد الأخرى عليها..
_مش وراكى شغل بكرا قومى نامى وأنا هروح أنام .
_لوسمحت احكيلى هموت وأعرف.
_مبتزهقيش من الكلام،بعدين لما نبقى فاضيين.
_سارة :أووف طيب.
اتجهت كلاً منهما إلى غرفتها ،سارة أمسكت هاتفها وأخذت تتفحص الصور التى عليها قبل أن تغفو فرأت صورة قد التقطتها بالخطأ وهى واقفة مع شاب وهى بالإسكندرية فأخذت تكلم نفسها..
_مين ده ؟..أيوة ده الرخم اللى كان فكر انه جاى فى الصورة.. شكله مش غريب عليا.. الله.. ده .. ده ..ده.. لا مش ممكن.

بك أكتملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن