كان يتعمد إقلاقها وجعلها تتوتر فهمت بقول شئ فقاطعها قائلا :تتجوزينى ؟
وكأن شيئا ثقيلا نزل على رأسها كاد أن يفقدها الوعى ولكنها تماسكت وأخذت تبحث فى عينيه عن ملجأ تحتمى فيه من قلقها...
_تتجوزينى يا هايدى ؟
وبدون وعى منها أشارت برأسها نفياً..فتقوس فمه وقال :مش موافقة ليه ، انتى مش بتحبينى ؟
_لا لا لا والله بحبك.
أدركت انها تسرعت فى قولها ولكنه شعر بسعادة وقبل جبينها ويديها وقال لها :أنا هتجوزك غصب عنك أصلا وغصب عن أى حد شوفى الشروط اللى انتى عايزاها وقوليلى وهسيبك وقت تشوفى الحجات اللى انتى محتاجاها وأنا كمان هنزل أجبلك حجات كتيير.
_حجات ايه !!
_حجات ضرورية لأى اتنين متجوزين.
_طيب خلينى أشتريها معاك.
ابتسم بخبث :وماله.
...
كانت سارة تأخذ حماما حتى رن جرس هاتفها فخرجت ووجدت المتصل أدهم فأعادت الاتصال به..
_أيوة يا أدهم كنت عايز ايه ؟!
قال بصوت غاضب...
_انتى فين كل ده ؟
نظرت فى الساعة فوجدتها تأخرت عن الوقت المحدد لنزولها..
_أنا أسفه راحت عليا نومه.
_احنا تحت بنستناكى اخلصى.
قالت لنفسها بعدما أغلق الهاتف فى وجهها :أوووف بيعاملنى كده ليه ياباى.
ارتدت سارة ملابسها وكانت عبارة عن (بلوزه حمالات من اللون الأبيض وفوقها چاكيت وردى تركته مفتوحاً على بنطال من الچينس الأزرق وقامت بجعل شعرها (كحكة) وارتدت نظارتها الطبية)نزلت سارة مسرعة فوجدتهم واقفين فى انتظارها ويتطاير الشرر من عينا أدهم فقالت لتلطف الجو..
_أسفه بجد انى اتأخرت.
كان أدهم على وشك أن يبدأ العراك ولكن قاطعه دانييل قائلا :لا بأس سنيوريتا فجمالك قد غفر لك تأخيرك.
ثم أكمل بلغته فنظر الجميع إلى سارة حتى تترجم...
_بيقول اننا نروح أى مكان عشان نبدأ الشغل.
ذهب الجميع إلى السيارات واتجهوا إلى مقهى ما وعملوا خلال ثلاث ساعات فبالتالى شعر الجميع بالإرهاق فاقترح دانييل أن يتناولوا الفطور ثم يعودوا للعمل مرة أخرى ، طلب أدهم الطعام لهم وطلب لنفسه كوب قهوة فقط واستأذن منهم وذهب ليحتسيها على طاولة أخرى مجاورة لهم.
...
رن جرس الهاتف فأمسكت به واستمعت إلى المتحدث حتى أنهى حديثه ثم أخبرته بأنها ستصل المقهى المعتاد لهما بعد نصف ساعة..
وبعد وصولها وجدته جالساً ينتظرها فجلست أمامه بعد طلبها كوباً من القهوة..
_چودى :أنا بقيت متوترة وحياتى بقت مقلقة أوى.
_تناول أيمن يدها وطبع قبلة عليها قبل أن يقول :يا چودى يا حياتى أنا لقيتلك الحل خلاص.
_قول بسرعة بليز.
_سكرتيرة أدهم ، تعرفيها ؟
_أيوة نوال ،مالها دى كمان..!
قالتها بتقزز فأردف هو قائلاً :البت دى فقيرة أووى وعايشة مع أمها وجوز أمها الخمورجى..
_قاطعته هى :ال... ايه ؟!
_خمورجى ،يعنى بيشرب خمرا ويسكر.
_أيوة أيوة كمل.
_المهم البت دى لو كسبناها فى صفنا هتفيدنا كتير.
_والبيئة دى هتبقى فى صفنا ازاى؟
_بسيطة قرشين حلوين هتبقى زى الخاتم فى صباعك.
_اممم هى فكرة ،بس افرض بقا موافقتش وقالت لأدهم.
_طبعا انتى مش هتظهرى فى الصورة نهائى أنا اللى هقابل البنت واتفق معاها.
_تمام موافقة.
_بس طبعا الموضوع ده هيتكلف.
_أووف عايز كام يعنى.
_يعنى مش كتير حوالى ٧٠٠٠٠ جنيه فى الأول كده بس.
_ليه كل دول.
_هو أنا هاخد حاجة ليا ده يدوب عشان البت ترضى،وبعدين متنسيش لما الموضوع يخلص هتكبشى فلوس أد كده.
_اسكت بقا هتنؤ فيها،بس الموضوع ده يخلص وهرجع حقى من كل واحد اجا عليا.
...
بعد انتهاء الجميع من تناول الفطور عاد أدهم إلى الطاولة ليكملوا العمل وبعد انتهائهم منه جاء إليهم صاحب المقهى وأعطاهم دعوة ليحضروا حفلة الأمس...
_دانييل :لقد أحببت الفكرة.
_أدهم :مش بحب جو الحفلات ده مش هاجى.
_شخص ما :أنا هحضر أكيد الواحد ما بيصدق يفرح.
_شخص آخر :فعلا عندك حق أكيد هتبقى حفلة روعة.
_دانييل موجهاً حديثه لسارة :ماذا عنك سنيوريتا ؟
_سارة وقد انتبهت له :ايه..لا..امم اوك هاجى مفيش مشكلة.
_أدهم :يعنى هتحضرى بجد ؟
_سارة :أيوة ليه لا.
_صمت أدهم قليلاً ثم قال :ياريت بقا متتأخروش فى السهر عشان عندنا شغل الصبح.
سمع بعض التذمرات والاعتراض على كلامه ليقول له دانييل رافضا بعدما ترجمت سارة كلام أدهم..
_مستر أدهم No ،لماذا أنت هكذا ؟
_هو حافظ كلمتين جاى يتنطط علينا بيهم.
قالها أدهم بسخرية فكادت سارة أن تترجم لدانييل ليوقفها أدهم قائلا :بتعملى ايه انتى التانيه اخرسى خالص.
_سارة لأدهم :احنا ممكن نبدأ الشغل من بعد الضهر مش هتفرق كتير ونبدأ الجد من بعدها، أومال لو مش فى شرم.
_أدهم بعد تفكير :خلاص موافق بس مفيش دلع بعد كده.
فرحوا لهذا القرار وذهب الجميع ليستعدوا للحفلة..
...
ظلت شيرين واقفة تتنصت على حديث والدتها وزوجة عمها سيده على الهاتف ولكنها لم تسمع شئ وعندما أغلقت والدتها الخط أسرعت نحوها..
_هاااه حصل ايه ؟
_منه لله عمك ضربها تانى قام حازم صمم انهم يسيبوا البيت.
_وهم فين الوقت ؟
_عايشين فى بيت جديد كان حازم اشتراه عشان يتجوز فيه.
_طيب وانتى عرفتى العنوان.
_أيوة أكيد.
_طيب قومى نروح.
_ايه ايه على مهلك ،أنا قلتلها على بعد العصر كده أكون حتى استئذنت أبوكى.
_طيب حازم هيبقى موجود ؟
_معرفش بس احتمال لا ، يا بت يا شيرين بتقولك طول النهار برا ولو اجا بيفضل فى أوضته مبيخرجش منها تدخل عليه تلاقيه باصص فى السقف مبينطقش وكلامه قليل ومبيضحكش ، بتقولى معدش حازم.
قامت شيرين متوجهة لغرفتها وهى تفكر مع نفسها..
_يبقى كان مخنوق عشان كده ،وأنا رحت لهشام ،أوووف عليا.
...
جلس هايدى وهشام مع والدته لكى يقرروا ماذا سيفعلون..
_هشام :مليش دعوة اتصرفوا أنا عايز أتجوز.
_سيدة مهدئة له :يابنى الكلام أخد وعطا.
_هشام :أخدت وعطيت كتير ،أنا عايز أتجوز.
_هايدى :نعمل خطوبة أول.
_هشام :الخطوبة دى يا حبيبتى للتعارف واننا ناخد على بعض هاخد عليكى أكتر من انى بحضنك ايه.
_هايدى :اتلم يا هشام واحترم نفسك.
_هشام :أنا عايز أتجوز.
_سيدة :طيب وأبوكى ؟!
_أنا عايز أتجوز.
_هايدى :بابا مش هيوافق دى حاجة أكيدة فهبقى أبعتله الدعوة حب يحضر يتفضل محبش براحته.
_أنا عايز أتج.. ..لم يكمل جملته لملاحظته تألم هايدى فنظر لها ولعينيها الحزينتين ثم قال..
_تؤ تؤ تؤ ، بصوا بقا أنا هنزل أنا وهايدى نطبع الدعوات وهنروح لباباها الشركة نقوله على قرارنا وبعد كده نجهز حاجة الفرح كلها واحدة واحدة كله هيمشى،هااه قلتوا ايه ؟
نظرتا الاثنتان لبعضها ثم ابتسما وقالوا فى نفس واحد :أنا عايز أتجوز.
ضحك الثلاثة وظلوا يدونوا الأشياء التى يحتاجون لها..
...
جاء المساء وكان الجميع بغرفهم يتجهز للحفل بالأخص سارة فكانت متشوقة لما سيحدث فأخذت حماما ثم خرجت وكانت ترتدى (البُرنس) وكان قصيرا يصل إلى ما قبل الركبة وواضعة منشفة على شعرها حتى ينشف وجلست حتى تعدل من هيئتها قبل وضع مساحيق التجميل ، وأثناء استعدادها سمعت صوت طرقات على الباب فذهبت لكى تفتح لتجد أدهم واقفاً مرتدى بدلة سوداء من النوع الغالى وفى كامل أناقته...
_أدهم بعدما رأى ما ترتديه (البُرنس) نظر على الأرض :ايه اللى انتى لبساه ده !! فيه حد يفتح الباب بالمنظر ده.
_فيها ايه ؟!
_فيها حجات كتير افرضى كان راجل غيرى.
_فيها ايه بردو ؟!
_يعنى يشوف رجلك كده يا هانم ، هى سايبة.
_اكتشفت أنه ربما يشعر بالغيرة قليلا ولكن لماذا؟ فابتسمت وقالت له :وانت مالك ؟
_مالى ازاى يعنى..اا.. مش توحة موصيانى عليكى.
_طيب خلاص خلاص كنت عايز ايه ؟!
_احم..اا..يعنى كنت..لوسمحت لو مش عندك مانع ممكن تربطيلى الجرافيت.
نظرت إلى ربطة العنق الخاص به ثم أطلقت ضحكة عالية فكمم فمها وأدخلها الغرفة وأغلق الباب بقدمه..
_ششش اكتمى ضحكتك دى.
_ايه فى ايه مالها ضحكتى ،وبعدين بتبص لضحكتى وانت مبتعرفش تربط جرافيت.
_يووه أنا غلطان انى اجيت.
_خلاص خلاص تعالى هربطهالك.
اقترب منها لتمسك ربطة عنقه ثم أخذت تربطها ،رغم أنها كانت مرتدية نظاراتها ولكن عيناها البُنية كانت شديدة الجمال..
_انتى بتلبسى النضارة حتى وانتى بتستحمى ؟
سألها هشام لتنظر إليه فتتلاقى أعينهم لأول مرة وهم بهذا القرب فتخجل سارة وتعيد النظر إلى ربطة العنق قائلة..
_لبستها بعد ما خرجت.
_عمرى ما شفتك من غير نضارة.
_أيوة مش بقلعها.
_ليه ؟..نظرك ضعيف لدرجة تخليكى متشوفيش غير بيها ؟
_لا أصلا دى حفظ نظر.
_غريبة ،طيب بتلبسيها على طول ليه ؟!
_دى بتاعة بابا..وكنت حابة أحتفظ بحاجة ليه معايا.
_للدرجادى متعلقين ببعض ، بس أنا معرفش باباكى مشفتوش لما اجيت.
_بابا متوفى.
_اا..أنا..أنا اسف مكنتش اعرف.
_ولا يهمك ،أنا خلصت تقدر تمشى.
_شكرا.
كاد أن يمشى ولكنه استدار ليقول لها :سارة ،انتى هتلبسى ايه النهارده ؟
_عادى زى لبسى العادى مش هغير كتير.
_متحطيش ميك اب.
_ليه ؟!!
_انتى أحلى على طبيعتك.
نظرت له بنظرات متعجبة ومتسائلة وقبل أن تتكلم اكتشف بأنه تسرع فى الحديث فخرج من الغرفة مسرعاً..
...
قضت شيرين ووالدتها وقتاً ليس بالقليل مع سيدة وطوال هذا الوقت لم تكف شيرين عن النظر إلى الساعة حيناً وأكل أظافرها حيناً وسؤال سيدة عن حازم أحياناً أخرى ،وكلما تشير والدتها إليها بأن عليهما الذهاب ترفض وتطلب منها الانتظار قليلاً ،وأخيراً أتى حازم من الخارج متفاجئ بوجودهما فألقى عليهم السلام ثم دلف إلى غرفته فاستئذنت شيرين من سيده لكى تدخل وتتكلم معه ، دقت على الباب لكى يسمح لها بالدخول..
كان حازم يخلع قميصه ليغيره بتيشيرت أحمر اللون فتقول له شيرين..
_الله الله بتغير كده أدامى عادى ،ده انت كنت بتتكسف من خيالك.
لم يرد عليها فأكملت قائلة :حلو التيشيرت ده ،أكيد لبسته عشان عارف انى بحب اللون الأحمر صح ؟
لم يجبها ولكن اكتفى بخلع التيشيرت الأحمر وتسطح على الفراش وهو عارى الصدر..
ضايقها هذا التصرف فتوجهت نحوه وهى تنظر له وترى وجهه الوسيم بأعين مغلقة لتقول..
_للدرجادى كارهنى ،لا ومش طايق تشوف وشى كمان ،مكنتش أعرف انى وحشة للدرجادى.
مال على جانبه وأعطاها ظهره لتجلس بجانبه على الفراش وتكمل :كل واحد مننا فى حياته حاجة وحشة وقدرك ان يبقى عمو إيهاب باباك ،ده مش ذنبك يا...
_قاطعها هو ليقول :بردو قدرى الاسود انك تكونى بنت عمى وغبائى خلاكى تفتكرى ان انا لعبة فى ايدك.
_صُدمت لكلامه :انت بتقول ايه ؟ أنا عملت ايه فهمنى.
_لو مكنتش عارفك كويس كنت قلت انك بتجرى ورا الفلوس وعشان عارفة ان أبويا بيضيع فلوسنا فقلتى تروحى لهشام باباه ميت وهيقدر يصرف عليكى حلو بس ده لو مكنتش عارفك..
ثم أكمل بسخرية :ولا يمكن اتغيرتى.
لم تتحمل مدى كونها حقيرة بعينيه بعدما كانت شئ أساسى فى حياته ولم تنتظر أن تبكى أمامه فخرجت مسرعة من الغرفة بل من المنزل ودموعها تسبق أرجلها فتلحق بها والدتها..
تدخل عليه والدته متسائلة..
_شيرين خارجة تعيط ليه ؟!
_ابقى اسئليها.
_بص بقا لو بُعدك عن أبوك هيأثر فيك أوى كده نرجع تانى.
_أنا معنديش أب.
_لا عندك واسمه إيهاب وانت بتحبه وأكتر منى كمان ده كان كل حياتك.
_أنا عايز أنام.
تركته سيدة بعد أن تعبت من المحاولة معه ،فيحاول أن ينم ولكن هيهات فذكريات الماضى الجميلة لن تتركه ينعم بالنوم..
••••قبل خمسة عشر عام••••
كان حازم وأدهم وشيرين يلعبون معاً حتى يناديهم إيهاب...
_يلا يا ولاد تعالوا عملتلكوا الطيارات الورق تعالوا عشان تطيروها.
_حازم :أنا ههزم أدهم النهارده يا بابا.
_شيرين :أنا هساعدك يا زوما.
_إيهاب ضاحكاً :خلاص أنا هبقى فى صف أدهم اتنين واتنين.
_أدهم :كده عدل ربنا.
_حازم :لا يا بابا انت فى فريقى دايماً.
_شيرين بحزن موجهة حديثها لحازم :يعنى مش عايزنى أبقى فى فريقك.
_حازم :لا طبعا انتى وبابا معايا.
_أدهم :يا سلام بقا وأنا ابن البطة السودة.
_شيرين ببرائة :بس طنط مديحة مش سودة.
ضحك الجميع عليها فحزنت وابتعدت عنهم ليقترب إيهاب من حازم قائلاً له..
_كده تزعل بنت عمك ؟
_مكنش أصدى يا بابا وبعدين أزعلها ازاى ما انت عارف انى بحبها.
_يا واد يا صايع ابن أبوك صحيح ،طيب يلا روح صالحها.
وكان حازم على وشك الذهاب ولكن أوقفه والده ليقول له :استتى يا ولد مفيش حضن لأبوك اللى بيساعدك.
جرى عليه حازم يحتضنه بقوة ليقع أرضاً فيقول له والده :عصب طالع لابوك.
فيرد ولده عليه :طبعا عشان أنا ابن أعظم أب فى الدنيا ،هروح عشان ألحق المزة بتاعتى.
فيذهب حازم مسرعاً إلى شيرين وهى عاقدة ذراعيها ويقول معتذرا..
_أنا اسف يا شيرين.
_تتريق عليا وبعدين تتأسف.
_متريقتش ده كله ضحك واحنا بنهزر معاكى عادى.
_لا اتريقت وانت اصلا مش عايزنى فى فريقك.
_لا عايزك فى فريقى وفى كل حياتى ، أنا عارف اننا لسا صغيرين بس أنا طلبت ايدك من بابا وهو وافق وقالى أول ما نخلص كليه هيجوزنا وساعتها هبوسك من خدك من غير ما تتكسفى.
_توعدنى.
_أوعدك.
_طيب وأدهم هيروح مع مين.
_أنا هروح أجيب نانا أختى وهى مش هترفض.
_شيرين بابتسامة :أووكى.
••••عودة للوقت الحالى••••
افتقد حازم هذه الذكريات السعيدة فيترك العنان لأحزانه بأن تخرج عبر شلالات من الدموع تسيل من عينيه..
...
أنت تقرأ
بك أكتمل
Romanceكان تائهاً فكانت هى ضالته.. قال لها ألا تتركها فهو لا شئ بدونها.. فهو.. اكتمل بها..!