هكذا هي حياة البسطاء من البشر, كسرة خبز وماء, ودعاء الوالدين هو خير دواء..
يعيش بنو آدم كل يوم علی أمل التلاقي بمن يشبهونهم لإكمال دورة الحياة, و قد غاب عنهم أن الأشباه لا يتآلفان حسب قانون الطبيعة والفيزياء..
التجاذب لا يكون إلا عند الإختلاف و التضاد بالأفكار و التركيب..نعم تجمدت أوصالي, حين استرقت النظر إليها لأجد عيناها تحدقان وتثبتان عند التقاء العيون, لم أدر وقتها ما العمل, تصلبت كل حركاتي, بل و أكثر, تصببت عرقا رغم برودة الجو آنذاك. .
نظر الي جدي متعجبا؛ " علي ما بك يا بني" هل أنت مريض؟
آه يا جدي ؛ قلتها في نفسي في لحظة لم أستطع أن اشيح وجهي عنها. تلك البراءة في عينيها بذلك الطهر الذي كان بأيام الطفولة لجيل لم يعرف حقد وتقلبات السنين.
"آسف يا جدي ماذا كنت تسألني, لم أنتبه", ضحك الجد ضحكة ساخرة, ثم أطرد حديثه " هييي يا بني إني لاراك شاردا ولست بمريض, اذهب لجدتك حتی تنشف عرقك فلا نريدك أن تمرض " نهضت حينها اطاعة له وخالفت نبض هواي العابر.
في طريقي إلی مجلس النسوة..مازالت تتردد كلماتهن بتوزيع النصيب هذا لتلك وتلك من نصيب فلان وهم يضحكون ويتقهقهون, ولا يعلمون خبايا وخفايا ما يفعلون, فإن كان مزاحا فقد طعن خنجر حديثهن مسامع الطفولة البريئة, و اخترق العظم و خطف الأنفاس وسلب اللب و الفؤاد اللذان انغمسا في كل ما حاكوه و خبزوه ليصبح مصير و تدابير خطی ستغير مجری سريان الحياة..#لولونور ✒

أنت تقرأ
حين أری عينيك..
Spiritualومالي أراك في كل حين.. وأنتظر القدر بفارغ الصبر.. هكذا هي حكاياتنا التي نتمنی دوما أن تتحقق, رغم كل تدابير القدر..