لم أدري هل أفتح عيني أم أستمر بغفوتي لإطالة الاستماع إلی ذلك الصوت العذب الذي انتفضت له كل جوارحي و حواسي, "هل انخفضت حرارته" هذا كل ما سمعته وما بعده كان تمتمات فتيات😒, حتى فوق رأس المريض لا ينفكون منه..
لكن تلك التمتمات كانت كتميمة الشفاء بعد الله سبحانه, لم أحتمل الانتظار و التظاهر أكثر من ذلك, ففتحت عيني لكي أری ملاكي الذي اشقی فؤادي منذ الصغر, كانت هي نعم هي تسأل بخوف و قلق عن صحتي, لم أصدق ما رأيت و سمعت.و لولا أنه حدث أمامي, لكنت قلت أنه هذيان المرض بعد الحمی.
فجأة أحست الفتاتين بصحوتي فقفزت نحوي لتطمئن علي, بينما نادت أختي أسماء لأمي حتی يرتاح و يطمئن بالها, فقد سهرت علي طوال الليل. "أحبك أمي, أنا بخير اطمئني" تنفست الصعداء وحمدت الله علی سلامتي, "أسماء ابتعدي قليلا كي يتسنی لي رؤيتها قبل مغادرتها الغرفة" أخاطب نفسي ولا أحد يستجيب.. أسماااااء😠..
غادرت و لكن طيفها بقي معي يؤنس وحدتي, و يمدني بالطاقة الروحية التي أحتاج.
في اليوم التالي. . كنت و قد بدأت أشعر بتحسن كبير لكي أكمل روتين حياتي اليومية, فاستيقضت باكرا للذهاب إلی المدرسة الثانوية عندما فوجئت بطلب من أمي أن اصطحب أختي لمدرستها بسبب تعطل باص مدرستها الذي لن يحضر.
لا أحد منهم كان يعلم بمدی فرحي و سروري لهذا الطلب, ألا ليت الباص يتعطل كل يووم..ههههه, أجبت أمي بالموافقة ولكن بنبرة صوت يغمرها الفرح الشديد.
ذهبنا إلی المدرسة وهناك رأيتها تنزل من درجات الباص الخاص بها فتجرأت ونظرت لها ..اااه يا قلب رويدك لا تستعجل بالجريان, عيناها صحاری لا يمل النظر إلی مداها بل هما لؤلؤ و مرجان يزينان ذلك الوجه المستدير و الشعر الغجري الذي زانها جمالا.هذه جوهرتي سأحافظ عليها من عيون كل البشر.
نمضي و نتمنى في كل نبضة من نبضات قلوبنا, بل و نتعدی تلك الأمنيات بالتخطيط لما سيكون و نجهل أنها أمنيات حبر علی ورق , كلمات رسمتها قهقهات الأمهات بحبر من هواء, فتلقتها صفحات قلوب ناعمة و بريئة لا تفقه للغدر و الحقد وسيلة, فكتبنا ما سمعنا علی ورق من ندی الصباح.#لولونور ✒

أنت تقرأ
حين أری عينيك..
Spiritualومالي أراك في كل حين.. وأنتظر القدر بفارغ الصبر.. هكذا هي حكاياتنا التي نتمنی دوما أن تتحقق, رغم كل تدابير القدر..