بقيت علی هدهدة الحب و محاكاتي له هكذا بين خلجات نفسي حتی أنهيت المرحلة الثانوية, وخلال تلك الفترة كنت أرقب اهتمامها بي وسؤالها الدائم عن صحتي.
كنت قد نسجت في مخيلتي الدرب الذي أود أن أكون فيه, فلكل واحد منا منهج و درب حياة..
تخطيط للمستقبل الآتي و دراستي و نهج حياتي. فلست ممن يسير علی خطی مبهمة تسيرني أحداثها كيفما تشاء.
فاكمال دراستي كان علی قمة هرم الأولويات.
ذات ليلة طلبت الي والدتي أن اصطحبها مع خالتي إلی مدينة أخرى لتقوم بزيارة الأهل هناك, وافقت حينها لأني كنت أود زيارة الأهل أيضا خاصة وأنهم يقطنون في بلدة رائعة تمتاز بخضرة أراضيها و هواءها العليل, كنت أريد أن أبتعد عن جو المدينة المزدحم علی مدار الساعة. لنجدد اللقاء مع ذواتنا التي نهملها في خضم معركة الحياة.
في الصباح ركبت السيارة لكي آخذ أمي و نذهب لاصطحاب خالتي, ثم نتوجه إلی محطة القطار, حيث تبدأ من هناك تفاصيل رحلة لم تخطر علی البال.
ماذا صنعنا لأنفسنا لكي نجني كل ذلك التعب, لما يقدر لنا أن نمشي و نتعثر, أن نسقط لننهض, هل فعلا بعد كل ألم هناك فرح يقبع في بقعة من هذا الكون الفسيح. كبرت يا أمي و كبر معي ذلك الحنين و الصوت الذي ارقبه من سنين..#لولونور ✒

أنت تقرأ
حين أری عينيك..
Espiritualومالي أراك في كل حين.. وأنتظر القدر بفارغ الصبر.. هكذا هي حكاياتنا التي نتمنی دوما أن تتحقق, رغم كل تدابير القدر..