٨-غريب !

679 76 80
                                    

قراءة ممتعه للجميع 💕

.
.

بعد انتهاء وقت عمل كارولينا وحينما وصلها خبر مُستعجل مِن والدها بأن تعود لمانشستر هي فقط تجاهلت امره واغلقت رسالته كأنها لم تقرأها ابدًا بعدما همست لنفسها ساخره بحُزن عميق
-أعود ؟ هل لأنني مرغوبه ياتُرى أم لكونهم أرادوا شخصًا يتسلون عليه ؟

اغلقت هاتفها ورفعت رأسها لتواجهه نظرات مُديرها الذي يتضح عليه بأنهُ سمع ماقالت ولكن تذكرت أنها قالتها بالانجليزيه وهو فرنسي الجنسيه لتزفر براحه وبعد ثانيه مِن تفكيرها تذكرت مره أخرى أنهُ مدير ومُتعلم لذا بكُل تأكيد يُجيد الأنجليزيه وبطلاقه لذا اقتنعت اخيرًا أنها غبيه جدًا ..

-أردت شيء سيدي ؟
اردفت ليقول
-ليس فعلًا .. فقط أريد التأكد هل حقًا سترعين الطفله ؟

-ماذا تُريد أنت ؟
اردفت بهدوء ليقول
-أريدكِ أن تفعلي .

-حسنًا سأفعل .
قالتها ببرود والتقطت حقيبتها ولكنه استوقفها بيد تلك التي امسكت بها من كتفها ليردف عاقدًا حاجباه
-لماذا أنتِ هكذا ؟

-ماذا تعني ؟

-لماذا اصبحتي بارده وغير مباليه لهذه الدرجه ؟ أنا اطلب منكِ رعاية طفله لمُدة يومان وتوافقين بكل بساطه !!

-هل تريد مني أن ارفض ؟
سخرت منه بشدّه ليقول
-بالطبع لا ولكن أنتِ توافقين على كُل شيء بشكل غريب هذا يُخفيني .

-حسنًا من الأفضل لك أن تخاف فلستُ بالشخص الجيد .
قالتها بسرعه وازالت يده عنها قاصده الخروج ولكنه اغلق الباب واستند عليه ليقول بسرعه
-إن كان هُناك مايُضايقكِ أخبريني .. أعني ازيلي تلك الرسميات وتناسي كوني مُديرك .

صمتت قليلًا وهو اعتقد أنها ستفتح له قلبها ولكنها قالت بعدما رسمت ابتسامه صغيره على وجهها
-تعلم ؟ زين أتاني بنفس هذه الطريقه , عندما كُنت في أشد الحاجه للتحدث لشخص ما عندما كُنت في اسوء حالاتي .. اعتقدت أنهُ كان ملاكًا مُنزلًا خصيصًا لي أنا كي يخرجني من ظُلمتي ويمسك بيدي نحو حياة سعيده ولكن أتضح أنهُ كان ابتلاءً واختبارًا لي وزادت آلامي من بعده , لن أكرر غلطتي أسمح لي فقد صُفعت مره ولست غبيه لأُصفع في نفس الخد مرتان .

خرجت بسرعه شديده وتركته حائرًا يحاول تحليل اللغز الذي قالته قبل ثواني

-مَن هو زين ؟
كان هذا السؤال يشغل باله أكثر من أي شيء ..

.
.

-هل حادثت ابنتك كارولينا ؟
اردف جواد لصديقه توماس
-نعم فعلت ولكن لم ألقى جوابًا منها ولا أعلم إن قرأت رسالتي أم لا .. لماذا تريدها ؟

-اللعنه توماس هي الوحيده القادره على إعادة زين لوعيه لقد غُسل دماغه تمامًا أرأيت كيف عامل جايسون ريد وكأنه والده في تلك المره .. وأنا ؟؟ ياللهي أنهُ أبني .
قال جواد مُنفعلًا ليردف توماس
-لا أعلم حتى لماذا أتوا تلك المره ؟ فقط القوا التحيه ! ثُم أن لهم شهرًا في مانشستر بهدوء وهذا يُخيفني .

Dark Paradise |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن