الليلة المفقودة

الفصل التاسع عشر : لا تمت قبل أن يأتي حاصد الارواح ليأخذك

عاد ليو بعد لقاءه مع كيفين الى الفندق , اقترب من إيما التي نظرت له بعد ذلك بغضب وقالت :ابتعد الان .

ابتعد وقال : ما الامر ؟

قالت بعد تنهد طويل : رائحة الدخان تفوح منك , وانت قد وعدتني أنك لن تدخن.

تنهد ليو بدوره وقال : لكن انا لا استطيع تركه حقاً .

رفعت إيما صوتها قائلة : اذا انت لا تحبني !

دخل ليو الى دورة المياه وقال : اوه حسناً وانتِ لا تحبينني ايضاً! , ثم اغلق الباب.

نظرت إيما لهاتفها وقالت : لكن ما هذا هذه الخطة تنجح في المسلسلات دائماً اه ماذا افعل لقد اردت ان احتضنه حقاً ... سحقاً للمسلسلات حسناً اههه!! ماذا سأفعل الان لقد اغضبته حقاً ..

خرج ليو بعد ان استحم ونظر لها ثم زمجر وجلس بجانبها , امسك جهاز التحكم بالتلفاز وبدأ يبدل بالقنوات .

التفتت إيما له وقالت في نفسها : علي ان اكسر حاجز الصمت هذا .. دعني اجفف لك شعر-

قاطعها ليو وقال ببرود : لا حاجة لذلك شكراً لك

ما- اذاً سأصنع قهوة لك!

اكمل ببروده غير المعتاد : لا , ستحرقين الفندق .

هه! امسكت ايما بمنشفة ووضعتها على شعره : اذا سأجفف لك شعرك رغماً عنك !

امسك بيديها ونظر في عينيها ببرود وقال : اخبرتك أن لا تفعلي!

تقوست شفتي إيما الى الاسفل وقالت : اه هل اغضبك الامر حقاً ؟ انا اسفة لم اقصد هذا لقد قمت بتصرف غبي اعترف .. لذا لا تغضب هكذا انت تخيفني

تنهد واكمل ببرود بعد ان ترك يدها: اجل كان تصرفك انانياً حقاً .. الفتيات غير مراعيات البتة .

أمسكت إيما بياقة قميصه واقتربت منه ثم قبلته على شفتيه : أجل أنا انانية في هذه الحالة! أنت حبيبي ولا تريدني أن اكون انانية؟

تجمد ليو في محله وبدأ يجمع المعلومات في داخله : قبلة-حبيبي-انانية-وجه لطيف .... قال في نفسه : انا لن اهتم لنصائح نواه الان لقد اكتفيت من البرود.... اكمل وهو يخاطبها : حسناً لن ادخن قبل أن آتي إليك .. وضع المنشفة على ساقي إيما ثم وضع رأسه : اه حسناً اكملي التجفيف رجاءً .

ابتسمت إيما وقالت : اوه لكنني انانية كما قُلتَ

كتف ليو يديه واغمض عينيه بينما لا يزال مستلقياً : لكنك حبيبتي كما قُلتِ .

وضعت ايما المنشفة على وجهه وغادرت مسرعة الى غرفة النوم : تصبح على خير! ثم اقفلت الباب .

جلس ليو : اهه لكن , ااههه لماذا هي خجولة هكذا , لا يهم علي النوم مبكراً فغداً لدي موضوع كبير جداً لأناقشه .