chapter 45

3 0 0
                                        

من وجهه نظر فيوليت

لا اذكر شئ كل ما اذكره هو دخولي للمنزلي وانا ابكي بدموعي علي هاري ودخلت اخذت شيئا حادا وكنت سأقطع شرياني ولكن فقدت الوعي .... ولم احس بشئ بعدها ..... وها انا نائمه الان
- فيووووووليت
- من !!!؟
- انه انا
- هاري ..... لماذا ابتعدت
- انا لم ابتعد ... انا دائما بجانبك ... لا تبكي ثانيه ولا تفعلي هذا الخطأ ثانيه
- كيف هاري ....
- اطلب منك هذا فقط ... تعايشي مع موتي من الان وصاعدا فيوليت ... لكن لا تنسيني
- بالطبع لن انساك هاري ...
- حبيبه هاري ...... !!!!!
- قوية ... حبيبه هاري قويه
- احسنتي فيوليت ... غدا ستذهبي لتلقي لي زهرة وداع .... لا تبكي فيوليت
- سأحاول ...
- الي اللقاء
- انتظر هاري ... هااااااري
استيقظت وانا اصرخ وكانت غرفتي ... هذه غرفتي ... سلينا وألينور وصوفيا نائمين .... بغرفتي .... نظرت ليدي وانا انظر لهم .... ماهذا .... تذكرت هذا ما فعلته امس ..... اليوم هو اسوء يوما بحياتي .... اليوم سأري هاري وهم يدفونه تحت التراب وحده ... ده ان احتضنه كل ليله للنوم سويا ... دون ان اشعر بالامان ... لا اعلم ماذا يمكنني ان افعل ... ذهبت لفتح صندوقي انا وهاري الذي صنعناه سويا يحمل جميع ذكرياتنا ... وبدأت بالنظر للصور و التأمل كيف كانت ضحكاتنا تملئ وجهنا وكانت نابعه من اعمق مكان بالقلب ... وانا ابحث في الصندوق عن قلاده هاري وارتديتها وجدت شريط صغيره باللون الازرق ... شدته وجدته متصل بورقه داخل الصندوق .... حتي اخذت الورقه .... وكانت من هاري
- هذه الورقه تعني انك اخذتي القلادة ونحن اتفقنا علي اخذ القلادة حين اموت وهذا يوضح انني الان بالفعل ميت .... انظر لي فيوليت ... انتي حبيبتي الاخيره الان ... اطمئن عليكي لا تقلقي كل يوما من عيون ساهرة فالسماء تنظر لكي كل ليله تخبريني بكل ما تفعلينه من احداث ... احزن عندما اراها مجرد بكاء وصراخ وافرح عندما اراها مجرد ضحكات وتذكر لي ... لقد كنت قويا بكي ... وها انا الان رحلت ... اريدك اقوي فتاه في كل شئ ..، اريدك متميزة سأراكي وسأفرح كثيرا ...، ستكون فتره لا تقلقي ... وحينها سأتي لكي اخبرك بأن كل شئ اصبح ملكا لملاكي الصغير .... لا تعاني ... اصمدي ... انتي التي كانت بقلبي تجلس وكانت بعقلي تشرده وكانت بعيناي تنظر ... لا تخذليني ......، مع كل حبي و افتخاري بسيده الاعمال الصغيره ساكنه قلبي انا هاري ......
لقد كنت اقرء الرساله وانا ابكي ... وقررت من الان وصاعدا بأن اكون سيده الاعمال فيوليت ال تشارليز .... وسأبني جميعات خيريه لهاري .... وسأزور قبره كل يوم .... لن انساه ولن انسي اي شئ ...... ولن اخلع قلادته .... وسأصبح سيدة الاعمال القويه ..... اغلقت كل شئ في الصندوق واغلقت غرفه هاري لن يدخلها احدا غيري من الان وصاعدا ... ومنزله سأذهب له اليوم ... واغلقه .... والدراجه سأستبدلها بسياره سوداء .... لا سأشتري سياره سوداء والدراجه سأضعها بغرفه هاري .... عطر هاري هو ما سأتزين به من الان ... سيكون بجانبي الان ... في كل شئ ... نظرت للساعه لازالت السادسه صباحا ... نظرت للمنزل انه بشع ... استيقظت وبدأت بترتيب المنزل ... وترتيب كل شئ فيه ... ودخلت غرفه هاري رتبتها .... اصبحت افضل ... وذهبت لتجهيز نفسي .... ذهبت اخذ حماما ساخنا ... خرجت بعد فتره وضعت رائحه هاري ... قلادته لا تنسي واخذت فستان من دولابي الصغير ... كان بكم طويل يصل حتي الكوع وطوله اسفل الركبه بشئ كبير ... والحذاء الذي لا يرتفع عن الارض .... و اخذت اربط شعري بشكل ذيل الحصان نظرت للمرأه ... ابدو افضل ..... من الان لا يوجد ضحك فيوليت ... بالطبع ليس مثلما كنت مع هاري بالاخص ... نظرت للساعه ... انها التاسعه الا ربع ... ذهبت لتحضير الافطار للفتيات ... وكان مجرد شطائر .. وعصير برتقال ... وقهوة سوداء ... وضعت لهم علي الطاوله واخذت كوبي ووقفت انظر للنافذه .... لم احس بالوقت نظرت كثيرا ...، بمعني اخر شردت وانا لا افكر بشئ ... لا اود التفكير في غيره ... وجدت احدا يربت علي كتفي وقالت
- لا تحزني .... نحن بجانبك ...
نظرت لها وانا عيناي لا تحمل اي شئ من التعابير واشرت لها بالافطار نظرت لي صوفيا
- وانتي ألن تأكلي ...!!؟
اشرت لها بكوب القهوة .... شعرت بصداع يقتلني .... لما دائما جسدي يعاقبني بهذه الطريقه الديكتاتوريه البشعه .... ذهبت لغرفتي وانا ابحث عن دواء ... لم اجد .... لا تخبرني .... وجدت علبه فارغه وهي مسكن الالم ... اخذت مفاتيحي ونزلت اشرت لصوفيا بأني سأتي ثانيه ... 
- لا تذهبي .... سأذهب انا ... ولكن انتي لكي ادويه بالمناسبه
اشرت لها بأني لا اريد سوا هذا الدواء وسأذهب انا فنظرت لي ...
- حسنا لا تنفعلي ... ولكن لا تتأخري ...
تركتها ورحلت .... نزلت من المصعد ... وجدت شخصا في الممر يخرج من السلالم .. حين اغلقت باب المصعد نظر لي وانا بالاساس انظر الي الارض ..
- لابد انكي فيوليت ... كيف حالك الان
توقفت في مكاني والتفت لانظر له .... اشرت له نعم انها انا ولكن كيف عرفت اسمي ...
- انا من عالج يدك بالامس ....
واشار ليدي ... نظرت له ورحلت ... لا اود التفاعل مع اي شخص ... تمشيت حتي الصيدليه فهي قريبه ولكن يجب ان تمشي قليلا ... تمشيت وانا انظر لكل شئ حولي كانت الشوارع هادئه او هذا ما تمنيت سماعه .... فبدأت ابواق السيارات تعلو ... لم اهتم بهم كثيرا تمشيت ناحيه الصيدليه وانا انظر الي الارض .... دخلت الصيدليه
- صباح الخير ... مسكن للصداع
- دقيقه واحده ... تفضلي
- حسنا ... تفضل ... خذ الباقي
رحلت وانا افكر بما قد يحدث لي اسوء مما حدث حتي الان .... لا اعلم .... لا اريد ان اكون وحيده ولكن لا اريد ان اكون بائسه .... شعور مختلط بين الحزن و الحاجه للموت .... وصلت منزلي وانا لازلت افكر وصعدت علي المصعد ... فتحت الباب ودخلت .. ذهبت ناحيه المطبخ واخذت حبه سريعا لانني لا اتحمل ... نظرت للساعه بيدي انها العاشرة والنصف ... وجدت ألينور وسلينا وصوفيا اتون لي ...
- كيف حالك الان ( ألينور )
اشرت لها بأفضل قليلا ... ثم نظرت لي سلينا طويلا ولم تتكلم كانت علي وشك البكاء ... نظرت لها ورحلت انظر للنافذه واشرت لصوفيا حينما ينتهون جميعا ونرحل اخبروني لا اريد التكلم اليوم .... سمعت طرق علي الباب ... فتح الباب وانا لا اعلم من فتحه انا واقفه بظهري وكان ليام من اتي
- هيا بنا الجميع جاهز بالكنيسه ....
نظرت له وبدأت اتوجه ناحيه الباب وكانت الفتيات تمسك كتفي وهناك سلينا ورائي اسمع بكائها .... تمشيت معهم ومعي زجاجه ماء ودوتئي فالحقيبه الصغيره خاصتي .... وضعت بها نظاره شمسيه ... ورحلت معهم ... ركبت السياره بجانب ليام والفتيات خلفنا ... وضعت نظارتي الشمسيه ونظرت للامام فقط ... احسست بنظرات ليام لي ... وثم بدأ يقود .... وانا اسندت رأسي علي الزجاج .... احسست بدموع تتسلل .... انها اللحظه الاخيره ... لحظه فراقنا جسديا .... انت ستكون تحت الارض ... وانا سأكون انظر لك وانا لا افعل شئ ..... مر وقت طويل وانا شاردة حتي توقفت السياره ... انزعت رأسي ونظرت انها الكنيسه .... فتحت الباب وخرجت ... لم ائبي ان انتظرهم ... دخلت الكنيسه ... كانت هادئه جدا ... فتح الباب وكان الجميع يجلس ... كنت اتمني ان ادخل الكنيسه وانا انظر اجد هاري امامي بملابس رسميه وانا بفستاني الابيض وعمي يسلمني له ... نظرت لهم وجدت الجميع ينظر لي بشفقه .... وجاء عمي امسك بي ودخل ... وبدأ القسيس بقراءه كلماته ... وبدأ الجميع يودعوه .... وبدأت انظر له ... انظر الي تابوته المغلق التي حتي لا اتحمل فتحه .... انتهي القسيس من قراءه كلماته وبدأ الجميع يقف والفتيان يذهبون لحمل التابوت لم الاحظ من اعرفه كل ما الحظه الان التابوت وهو يرحل .... اتجهوا جميعا الي الحديقه القريبه من الكنيسه .... لاحظت ان عائله هناك .... من علم بمكانهم ... وضعوا القبر ارضا ... وبدأوا يدخلونه بجانب عائلته .... نظرت للجميع وللقسيس .... وبعدها نظرت ارضا وانا شارده بأنها المره الاخيره .... احتضنت التابوت للمره الاخيره ... ثم همست
- سأتي لك قريبا ....
وبدأ الجميع بالبكاء وجميعهم يرحلون بعد انتهاء القسيس لم يتبقي غير اناس لا اعرفهم ... بدأ كل واحد منهم يأتي و يربت علي كتفي حتي جاء واحد لم اعلم عنه شئ
- انا اسف ... هاري كان صديقي ... انا دونالد ... اعتبريني اخا لهاري اتمني انه حينما تحتاجيني تطلبي مني .... وانا سأتي لك ...
نظرت له واومأت ... رحل بعدما رمي زهرة علي قبره وذهب رمي زهرة علي احدا من عائله هاري ... ثم رحل الجميع ... طلبت من الفتيان الرحيل والجميع طلبت منهم الرحيل اريد ان اكون بمفردي .... رحل الجميع وكان هناك بعيدا رجلا عجوز يبكي علي قبر ونظر لي .... كان بعيدا كفايه حتي لا يستمع لكلماتي .... خلعت نظراتي ونظرت للقبر
- هاري .... اعلم ان الاضواء مغلقه لديك .... ولكن اوعدك بأنني لن اتركك وسأتي كل يوم ... سأدع لك الورود ... سأقبلك واحتضنك .... ستكون انت من اخذت قلبي .... لن يحاول احدا الوصول لي ......
وظللت شارده وانا انظر الي اسمه .... الذي طالما كرهه هارولد ادوارد ستايلز ... مكتوب الان .... انظر له وابكي في صمت ... وضعت النظاره ثانيه ... مر وقتا طويل وانا لم احس به .... كان المساء من يسيطر علي الوقت ... ولكن الغريب ان الرجل لازال امام القبر وينظر لي بين حين واخر ... وقفت وبعثت لعمي رساله بأني قادمه وحدي .... لا اريد احدا الان ... ثم اتجهت نحو الرجل العجوز رأني ثم اشاح بنظره ناحيه القبر .....
- لا تبكي سيدي ... طالما تتذكره في قلبك .... لا تبكي ... هو رحل ولكن ذكرياته لا تزال في عقلك ... لا شئ سيكون اسوء من حالي الان ...
نظر لي الرجل ورت علي كتفي ورحل بعيدا .... نظرت له ثم تذكرت انني اريد رؤيه اين وضع صديق هاري الزهرة .... رجعت مره ثانيه ألقيت نظره كان علي قبر بأسم فتاه بعمر صغير ماتت .... اسمها جيما ... اظنها اخت هاري ... كان يحبها اذا ..... وضعنا مشابه تركت النظاره وألقيت نظره اخيره علي القبر ورحلت .... وها انا اتمشي وانا اعلم انني لن انسي هاري وانني لن اصبح وانني مجرد كاذبه تحاول ان تبرر لمن حولها بأنها قويه وهي ضعيفه .... مررت بشوارع كثيره حتي تعبت قدمي ... اخذت سياره اجره و اخبرته بالعنوان ... واتذكر كل ما كان يحدث بيني وبين هاري .... حتي تسللت الدموع من عيني ... بدأت في مسحها ولكن كانت كثيره من حزني لم اتحمل بكيت .... اوقف السائق السياره واستئذانني للنزول لجلب شئ .. لم اهتم ... بعد فتره وجدت مناديل امامي ...
- خذي يا بنيتي ... ولا تبكي ... حياتنا اقصر من البكاء علي تفاصيلها ...
نظرت له فتره وتوقفت عن البكاء واخذت المناديل وشكرته .... وانا انظر له من النافذه حتي رجع مكانه ثانيه ....
- ما حدث لي يجب ان يكسرني ... لا ان يبكيني فقط
- لما بنيتي انتي لازلتي صغيره جدا
- هل سبق ان فقدت عائلتك في حادثك قتل ولا تعرف من قتلهم .... وبعدها تجد احدا يحبك ولا يسألك عنهم ينسيك اياهم وينسيك الحزن بأكمله تري الحياه معه تستحق ..... وتفقده ايضا في حادث ...
- وهل انتي وحيده بنيتي ....
- لا عمي معي ... واصدقائي بجانبي لكن انا من طلبت منهم الرحيل عندما انتهت المراسم دفنه ...
- انظري يا بنيتي انا فقدت عائلتي بأكملها ... ولكن لم اتخلي عن ذكراهم في يوم ... اذهب لهم كل يوم تقريبا القبر ... وايضا ليس هذا فقط ... انا اعمل واجتهد وانغمس في عملي حتي بعد عمرا طويل اذهب لهم ... لو ذهبت لهم بالانتحار لن اكون معهم ... سيغضب مني الرب ويبعدي عنهم ... لذلك اذهبي مع اصدقاءك .... حاولي ان تتذكريه ولكن انسيه ... صدقيني ابني حياتك حتي تذهبي له وانتي حققتي كل شئ .... حتي تحكي له ما حدث معك من صعوبات ..، وبالمناسبه نحن وصلنا ...
- اشكرك تفضل ... و خذ الباقي ...
- تعايشي مع الوضع بنيتي ... اشكرك ...
نزلت من السياره ورحل ... وانا انظر له ... صعدت الي المنزل .... كان الوقت متأخر ... دخلت المصعد ووصلت امام باب المنزل و دخلت المنزل ....
- ماهذاااااا !!!!!!!

LOST LOVE "H.S"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن