حسنًا إذًا، تعيش بمنزل صغير في قرية صغيرة، رغم أنني عرفت مكانها الجديد إلا أنني لم أستطيع أن أذهب و اتحدث معها، لا أدري ما الذي حدث لي حينها و لكنني تجمدت مكاني فحسب، ماذا سأقول و كيف سأبرر معرفتي لمكانها.
أرتديت معطفي الأسود الطويل و خؤجت من المنزل لأستقل سيارتي، قررت الذهاب لتايون، قررت مواجهتها و التحدث معها.
~~بعد ساعتان~~
ها أنا ذا اقف أمام منزلها أحث نفسي علي التقدم و التحدث معها، تقدمت أكثر للباب و ضغط علي ذلك الزر بجانبه ليرتفع صوت الرنين، سمعت بعدها وقع خطوات يقترب من الباب ثم فُتِحَ الباب ليظهر من خلفه جسدها الضئيل و وجهها الشاحب، عيناها متسعتان و تحدق بي بصدمة، اردفت بتعجب
- كيف، كيف عرفت أنني هنا؟.- فقط عرفت.
قلتها ببساطة لتحدق في وجهي بتعجب لأردف بحب
- أشتقت لكِ.أغلقت عيناها و فتحتهما عدة مرات ثم سارعت بأغلاق الباب و لكنني دفعته بيدي ليفتج علي مصرعيه و أحتوي جسدها الصغير في عناق شديد، عناق يدل علي اشتياقي لها، عناق يلومها و يعاتبها علي تركي وحدي، عناق يخرج جميع مشاعري التي لم أستطيع أخرجها في حديث.
~~♡~~
أتسعت عيناي بصدمة عندما شعرت بذراعاه تلتف حولي، يشتد في عناقه و يدفن رأسه بشعري، أبتسمت ثم بادلته العناق ليشدد علي جسدي و يقربني أكثر، أن أقسمت لكم أن ذلك كان أفضل شعور أشعر به في حياتي لن تصدقوني، شعور الأرتياح بين ذراعيه، شعور أن أحدهم يهتم لأمرك، كأنه يقول لي تايون أنتِ لست وحدك، شعور حُرمت منه لفترة، أبتعدت عنه لأردف
- تشانيول أنا..قاطعني بوضع سبابته علي فمي ليردف
- لا تقولي أي شئ، فقط لنقضي هذا اليوم معًا، لننسي كل شئ و نعيش هذا اليوم كأنه أخر يوم لنا، حسنًا؟.أبتسمت و اومأت بالإيجاب بينما شعور السعادة بداخلي لا يمكن وصفه.
- بالمناسبة أين هانا؟،- أنها تلعب في الارجاء مع أصدقائها.
- جيد.
قالها تشانيول بينما يمسك بيدي و يسحبني خلفه، أردفت بشبه صراخ
- تشانيول، أنت ماذا تفعل؟.قهقه تشانيول بينما يقول
- فقط لنمرح، لا تفكري في شئ اليوم حسنًا؟.أبتسمت بسعادة و قهقهت علي جنون ذلك الأبله الذي أشتقت له كثيرًا، عاود سحبي خلفه حتي وصلنا للبحر ليتوقف أخيرًا و يلتفت لي بينما يردد بأبتسامة سرقت قلبي
- أعلم أنكِ تحبين البساطة، و كذلك لا تحبين الاماكن الراقية لذا لم أجد أنسب من هنا.قهقهت بسعادة بينما أردف بتلقائيه
- أي مكان ممل بوجودك سيكون رائعًا، أنتِ خُلقت لتضفي المرح و الحب في الحياة، لذا أنا سعيدة لأنك كنت في حياتي.
أنت تقرأ
عبق الماضي || Fragrant Past
Fanficشد تشانيول علي عناقي بحنو لأكمل ببكاء - أنا اشعر بالحزن الأن و هو تركني، فما الحل الأن؟. أبعدني تشانيول عنه ليقول بينما ينظر بعمق في عيناي الحمرواتان أثر البكاء - هل تسمحين لي أن اكون هذا الشخص الذي تلجئين له في احزانك، هل تسمحين أن أحظي بحبك و اهتم...