لقد عادت|~

274 43 16
                                    

أحضر تشانيول الأيس كريم و تناولناه معًا بينما نُراقب البُحيرة التي تعكس أشاعة الشمس، لقد كان منظر رائع، لو كان بيكيهون هنا لأحببه.
رأيت هانا تأتي تجاهنا بينما يمسك بيدها طفل في نفسي عمرها، شكلهم لطيف للغاية معًا.
- مامي أنظري، أنهُ كوكي صديقي الجديد.
أبتسمت لهم بلطف ثم قلت
- مرحبًًا كوكي الصغير، و الأن ما رأيك لنذهب لتناول غذائنا.
عبست هانا بضيق و أردفت
- و لكنني اُريد اللعب مع كوكي.
أبتسم كوكي بلطف لتظهر أسنان الأرنب خاصته و قال
- لا بأس هانا، أنتِ تسكنين بالقرب مني لذا سوف أزورك كثيرًا لنلعب معًا.
أبتسم نشانيول للطافتهم و أردف لهانا
- كما سمعتي هانا، لذا هل نذهب الأن؟.
اومأت هانا بالأيجاب و ودعت كوكي بعناق صغير و غادرنا لنتناول غدائنا.
~~♡~~
كنا ننتظر طلبنا بينما نتحدث أنا و تشانيول بعدة امور و كانت هانا تلعب في الركن المخصص للأطفال، رأيت هانا تركض تجاهي و أردفت
- مامي أُريد أن أشرب.
اومأت برأسي و سكبتُ لها القليلُ من الماء في الكوب ثم أمسكتهُ لأناوله لها و لكنني رأيت شيئًا جعل الدماء تتجمد في عروقي، إنها هي كريستال، سقط الكوب من بين يداي لينكسر لشظايا صغيرة مما دفع الجميع للنظر تجاهنا و من بينهم كريستال، يا إلهي أبتسامتها الساخرة و الحاقدة مازالت كما هي لم تتغير، نهض تشانيول مسرعًا ليطمئن علي يداي و علي هانا حتي لا نُجرح، و جاء العمال لينظفوا الفوضي التي كانت سببها تلك الكريستال التي لا أطيقُ النظر في وجهها.
- تايون، ماذا حدث لكِ، هل أنتِ بخير.
قالها تشانيول بصوتهُ القلق و لكنني لم انتبه لهُ لأن عيناي كانت معلقة علي كريستال بينما تتقدم تجاهنا حتي وقفت بجانب طاولتنا.
- اوه تشانيول، يالها من صدفة.
قالتها كريستال بأبتسامة مُندهشة و هي تنظر لتشانيول.
- كريستال، حقًا يالها من صدفة.
قالها تشانيول بأبتسامة ثم أكمل حديثهُ
- تايون هذه كريستال زميلتي في العمل، كريستال هذه تايون جارتي و صديقتي.
أبتسمت كريستال مُتصنعة السعادة بينما تقول
- تايون، لقد مر وقتٍ طويل مُنذ أن التقينا أليس كذلك؟.
أبتلعتُ ريقي بصعوبة و اومأت برأسي ليقول تشانيول بأندهاش
- تعرفان بعضكم اذن؟.
- بالطبع، و تلك هي طفلتكِ الجميلة التي كانت سببًا في سلب أغلي ما أملك.
أجابت كريستال ثم نظرت لهانا و بدأت تُداعب خُصلات شعرها، للحق لقد قلقتُ علي هانا، تلك الكريستال تنوي شرًا.
- إجلسي معنا كريستال.
قالها تشانيول بأبتسامة لأنظر له بعتاب ليرتبك هو الأخر، و لكن كريستال أنتهزت الفُرصة و جلست بالفعل.
- أعذروني، علي الذهاب لدورة المياة.
قلتها بصوت مرتبك و خطوت سريعً.ا لدورة المياة
~~♡~~
جاء الطعام و تناولناه بينما كانت كريستال تتسامر مع تشانيول و أنا أُراقبهم بعقلٍ مُشتت و شارد، كُلما تحدث لي تشانيول لا أُجيبه أو أجيب بردود مُقتضبة، اللعنه عليكِ كريستال دمرتي يومنا الرائع.
- أظن أن علينا المغادرة الأن.
قلتها بأقتضاب لتشانيول، فأنا لا أستطيع الجلوس مع كريستال أكثر من ذلك.
أجاب تشانيول بأبتسامة
- حسنا، سوف اذهب لدورة المياة و نغادر بعدها.
نهض تشانيول بأتجاه دورة المياة لتقترب مني كريستال و تهمس بالقرب من اُذني
- لا يخيلُ لكِ أنني سوف أتخلي عن تشانيول كما تخليتُ عن بيكهيون و كنتِ السبب في موته أنتِ و تلك اللعنة التي أنجبتيها.
لم أتحمل كلماتها، لقد ذكرتني بموت بيكهيون، كنت أشعرُ دائمًا أنني السبب في ذلك و لكن مع الوقت بدأت اتعايش و ها هي جاءت لتفتح جِراحي التي بالكاد التئمت، جعلت قلبي ينزفُ مِن جديد، شعرتُ بالدموع تكاد أن تشقُ طريقها علي وجنتاي، و أخر شيء أُريده هو أن أبكي أمامها.
~~♡~~
ركضتُ للخارج بينما شقت الدموع طريقها علي وجنتاي، تذكرتُ أنني تركتُ هانا، لا بأس تشانيول سيعتني بها، ركضتُ لتلك الحديقة القريبة التي أعشق الجلوس فيها وحدي، أتذكرُ كيف كُنا نجلس فيها أنا و بيكهيون بينما تلتف ذراعه حول جسدي الصغير ليطمئنني بأنهُ هُنا لأجلي، و لكنهُ رحل، رحل بدون أن يأخذني معهُ، و لأول مرة يتخَلي عني، لقد ظننتُ أنني قد تخطيتهُ و لكن كيف أتخطاه و هو يسكن في قلبي غير مُفارق لهُ، كيف أتخطاه بينما كُل شيء مِن حولي يذكرني به.
بيون بيكهيون، أُحبك بقدر النجوم التي تحتضنها السماء، أُحبك بعدد الأسماك في البِحار، أُحبك بقدر دقات قلبي عندما أراك أو أتذكرك، أُحبك بِقدر ما عشتهُ بقُربك و ما سوف اعيشهُ علي ذكراك.
~~♡~~
2:00 pm.
دلفتُ للمنزل لأجد التلفاز علي أحد قنوات الرسوم الكارتونية و بقايا الفشار و المُقرمشات علي الطاولة الصغيرة، ولجتُ لغرفة هانا لأجد تشانيول نائم بينما يحتضن هانا الغارقة في النوم، يالهُ من منظر لطيف، أخرجتُ هاتفي، و قمت بتشغيله لأجد أكثر من ثلاثون أتصال من تشانيول، فتحتُ الكاميرا لألتقط لهم صورة معًا، أستيقظ تشانيول علي صوت التقاط الصورة و أردف بقلق
- لقد قلقتُ عليكِ، أخبرتني كريستال أنها ذهبت لدورة المياة و عِندما عادت لم تجدكِ.
- صحيح، لقد كنتُ أشعرُ بالأختناق فحسب فأردتُ أن أتمشي وحدي.
- و لكنك لا تبدين بخير، هل هو بيكيهون مُجددًا؟.
ما أن سمعتُ أسمهُ حتي تدفقت دموعي كالشلالات بينما أردف بصوت متقطع بشهقات صغيرة
- أعلم لقد كنتُ أنا السبب في موته، و لو لم أحادثه وقتها و أنتظرتُ حتي أنتهي عمله لما حدث هذا، إلهي حقًا أُريد الموت.
عانقني تشانيول بحُب بينما يُربت علي ظهري
- اهدأي تاي، لستِ أنتِ السبب، هذا القدر الذي ليس بأمكانكِ تغيرهُ.
- لا فائدة تشانيول، انا قاتلة، لقد قتلت من أحببتهُ و تزوجتهُ.
~~عودة للماضي~~
في اليوم التالي أستيقظتُ علي صوت سوزي تقول
- أخيرًا أستيقظتي تاي.
همهمت بنصف عين لتُردف سوزي
- لقد طلبتُ لكِ الفطور، سيكون جاهزًا بعد عِدة دقائق، لقد حادثني لوهان و طلب مقابلتي لذا سوف أذهب لمقابلتهُ و أعود مُجددًا.
اومأت برأسي لتحمل سوزى حقيبتها و تغادر، لوهان هو خطيب سوزي، تعرفا علي بعضهم عندما كانت في الصين لأجل دراستها و بعد أن أنهيت دراستها و عادت لكوريا عاد معها ليخطبها و يبدأ رحلة عملهُ كمغني في شركة sm للترفيه، هو الأن مُتدرب و سيفرج البومه الأول قريبًا.
دخلت المُمرضة بعد أن طرقت الباب و هي تحمل فطوري
- فطوركِ جاهز.
- لا أُريد.
- يجبُ عليكِ أن تتغذي جيدًا و إلا..
قاطعتها بشبه صراخ
- قلت لا اريد.
او
قاطعتها بشبه صراخ
- قلتُ لا اريد.
اومأت المُمرضة و خرجت مسرعة، تنهدت بضيق بينما أنظر للساعة، لماذا لم يأتي بيكهيون ليطمئن علي حتي الأن.
ما أن مرت نصف ساعة تقريبًا دخل بيكهيون بعد أن طرق الباب و هو يبتسم بأشراق
- صباح الخير أيتُها المُشاكسة، سمعتُ أنكِ لا تُردين تناول طعامكِ.
أبتسمتُ بخفة بينما اقول
- ما سمعتهُ صحيح.
أبتسم بيكهيون بسعادة ليقترح
- ما رأيك بتناول الفطور معًا في الحديقة، الجو مُنعش في الخارج.
أجبت بحماس
- غيرتُ رأي إذًا، لنذهب.
~~♡~~
كنتُ أتناول فُطوري علي تلك الطاولة في تلك الحديقة التي ينتشرُ بِها الأزهار بينما يجلس أمامي بيكهيون يرتشف من قهوتهُ، كنا نتحدث في عدة أمور حتي أرتفع رنين هاتفه ليُعلن عن وصول رسالة، أمسك بهاتفه و قرأها ليبتسم و يردف
- أسف و لكن علي المغادرة الأن، أراكِ قريبًا.
نهض مسرعًا بينما الأبتسامة لا تُفارق وجهه، و بينما أنا الفضول يأكُلني، ما محتوي الرسالة؟ و من أرسلها؟، تنهدتُ ثم أكملتُ فُطوري بينما أنظرُ حولي للمرضي مع عوائلهم و أصدقائهم، رغم أمتلاكي للكثير من الأصدقاء و لكن لا أحد أتي ليزورني، قهقهت بسخرية ليلفت أنتباهي بيكهيون يشبكُ يديه مع فتاه جميلة للغاية، تمتلك جسد ممشوق، متوسطة الطول، تمتلك شعر بندقي متوسط الطول، كانوا يتحدثون بينما يقهقهان من حين لأخر، هل هي حبيبتهُ؟، لا أدري لِمَ شعرت بالغضب لتفكيري بهذا، هززت رأسي لأطرد أفكاري الحمقاء.
~~♡~~
دلف بيكهيون إلي غُرفتي بينما الأبتسامة لا تفارقه، و لكنني أستطعتُ أن أري التوتر بسبب فركه لكفيه معًا، جلس علي المقعد بجانب سريري و قال بأبتسامة متوترة
- تعلمين أنهُ علينا البدء بالعلاج، و سنبدأ جلسات الكيماوي من اليوم.
أغروقت عيناي بالدموع، لقد كنتُ أعلم أن بالفعل هذا ما سيحدث، و لكن الأمر حقًا ليس سهلًا، أن يسقط شعرك كل يوم و يشحب وجهك و يفقد نضارته ليس سهلًا، شعورك نفسهُ بعد الجلسة ليس سهلًا، كنتُ أسمع والدتي تقول "أشعرُ كأن نيران تسري بجسدي".
لم أتحمل التفكير بالأمر لتنزلق دموعي واحدة تلو الأخري و يتشوش مجال رؤيتي لأشعُر بأصابع بيكهيون التي تسللت فوق يدي ليُهدأ من روعي، شعرتُ و كأنه ضغط علي الزر لترتفع شهقاتي و أضع يداي علي وجهي، انه لأمر صعب للغاية.
اقترب مني بيكهيون و عانقني بينما يتمتم
- اهدأي رجاءً، الأمر ليس بتلك الصعوبة كما أنكِ ستتعافين سريعًا.
رفعت عيناي لتقابل عيناه لأري فيهما الصدق، توقفت عن البكاء لأتعمق في عيناه بينما اردف بعبوس
- هل من كانت معك اليوم حبيبتك؟.
قهقه بيكهيون و اجاب
- نعم أنها كريستال، خطيبتي و قريبًا سنتزوج، أليس رائعًا؟.
~~عودة للحاضر~~
أستيقظتُ في اليوم التالي بصعوبة بسبب بكائي و تأخُري في النوم بالأمس، أيقظت هانا لترتدي ملابسها و صنعت أنا الفطور بنصف عين، أشعر بأنني سأفقدُ وعي بأي لحظة، أنتهيت من أعداد الفطور و أرتديتُ ملابسي التي كانت عبارة عن قميص ابيض بأكمام و تنورة بيضاء بها نقوش زرقاء، تركت لخصلات شعري العنان و خرجتُ لأجلس علي الطاولة التي وُضِعَ عليها الطعام.
- هانا، هيا الفُطور جاهز.
- حاضر مامي.
هرولت هانا للطاولة و جلست في مقعدها لأصنع لها شطيرة لتتناولها و أتناول شطيرتي.
- هيا هانا،سنتأخر.
قلتها بينما أساعدها في حمل حقيبتها المدرسية و خرجت معها لأوصلها لحافلة المدرسة بينما ألوح لها بأبتسامة.
أنتظرت دقائق لأجد سيارة مارلي تقترب بينما تلوح لي لأجلس في المقعد بجانبها بصمت لتردف هي
- صباح الخير تايون، لِمَ أنتِ ساكنة هكذا.
- لأنني أشعر بالتعب في جميع أنحاء جسدي.
قلتها بأرهاق لمارلي التي اومأت برأسها و فضلت الصمت بعد أن رأت مزاجي المُتعكر اليوم.
مارلين هي صديقتي المُقربة، فنحن نعمل معًا كمصممين أزياء متدربين في شركة كبيرة و مشهورة عالميًا بتصاميمها و جودة الخامات التي نستعملها، تمتلك مارلي ملامح ملائكية و عيون  بنية اللون ،و شعر أشقر طويل مموج، جسد ممشوق ،و بشرة وردية ناصعة البياض، نعم فهي ايطالية الأصل و لكنها أنتقلت للعيش هنا مع حبيبها الكوري.
وصلنا سريعًا لمقر عملنا لأترجل من السيارة و أدلف للشركة و اُلقي التحية علي كل من أعرفهم، أنا و مارلي و فتاة أُخري نعمل في نفس المكتب لذا اتجهت للمكتب بينما مارلي تسير بجانبي، ما أن وصلنا أتجهت لمكتبي لألقي بحقيبتي عليه بتعب، لفت أنتباهي وجود ورقة ملونة و بجانبها كوب قهوة، أمسكت بالورقة لأري ما كتب عليها
" أتمني لكِ يوم موفق، أبتسمي ::)
ذو الاذنين الكبيرتين~~"
أبتسمتُ بخفة و أرتشفتُ عدة رشفات من القهوة، مازلت ساخنة، أُحب الطريقة التي يعرف بها تشانيول حقًا ما أحتاجه لابدأ يومي، أُحب أهتمامهُ بي.
قطع تفكيري صوتها المزعج و هي تردف
- لقد جاء شاب طويل و وضعها لكِ، يالكِ مِن محظوظة فهذا الوسيم يهتم بكِ، بالمناسبة ألن تُعرفينا عليه؟.
لا أدري لِمَ لكن شعرتُ بالغضب، تلك الفتاة مُستفزة لأبعد حد.
- لا سولي، لن أُعرفك عليه كما أنهُ مرتبط لذا لا تحاولي اللعب معه و حافظي علي ما تبقي من كرامتكِ.
أجبتها بأبتسامة مُتكلفة بينما أرتفع صوتي في نهاية الحديث.
- مهلًًا يا فتاة، يبدو انهُ حبيبكِ أو ما شابه.
- سولي، لِمَ لا تغرُبي عن وجهها كي لا تُحطم وجهكِ، أنا أُحذركِ فحسب.
قالتها مارلي بأبتسامة مُصتنعة.
زفرت سولي بضيق ثم أتجهت لمكتبها لتنجز أعمالها، مر الوقت سريعًا حتي جاء موعد الأستراحة ليرتفع رنين هاتفي معلنًا عن أتصال تشانيول
- يولي، أُريد أن أشكرك حقًا علي قهوة الصباح، لقد نجحت في جعلي أبتسم.
قلتها بأمتنان لتشانيول ليُجيب
- أنا سعيد حقّا لأنني نجحتُ في هذا، كيف كان يومكِ؟
- حتي الأن جيد، الأن استراحتي و أستمتع بتناول شطيرتي المفضلة.
- بدوني، هذه خيانة و لكن لا بأس يمكنني مسامحتكِ هذه المرة.
قهقهت بخفة ليكمل
- ما رأيك بأن اذهب اليوم لاصتحاب هانا؟.
- ممم، حسنا لا بأس، و لكن لا تتأخرا فيجب عليها العودة مبكرا لتنهي واجباتها المدرسية.
أستطيع سماع صوت زفيره و هو يردف
- لِمَ أنتِ مُملة تايون، ما رأيك بأن أمر عليكِ و نحظي بوقت مُمتع معًا.
أجبت بحزم
- تشانيول أخبرتك بأن تعودا مبكرًا، أختبارات هانا أقتربت و يجب أن تذاكر بِجد، كما أننا كنا في الخارج بالفعل بالأمس.
- حسنًا حسنًا، سأغلق معكِ الأن لأن أستراحتي أنتهت، إلي اللقاء.
- إلي اللقاء.
أغلقتُ هاتفي لأجد مارلي أمامي تقول بقلق
- المُدير يُريدكِ في مكتبهُ.
- ماذا؟، أعني أنا لم أفعل شيئًا سيئًا أُقسم لكِ.
قلتها بينما أتسعت عيناي بدهشة و قد بدوت مضحكة للغاية لذلك اخذت مارلي تقهقه علي ملامح وجهي
- لا بأس تايون، ربما يكون أمر جيد.
- أتمني هذا.
قلتها بينما نهضت متجه لمكتب المُدير، طرقت الباب لأسمع صوتهُ العميق يأذن لي بالدخول، دلفت للمكتب بتردد لأجد المُدير و معه شاب أخر في أوائل العقد الثالث، جسد ممشوق و بشرة برونزيه، شعر بني صُفف للأعلي بطريقة رجولية و أخيرًا تلك البدلة و النظارة التي جعلته جذابًا، أنحيت أحترامًا لهُ ثم أردفت
- سمعتُ انك طلبتني سيدي.
- أجلسي تايون.
قالها بينما يشير لي علي المقعد المقابل لذلك الشاب لأجلس بتردد بينما أفرك يداي بقلق ليردف أخيرًا المُدير
- هذا هو أبني، كيم جونغ أن، سيتولي أدارة الشركة بدلًا مني لأنشغالي و كبر سني كما تعلمين، عندما رأي تصاميمكِ أُعجب بهم كثيرًا، و أصر أن يقابلكِ.
أتسعت ابتسامتي بينما أردف
- انهُ لشرف لي.
- حسنًا آنسة تايون، لقد كنا نعمل علي التصاميم الجديدة للصيف لذا كنا نبحث عن مُصممين غير مشهورين عالميًًا و لكن يمتلكون أبداع و ذوق رائع ربما لا يمتلكهُ بعض المُصممين المشهورين، لقد رأيت العديد من التصاميم للكثير من المصممين الغير مشهورين في مجال تصميم الازياء و لكن من بينهم جميعًا لفت أنتباهي تصميماتكِ الرائعة، لذا قررنا ترقيتكِ لتكوني المسئولة عن التصاميم الجديدة للصيف.
قالها جونغ أن بصوتهُ العميق بينما يُحدق في عيناي.
أتسعت ابتسامتي أكثر، حقا أكادُ أن ابكي و لكنني تماسكت بصعوبة لأردف بسعادة
- أنهُ لأمر رائع، لقد أعطيتوني الثقة الكافية و أعدكم بأني لن اخذلكم و سأكون عند حُسن ظنكم.
- أتمني هذا، يمكنكِ المُغادرة الأن.
~~♡~~
يتبع...
اعتذر للجميع عن تأخري رغم أن الشابتر جاهز و لكن حدثت أمور لم تكن علي الحسبان  😭😭💔
أتمني أن تقدروا حالتي و أعدكم أنني بأقرب وقت سأحدث بالشابتر القادم💖💖
المهم بدأت الأمور توضح قليلًا، اكتبوا توقعاتكم و رأيكم و انتقاداتكم و هقرأهم كلهم💖💖
ماذا تنوي كريستال؟
لماذا تايون خائفة منها؟
لماذا تحاول كريستال التقرب من تشانيول؟
توقعاتكم؟ رأيكم؟
و ياريت ڤوت و كومنت بين الفقرات💖💖💫
الصورة بالأعلي صورة تايون😭😭💖💖

عبق الماضي || Fragrant Pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن