ايقظني صوت المعلمة من افكاري وتساؤلاتي ،،
طلبت مني ماذا ؟
اجل طلبت مني أن أخرج للعقاب ..
سحقاً ...
هذا يعني انني سأقف بالممر لساعات ،..ماهي تهمتي يا ترى ، لماذا عاقبتني هكذا ..؟؟
يبدو أنها نادتني كثيراً ولم أجبها ، أو أنها لاحظت شرودي وارادت ايقاظي منه بالعقاب ..
حسناً ، انا هنا اقف بالممر الآن وحدي ، اشعر بالملل والوقوف أتعبني ..المرر طويل ومظلم ، والهدوء يسوده فالحصص الدراسية قائمة والطلاب يستمعون لمعلميهم ..
أنا وحدي هنا متعبة ، وأشعر بالخوف فالهدوء الزائد بعد ما حدث معي قبل قليل مخيف ..فكرت بأن امشي قليلاً في الممرات ، على كل حال المعلمة لن تلاحظ غيابي عن الممر ..
مشيت واضعةً يداي خلف ظهري ، ومع كل خطوة يزاد الظلام ، وقفت في بداية الممر ونظرت خلفي ، علي أن أعود إلى مكاني ، أو الي الصف واعتذر واجلس في مقعدي مستمعةً للدروس ..التففت وبدأت بالعودة ..
لكنني لآحظت شئً يتحرك على الحائط جانبي ، نظرت اليه ودققت النظر ،..
أصابع ..
أيدي ..
منها ما يملك اصبع أو اثنين ، ومنها ما يملكها كاملة لكن الدماء تغطيه ..
الاصابع والأيدي تخرج من الجدار ، والدماء تتساقط منها ..
في نهاية الممر ظهر ذاك الظل الذي قد رُسم على ورقتي ، وبالدم كتب على الجدار امامي ( I Need you ) مجدداً ..وانا انظر اليه متسمرة في مكاني ، مرة أخرى كتبت هذه الجملة بالدم ، أنه يحتاجني ... !!!
شعرت بيد تلمس كتفي ،، حاولت الصراخ لكن صوتي لا يخرج وكأن احبالي الصوتية قطعت !" لماذا تقفين هنا يا فتاة ؟ يجب أن تكوني الان تستمعين للدرس "
استدرت بسرعة على كلمات هذا الرجل العجوز .. أنه المدير ، وكانت الانوار مضاءه ..
عدت والتففت مرة أخرى ، لقد اختفى كل شئ ، الأيدي والأصابع والدماء والظل والكلمات .. كأنني لم ارى شئً ..
حتى الظلام الذي حل بالممر اختفى وحل محله ضوء النهار .." أنا معاقبة يا سيدي المدير ، لقد كنت شاردة الذهن ولا استمع للدرس "
أجبت المدير بعد أن أدركت أنه لم يرى ما كنت أراه ، فأومأ لي وامسك معصمي وجرّني خلفه الى غرفة الصف ،،
طلب من المعلمة أن تدخلني وتسامحني هذه المرة ، فوافقت ..
وعدت انا الى مقعدي مرتجفه ،............
" تباً ، عيناها الخائفة تقتلني بسحرها ، لقد تمردت علي "
..........
وأخيراً ..
انتهى الدوام المدرسي ..
وخرجت مسرعة الى المطبخ ، اخذت كوبي وركضت نحو المنزل ..وصلت إلى المنزل وبدلت ثيابي برجفة كانت تقاطع سُرعتي ،، وخرجت الى غرفة الجلوس وجلست الى جانب أمي ..
كنت كل دقيقة اقترب منها أكثر ، حتى أصبح جسدي ملاصقاً لجسدها ، فقامت هي باحتضاني عندما شعرت برجفتي .." ما بك يا حلوتي ؟ "
ماذا سأجيبها ؟ لن تصدقني حتى وإن اخبرتها الحقيقة ..
" لقد عاقبتني المعلمة لانني كنت ارسم اثناء الدرس ورآني المدير وتحدث الي بنبرة مخيفة .. "
كذبه سخيفة !! لن تصدقني امي أنا متأكدة ..
لكنها ابتسمت وربتت على كتفي بحنان ، ولم تسأل عن شئ آخر ،..جاء والدي ، وبدأنا بتناول طعام الغداء معاً على الطاولة ، شئً فشئً نسيت ما حدث ، واصبحت اتحدث مع عائلتي واضحك كالعادة ..
وبعد أن انتهينا طلب والدي منا أن نذهب الى غرفنا حتى نراجع دروسنا ، ذهب جميع اخوتي ، لكنني لم اتحرك ..لا أريد الذهاب ، انا خائفة ، هناك شى غريب يحدث وانا لا اريد ان ارى ذاك الدم مجدداً ..
سألني والدي عن سبب جلوسي وعدم ذهابي لمراجعة الدروس ، فأخبرته انني راجعتها في طريق العودة ..
هه ، لن أخبرهم عن خوفي من شئ لا يراه احد غيري ...حان وقت النوم ،
بحق السماء ، لا اريد النوم بغرفتي وحدي بعد ما حدث
أنت تقرأ
#حـــَيــَآةُ_طــَيـــف || Ğhosts Ĺife
Kinh dịإنه هنا .. خلفگ تماماً .. ينتظر اقترابگ من موقعه .. يريد منگ أن تأتي ، لينقض عليگ ويخيفگ .. ليناديگ بصوته المختفي .. ويلمسگ بيديه البعيدتان ..