..#7

90 10 7
                                    

كان الخيال يلوح لي بمعنى " وداعاً "
ثم اختفى وكأنه لم يكن ..
كيف سأنام الآن !! سحقاً لكم ..

بقيت أتقلب في فراشي وقد جفاني النوم ..
يا إلهي ماهذا ؟ ما الذي يحدث معي ؟! لماذا أنا ! وماذا يعني كل هذا ؟؟!!
كنت أبكي خائفة ، لا أريد أن يتكرر كل هذا ..

أشرقت الشمس ، وصوت الزقزقة علا في المكان ، ذاك استيقظ سعيداً وأعد فنجان قهوه وشربه على الشرفة مع النسيم ، وذاك استيقظ متأخراً فبدأ بالركض متجهاً للعمل ..
وأنا !؟ الهالات السوداء تحت عيني قد تجمعت ، والصداع في رأسي علا صوته بقوة ،، أنا بحاجة للنوم ،، أنا مرهقة !

خرجت إلى المدرسة مترنحة كالثمل ، بعد أن تناولت افطاري واعددت فنجان القهوة خاصتي ،،..
وصلت للمدرسة ، ووضعت كوبي في المطبخ ، واتجهت لغرفة الصف ..
جلست على مقعدي الخشبي ، واركزت نظري على الضوء ..

تذكرت ما حدث هنا قبلاً ، الرسمة والأصوات والدم ..
وقفت كالمجنونة ، وركضت باتجاه الساحة عند الفتيات ، لعل خوفي يختفي وما اشعر به يتبدد معهن ..

وصلت للساحة ، لا أحد إلا أنا ! أين الجميع ؟! لحظة .. إنهم هنا ، لكن ! ..
ظلال تتحرك ، الساحة مليئة بالظلال المتحركة ، انهم يتحدثون لكن لا أفهم كلامهم ، ويضحكون بضحكات شريرة ، بعضهم جلس وحيداً وبعضهم جلس مع مجموعة أو في ثنائيات ..

صرير ، كباب مهترئ تم فتحة !!
هذا ما كنت أسمعه إلى جانب البكاء والعويل والضحكات ...

وضعت يداي على أذناي ، شعرت بأنهما ستنفجران من قوة الصوت ، جلست على ركبتاي وانهمرت دموعي ..
استجمعت قوتي ونظرت للسماء وصرخت بقوة ، صرخت وكأنني لم أصرخ قبلاً ..

هدأت كل الأصوات ،،
وجميع الظلال تحركت لتحيطني من كل الجهات ..
شعرت بدوار خفيف ، فأغمضت عيناي قليلاً ..

" مابها لماذا تصرخ هكذا ؟! "
" انظري أنها تبكي بحرقة ! "
" إنها مجنونة .. ! "

فتحت عيناي والقيت نظرة ،،
الظلال ! إنها طالبات المدرسة ! أن جميع الطلاب حولي ويقولون عني مجنونة !
حسناً ..
هذا حقهم ..  فهم لا يرون ما أراه ولا يعلمون ما يحدث معي ..
عادت عيناي لتغلقا نفسهما ، أنا متعبة ومرهقة ،، لن أتحمل أكثر ، لقد سقطت في حضن فتاة كانت تجلس إلى جانبي و ....
..... لا أعلم ما الذي حدث بعدها

كل ما اذكره انني سقطت في حجر الفتاة ، والآن استيقظت لأجد أنني أصبحت في غرفة البؤس ، غرفتي !!
نظرت حولي ، إنها أمي تجلس إلى جانبي تبكي بصمت ، وأبي يقف عند النافذة ويفكر بعمق ، واخوتي .. أين اخوتي !!؟
جلست معتدلة ، ينتابني شعور غريب بأن مكروهاً قد حدث لإخوتي !

نظرت الى امي ، فابتسمت بين دموعها ، تقدمت وجلست الى جانبي وقبلت جبيني بحنان ،، " كيف حالك يا صغيرتي ؟" سألتني لتطمإن علي ..
" أين هم ؟! أين اخوتي ؟! " سألتها مجيبة على سؤالها بسؤال مختلف ،..

فقالت لي انهم يلعبون معاً في غرفهم ..
تقدم والدي ووقف مبتسماً " ما الذي يحدث معكي يا ابنتي ؟! "
" احضروا أخوتي الآن الى هنا ! "
صرخت ، أردت أن اطمئن ،، هناك شئ غريب يحدث ...

واصوات اقدامهم وصلت إلى مسامعي لتخبرني أن اخوتي قادمون الى هنا ،..
فتح والدي لهم الباب ، كانوا مسطفين في طابور افقي ..
ودخلوا واحداً تلو الآخر ،، حسناً اخوتي عددهم ٤ ،، صحيح ،،

الأول ،.. غرس في رأسه فأس والدماء تسيل
الثاني ،.. معالم وجهه اختفت ، وعيونه قد انتزعت من مكانها
الثالث ،.. وجهه ملئ بالجروح والدماء تنهمر من اذنيه كالينبوع
الرابع ،.. اختي لقد كانت تحمل رأسها بين كفيها

ألم أخبركم أن شئً ما حدث لهم !!!؟؟

كنت سأصرخ ، لكني لاحظت أن والداي يتحدثان معهم بشكل طبيعي ..
يبدو أن ما يحدث لا يراه احد غيري !
أغمضت عيني وبدأت اقنع نفسي " وهم وهم إن هذا وهم "

#حـــَيــَآةُ_طــَيـــف || Ğhosts Ĺifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن