..#12

73 9 7
                                    

قررت محاولة تصوير ما أراه ..
بما أن كاميرات مراقبه المدرسة قامت بتصويرهم وهم على هيأتي أو وهم يقومون بتحريكي ..

وضعت الكاميرات في غرفتي
وولجت الى سريري على نية النوم ، اتمنى ان يأتوا هذه الليلة حتى اقوم بتصويرهم ليصدقني الجميع ..

دقيقة ..
دقيقتان ..
ثلاث دقائق ..
خمس دقائق ..
ربع ساعة ..

لم يأتوا .. وكأنهم يعلمون انني انتظرهم ،، سحقاً !!
اعتدلت وجلست يائسة ، في الوقت الذي كنت اريدهم أن يخرجوا فيه لم يخرجوا ..
يا إلهي ما هذا ؟ ..

دخان ، رائحة نيران ، حريق !!
مصدر الرائحة : خلفي تماماً ..
السبب : احتراق شعري !!

شعري يحترق ، انا احترق ..
وقفت واسرعت إلى المرآة ، شعري تحول إلى رماد !! لم يعد هذا يخيفني ..

ضوء شمعة توهج عند سريري ..
اقتربت ،..
يد تخرج من الحائط ، تحمل شمعة ،، ويبدو أنها هي التي حرقتني ..

" هي انت ،، لماذا فعلت هذا بشعري ؟ "

وفور صراخي بهذه الكلمات ، تحولت الشمعة واليد الى دخان ، وطار وحط مكان شعري ، لتعود خصلاتي كما كانت !
جيد لقد قاموا باصلاح الأمر الآن وحدهم ..

الكاميرات !!

أسرعت لاتفقدها ، تباً هي لم تقم بتصوير هذا !!
أعدت ضبطها ، ووضعتها مكانها .. وعدت إلى وسادتي ، ولأول مرة انام بسلام وعمق ..

..........

" سأراها وهي نائمة ، سأذهب واجلس الى جانبها "

..........

استيقظت صباحاً على صوت المنبه ..
جيد جداً ، لقد نمت بهناء هذه الليلة ، اتمنى ان احظى بهذا الهناء كل ليلة ..
لمحت الكاميرات ، أنها تضئ باللون الاحمر ، أي أنها مازالت تقوم بتصوير غرفتي ، هل حدث شئ وانا نائمة يا ترى !؟؟

فتحت شريط الفيديو وبدأت أشاهده ..
انا نائمة ..
انا أتقلب في فراشي ..
انا قمت بإزالة الغطاء ..
أنا أشعر بالبرد فأعدت الغطاء مكانه ..
أنا والى جانبي شخص !
شخص !!

انه الظل نفسه ، الذي رأيته مرة في المدرسة وكان يكتب لي على الحائط أنه يحتاجني ..
انه الظل ويجلس إلى جانبي ، أنه هو من يبكي ،،..!
حاولت أن أقوم بتكبير الصورة ، حتى تتضح ملامحه ،، لكن كل ما جنيته هو السواد ..

حملت شريط الفيديو ، وإلى عائلتي اتجهت ..
وضعته أمامهم ، واعدت تشغيله ،..
انا أتقلب في فراشي ..
انا قمت بإزالة الغطاء ..
أنا أشعر بالبرد فأعدت الغطاء مكانه ..
أنا والى جانبي لا احد !
لا احد لقد اختفى من الفيديو ، اختفى تماماً ، أنه غير موجود وكأنني لم أراه قبل قليل ..

" لقد .. لقد اختفى ، صدقوني لقد كان يجلس هنا إلى جانبي ، لقد كان يبكي لكن الان اختفى ، انا لا اكذب اقسم انني رأيته ..."

كنت مرتبكة وأحاول إعادة تشغيل الشريط ، كيف لهذا الظل الغبي أن يختفي من شئ تم تسجيله وحفظه !!؟

" اختي ، ارجوكي خذي قسطاً من الراحة ، يبدو انكي متعبة "

قال اخي ذلك لي ، وهو يربت على كتفي ، وكأنه يستخف بي ، وكأنه يظن انني مجنونة ..
أمسكت الكاميرا ورميتها على الأرض ، فانكسرت وتحطمت ..
وخرجت انا إلى الحديقة ، وجلست على درجات المنزل ، واضعة يداي على وجنتاي حتى اخفف من حدة غضبي ..

بدأت الاصوات حولي تعلو وتعلو ، كانوا يضحكون ، ويلعبون ..
صرخت بهم ..
" انتم مجموعة حمقى ماذا تريدون مني ؟ تكلموا !! من ذاك اللعين الذي تريدون أن اعترف له بحبي ؟ ولماذا تفعلون بي هذا ؟ اتركوني وشأني اذهبوا ابتعدوا .. "
انهمرت دموعي عند اخر جملة ، وظهر الضعف في صوتي مع اخر كلمة ..

اختفت أصواتهم ، ولم اعد اشعر بحركتهم ..
هل حقاً رحلوا !؟ هل اخافهم صراخي !؟
لكن لا ..
يبدو انني مخطئة فهاهي الاعشاب في الحديقة ، تحركت .. ويبدو أنهم هم من فعلوا هذا ..
شكلت الأعشاب على الأرض كلمات غريبة لا علاقة لها ببعضها ، ولا افهمها ..

( موت )
( ألم )
( معاناة )
( انتي السبب )
( المملكة )
( الحاكم )

#حـــَيــَآةُ_طــَيـــف || Ğhosts Ĺifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن