..#13

78 12 5
                                    

تمعنت بالكلمات ..
لم افهم !!
وقفت واقتربت منها أكثر ، فسمعت صوت فحيح افعى ..
التفت باتجاه صوتها ، فوجدتها تدخل المنزل ، وإلى غرفتي تتجه ..

تبعتها ..
ودخلت إلى غرفتي وراءها مسرعة ، وحالما دخلت أُغلق باب الغرفة وحده فارتجفت اطرافي ..
عند النافذة كانت تحلق فتاة بعباءة بيضاء طويلة ، شفتاها سوداء ، عيناها مغلقة ،، وشعرها اسود طويل تتساقط من أطرافه قطرات الدم ..

التفتت هي الي ..
فتراجعت الى الخلف حتى ارتطمت بالباب ، حاولت فتحه لكنني لا اجد المقبض ، وبقيت احرك يدي باحثةً عنه ، وعيناي لا تبتعدان عنها ...

أما هي ..
فقد ضحكت بصوت عالٍ ومخيف ، فاتحةً فمها مما أبرز انيابها ، وحركت يديها بحركة سريعة جعلت كل شئ  حولي يتحول للسواد ، إلا أنا وهي ..
اقتربت مني ، ووضعت أصابعها ذات الاظافر الطويلة على ذقني ، ورفعت وجهي لأقابلها بعينيّ ..

" اخذتي مني ممتلكاتي .. استوليتي على ما هو ملكي ، حرمتيني من ان اكون معه ،، لقد اخذتيه مني "

وفي آخر كلمة كان صوتها قد ثقب طبلة أذني ..
وظهر خلفها مصابيح تنير بنور ابيض ، كانت المصابيح تحلق وحدها في فضاء غرفتي المعتمة ..
شعرت بشئ ما يسيل على رقبتي ، وينطلق تحديداً من مكان اظافرها ..
مددت يدي أتلمس ذلك الشئ اللزج ، لكنها منعتني .. وبدأت بلعق ذلك الشئ ، فاستنتجت إنه دم ..

كنت أشعر بالألم ، حيث أنها كانت تقوم بسحب الدم من عروقي ، وبدأت أشعر بدوار خفيف ..
الرؤية حولي تصبح ضبابية بعض الشئ ..
عيناي تغلقان وانا احاول فتحهما ..
وكان آخر ما رأيته قبل أن اغيب عن الوعي ، ظل غريب يقطع رأس هذه الفتاة الغريبة ..

..........

" سأقتل كل من يحاول إيذاءها ، حتى وإن كانت صديقتي .. "

..........

استيقظت على صوت جهاز نبض القلب ، حسناً أنا في المشفى ،، مجدداً ..

لكن هذه المرة ، يداي مقيدتان بسلاسل من حديد ومتصلتان بالسرير ، والنافذة مغلقة بإحكام ،، أما الباب فهو عبارة عن باب سجن !
أي مشفى هذا !؟

كنت أتساءل عن المكان الذي انا اتواجد فيه ، مشفى لكنه أشبه بالسجن ، غرفة علاج طبيّ لكنها سجن ..
هل انا في زنزانة !!؟ ما الذي فعله أؤلائك الاغبياء الآن !؟

" اووه استيقظتي يا سيدتي المجرمة "

قال ضابط شرطة بسخرية ، بينما كان يدخل مع ضابطان آخران إلى الغرفة ، أو كما يبدو الزنزانة التي انا فيها ..

" أولاً أنا آنسة ولست سيدة ، ثانياً انا لست مجرمة يا هذا "

أجبته حانقة ، فنظر إلي كما المتفاجئ ثم نظر إلى الضابطان الآخران  وضحك بقوة ، كما شاركه الضابطان الضحك ..
ثم اومأ لهما ، فتقدم واحد منهما ، والآخر خرج ولم يغلق الباب خلفه ، أما الثالث فوقف ووضع يداه خلف ظهره وهو ينظر للنافذه ..

ابتعد الضابط عني بعد ان جعلني اجلس على كرسيّ مقيداً يداي للخلف ، ثم دخل الضابط الآخر من الباب وخلفه كان والداي ، بحزن ينظران إلي ..
يبدو ان الوضع يزاد سوءا هنا !!

اقترب ذلك الضابط ووقف أمامي .. ومن ملف كان قد وضع على الطاولة اخرج عدة اوراق ..

" حسنا ، أنتي متزوجة و ... "
" لا أنا لست متزوجة !! "
" بلى أنتي كذلك .. "

نظرت إلى والدي أرجو منهما ان يقوما بشرح ما يجري ، لكنهما يائسان لم يتفوها بكلمة ..
إلى أن نطقت أمي وقالت :
" لماذا لم تخبريننا بهذا !؟ "
ثم انهارت باكية وكأنني كنت سببا في عار جلس على كتفيهما ..

" أقسم أنني لست متزوجة "
وبكيت معها أيضاً ، أن لا أفهم ما يحدث !

" قتلتي فتاة في غرقتك ، ووصلنا إليها بينما كانت حية وذكرت اسمك ثم ماتت .. "
" أنا لم اقتلها لقد قتلها ..... "
لم استطع النطق ، قتلها ظل اسود !! من سيصدقني ! لا أحد سيفعل !!

#حـــَيــَآةُ_طــَيـــف || Ğhosts Ĺifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن