PART 1

25.5K 565 17
                                    

لارين //
انظر الى قطرات المطر من خلال النافذه و الى الثلوج التي كست باحة المنزل افكر وانا شاردة الذهن في كل ما حدث لي وهنا استرجعت الماضي ... الماضي الذي غير حياتي بأكملها

قبل ثلاث سنوات

انا ولدت يتيمة الابوين تفتحت بتلات عمري و انا في الميتم .. كان مدير ميتمنا انسان حقير جدا لا يفكر الا بنفسه و بالمال انا كنت دائما اتجنبه لان التي تسقط في براثمه لا تسلم ابدا
كنت ارى كيف يأخذ البنات و يبيعهن على رجال الاعمال السفلاء كنت في ال 18 من عمري و كنت اعلم بنفسي جميله فكل من يراني يلقبني ب نور القمر
و كنت اعلم ان صاحب الميتم يأخذ الجميلات لا اعلم الى اين كل الذي اعلمه انه مكان رديء
و لسوء حضي في يوم من الايام مررت من امام باب المدير و رأني و صاح لي و انا من شدة خوفي ذهبت له و انا ارتجف مثل قطعة قماش وضعت امام مطب رياح
كان ينظر لي بنظرات شهوانيه قال لي :
صالح : انتي اين كنتي يا فتاة انتي اشبه بصاروخ انا على ثقه بأنك سوف تجلبين لي العديد من الاموال

هو قال ذلك وانا هنا تمنيت لو ان الارض تنشق و تبلعني
صالح : ارفعي عينيك ِ
لارين : رفعت عيني و نظرت مباشرة الى عينيه
صالح : عينيك زرقاء ساحره .. انت كنز ثمين
ثم اتصل على رقم ما و تحدث الى فتاة

صالح : هيي مريم تعالي الى الميتم بسرعه لدي بضاعه اشبه بالصاروخ
لارين : نظرت له بحده و هو نظر لي بسخيره ثم غمز لي فأنزلت رأسي فورا
صالح : انصرفي الان و حين انادي عليكي تأتين فورا اذا لم ترغبي بقص شعرك الاشقر الجميل
لارين : هنا خفت حقا فشعري اعز ما املك فحركت رأسي بمعنى موافقه وذهبت و دقات قلبي تسمع مثل اصوات الطبول في ساحة معركه

و ما هي الا نصف ساعه واتت لي فتاة اعرفها قالت المدير يرغب برؤيتك حالاٍ

هنا احسست اني لن ابيت اليوم في الميتم بل في مكان اخر مكان اخاف ان تطأه اقدامي

لارين : طرقت الباب و دلفت الى الداخل كانت هناك فتاة ترتدي ملابس مبهرجه وتضع الكثير من المكياج و تمضغ العلكه في فمها مثل المجنونه
صالح : ما رأيك يا مريم بهذه القنبله الموقوته
مريم : انها رائعه بلا شك
صالح : كم تساوي
مريم : ملايين الملايين
كانوا يتكلمون عني كأني سلعه تباع و تشترى
صالح : انها بين يديك اذن سوف تأخذينها معك و الباقي تعلمين ما هو
مريم : بالطبع اعلم تأكد بأنها سوف تكون هدف لأغنى الرجال
صالح : اسمعت يا ما اسمك يا فتاة
لارين : قلت و انا ارتجف .. لا لاري ين
صالح : و اسم جميل ايضاً
مريم : اجل انها كذلك
صالح : حسنا مريم اسلمها لك الان فأنا مشغول لدي صيد جميل و ابتسم بخبث
مريم : ابتسمت بسخريه وقالت : لا تقلق اذهب الى صيدك و دع الباقي لي

لارين //
ذهب صالح و بقيت انا و مريم
وقفت امامي و اصبحت تدور حولي و تنظر الي من كل زاويه وقالت
مريم : لا تحتاجين اصلاحات فأنتي كامله
اذهبي و احضري اغراضك لن تبقىدي هنا بعد اليوم
لارين : وقفت في مكاني لا اتحرك " انا كنت بطبعي هادئه و اخاف كثيرا "
صرخت بوجهي
مريم : تحركي هيا
هنا خفت جدا منها و ذهبت اركض لكي اجمع اشيائي التي كانت قليلة جدا لا تعد على اصابع اليد

بعد ان اكملت ذهبت الى المكتب
و كانت هي جالسه تضع قدم على الاخرى و تدخن السجائر نظرت لي و قالت هيا اذن

لارين : الى اين سنذهب اخبريني ارجوك
مريم : نظرت لي ببرود وقالت :
الى مكان سيغير حياتك الى الابد "نعم وقد غير حياتي فعلاُ"
ثم جرتني خلفها و خرجنا كانت هناك سياره متوقفه انها سيارتها
وقفت اتأمل الميتم و في عيني دمعه تأبه السقوط انظر الى المكان الذي كان بيتي كان هناك شعور في داخلي اني لن ارى هذا المكان مره اخرى في حياتي

مريم : هيا اصعدي يا فتاة ماذا تتأملين
لارين : لم اجبها .. صعدت في السياره و انا صامته انتظر مصيري و ماذا ستفعل بي هذه الدنيا البائسه

قطع سلسلة افكاري صوت الهاتف
قمت من مكاني لكي ارد
رأيت اسم المتصل ضحكت بسخريه
لارين : هل بقى شيء في كياني لم تدمره حظرة المدمر
اجبت على المكالمه
لارين : نعم
سيف : كيف حالك
لارين : بخير
سيف : انا مسافر الى فرنسا لمدة اسبوع
لارين : حسنا ؟
سيف : احببت ان اودعك
لارين : تصل بالسلامه
سيف : اشكرك انتبه على نفسك
لارين : حسنا و انت ايضا
سيف : حسنا الى اللقاء
لارين : سيف
سيف : نعم ماذا
لارين : احبك
سيف : "صمت دون جواب "
لارين : ضحكت و قلت حسنا اذهب الان وداعا
سيف : وداعاً

هل تعلم يا مدمري ان صمتك مزق قلبي .. ان صمتك اضعف روحي .. دمر كياني وضعت الهاتف على الطاوله  ورجعت الى مكاني اعيد استرجاع الماضي

كانت مريم تسوق السياره وانا انظر من خلال النافذه و اندب حضي و بداخلي ارتجف من الخوف لما سيحدث قريبا

توقفت مريم في مكان و قالت :  انزلي
لارين : نزلت من دون كلام وانا احدق في المكان
مريم : هيا لندخل هذا المكان اصبح بيتك الان
لارين : وانا انظر الى المكان قلت في نفسي تعنين مقبرتي و ليس بيتي
مريم : هيا الى الداخل
دلفنا الى الداخل انا وهي
نظرت الى الفتياة المبهرجات يضعن الكثير من المكياج ورائحة السجائر تملىء المكان

نادت مريم الى فتاة
مريم : سوزان تعالي الى هنا
سوزان : ماذا مريم هل هذه فريسه جديده من صالح
مريم : اصمت سوزان خذيها معك الى غرفه من الغرف سوف تكون مهمتك انت اخبريها عن عملها
سوزان : حسنا لكن ماذا ستعمل
مريم : نادله في احدى الحانات وبعدها نرى اين ستعمل
لارين : شعرت بالأستحقار لنفسي يتكلمن و كأني جماد لا وجود لي  لكن قلت في نفسي " حسنا نادله ولا غير شيء "
مريم : هيا لارين اذهبي معها
سوزان : هيا يا جميله

صعدت مع سوزان وانا انظر الى ما حولي

وقفت سوزان امام احدى الغرف
سوزان : هذه غرفتك يا جميله ستتشاركينها مع فتاة ستأتي غدا افرغي اشيائك و تعالي الى غرفتي بعد نصف ساعه "واشارت الى غرفتها "
لارين : هززت رأسي بمعنى موافقه ودخلت الى الغرفه نظرت لها وقلت
لارين : ما الذي ينتظرني بهذا المكان يا ترى

لارين //
عوده الى الحاضر
ابتسمت و قلت : اتمنى لو بقيت معهن لكان هذا افضل من معرفتك يا مدمري ...

ابتسمت بغصه و تكونت الدموع بعيني
وقفت و ذهبت الى المطبخ .. شربت كأس ماء و اطفأت الاضويه وذهب الى غرفتي لكي انام و لكي ابلل وسادتي بسيل الدموع
اصبحت معتاده على ذلك
فهذا قدري وهذا ما كتبه الله لي
______________________________________

هذا اول بارت من القصه اتمنى ان يعجبكم
لا تنسوا الفوت و الكونت ❤
من لديه سؤال ليكتبه في التعليقات و اجيبه ان شاء الله

أحببتُ مُدمَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن