PART 17

19.4K 491 89
                                    

خرجت لارين وهي تركض من الشركه
تركض وهو تبكي و تتذكر كل شيء ... تتذكر كلامه وعوده كذبه عليها بقوله انه يحبها
وقفت بمنتصف الطريق وهو تلهث متعبه من الركض و البكاء
جلست على ركبتيها على الارض و بدأت تبكي بشده
الناس تنظر لها وهي جالسه على الارض تبكي
تقدم منها رجل مسن
الرجل : ابنتي هل انتي بخير
لارين ببكاء : اجل عمي
الرجل وهو يقدم لها منديل : تفضلي ابنتي لايحق لهذه العيون ان تبكي
لارين : شكرا لك عمي
ثم ذهب الرجل و عادوت الى البكاء ... شعرت به
احست به يحتضنها
ميزت رائحته بين الاف الناس
بقت ساكنه في مكانها وهو خلفها يحتضنها
سيف : لارين قومي هيا
قامت لارين مثل المنومه مغناطيسيا
جرها معه وهو ممسك بيدها بأتجاه سيارته
اصعدها فيها
وذهب هو بالاتجاه الاخر
ساق عائداً لمنزلهم
طوال الطريق كانت لارين ساكنه ... لا صوت و لا حركه
كان عقلها مثل الفلم يسترجع كل احداث الماضي مع سيف
وصلا الى المنزل
توقف سيف و نزل من السياره
ذهب بأتجاهها و انزلها
كانت هي تنظر اليه بنظرات خاليه من اي شيء
نظرتها هذه مزقت قلبه
دلفا الى الداخل
بقت هي واقفه
تقدم منها سيف بعد ان خلع سترته .. خلع عنها الجاكيت الخاص بها وعلقه
بقيت هي ساكنه ... تقدم من خلفها سيف و احتضنها
وضع رأسه بين خصلات شعرها يشم عبيره
الى ان قال
سيف : لارين صدقيني لم اقبلها انا هي من قبلتني
لارين "صامته"
سيف بهمس : صدقيني لارين
بقيت لارين على حالها
سيف : احبك جدا لارين
قامت لارين بأبعاد يديه عنها و ابعدته عنها و صرخت ببكاء : اخرج من حياتي لا اريدك لا اطيقك
سيف : لا تقولي هذا انا احبك صدقيني
لارين ببكاء : انت لا تحبني لا تكذب لقد رأيتك وانت تقبلها سيف
سيف : صدقيني هي من قبلتني فجأه
لارين : لن اصدقك ابدا بعد الان أفهمت .. لن اعد اطيق كذبك علي ان اعد اطيق نظراتك لها ... لن اعد اطيق كل هذا الكلام ... انت لا تحبني و لن تحبني سيف ... اخرج من حيااتي ارجوك اخرج ..
سيف : حسنا انتي لست بوعيك الان و الكلام الذي تقوليه ليس من قلبك
لارين : لا انه من كل اعماق قلبي "ثم اشارت الى قلبها" هذا تعب من وجودك ... هذا اصبح ممزق الى اشلاء ... اصبح مثقل بالهم و الحزن بسببك
حياتي اسودت ... ليتني بقيت بذاك المكان سيف .. ليتني لم اقابلك ... ليتني لم اراك لم احبك لم اعشقك بجنون
ثم نظرت له وقالت باكيه بهمس : لقد اثقلت كاهلي .. اخرج من حياتي
سيف وهو منذهل من كلامها : حسنا ابقي و ارتاحي سأحدثك لاحقا انت الان لن تسمعي الي اعرفك
لارين : اريد الذهاي الى منزل والداي
سيف : حسنا
قاد السياره الى منزل والدي لارين .. اوقف السياره فنزلت هي بلا صوت
بقي ينظر خلفها و تنهد بقوه و ذهب

وصلت لارين الى المنزل فرأت امها ركضت لها و احتضنتها وهي تبكي
لارين ببكاء : امي انا متعبه
نجلاء : حبيبتي مابك
لارين : تعبت جدا يا امي لم اعد احتمل
نجلاء بقلق : تعالي حبيبتي لترتاحي سأحضر لك كوب من الحليب الساخن لتهدأي
ثم اخذتها الى غرفتها و تمددت وهي تنتظر الى السقف و هي تبكي
دخلت امها وهي تحمل كوب من الحليب
تقدمت منها و اعطتها اياه
نجلاء : هيا حبيبتي اشربي
شربت لارين القليل من الحليب : فوضعت يديها على فمها واعطت الكوب لأمها بسرعه و ذهبت راكضه الى الحمام
تقيأت بشده و بعد ان انهت غسلت وجهها و اسندت نفسها على حافة المغسله اتتها امها من خلفها
نجلاء بقلق : حبيبتي ما بك
لارين بتعب : اجل بخير
ثم امسكتها و اجلستها على السرير
جلست امها بجنبها و بدأت تمسد على شعرها
نجلاء : حبيبتي اسألك سؤال
لارين بتعب : اجل امي
نجلاء : لارين هل انتي حامل
لارين بأبتسامه : اجل امي
نجلاء : هذا رائع سأصبح جده عزيزتي
لارين : اجل امي
نجلاء بشك : هل سيف يعلم
اجفلت لارين و قالت : لا لايعلم
نجلاء : لماذا
لارين ببكاء : امي هو لا يحبني
نجلاء : ما اداكِ يا ابنتي انا ارى الحب في عينيه
"قالت لارين لامها كل شيء حدث عندما رأت سيف يقبل هيلين "
لارين : امي هو يحبها من البدايه قال لي انه يحبها و لن يحبني ابدا ... ثم استطردت و قالت : ارجوك لا تقولي لسيف لا اريده ان يعلم ارجوك
نجلاء : لا تقلقي حبيبتي لن اقول له
ثم احتضنت لارين امها و نامت بحضنها بتعب

أحببتُ مُدمَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن