ماهذا ، لم كل هذا النوم ياخالد .. يا لغبائي ، لقد نسيت سهرة البارحة ..
دخلت سارة لتوقظه حتى لا يتأخر ، نظرت له بحب وخجل ، كان نائمآ شبه عار ، بصدره العريض وعضلاته المفتولة وشعره الناعم المنسدل على رأسه ، اقتربت منه ، فهو برغم كل شيء ينبض له قلبها ، قربت يدها من وجهه ، وكادت أن تلمسه .. ولكنها فزعت لدقات قوية على الباب ..
ترى من هذا ، أتكون تلك الساقطة عادت من جديد .." من بالباب " ؟
هذه المرة كان صوت شاب .. رد قائلا : عفوا على الازعاج ، خالد بالبيت ؟!فتحت سارة الباب ، وجدت شابآ أقل من خالد طولآ ، شعره اشقر بعيون زرقاء وجسد نحيل نوعآ ما ..
سارة : عفوآ ، لكنه نائم ، أتريد أن أيقظه ؟!
لم يجب ، فقد كان مذهولا من جمالها ، بالرغم من أنها كانت ترتدي فستان نوم طفولي ، بقبعة كالأرنب ، حمراء اللون ، زادت من حمرة وجنتيها ، وعيونها تلمع كالعادة ، وشفاهها الوردية الممتلئة .." اه نعم حسنا ، عفوا هل تستطيعين ايقاظه "
سارة : حسنآ ، انتظر دقيقة من فضلك ..دخلت سارة وأيقظت خالد ، قام متكاسلآ يرتدي قميصه .. واتجه نحو الباب ..
" أهلآ سيف ، تفضل بالدخول ،، ما الذي أتى بك في هذا الصباح يا سيف ؟!" أريدك في موضوع يخص العمل " قالها سيف ، وعيناه متعلقتان بتلك الجميلة ..
انتبه خالد له ، فقال : اوه نعم ، نسيت أن أعرفكم ، سيف ، هذه سارة ابنة عمي تدرس وتعيش معي ، سارة ، هذا سيف ، صديقي المقرب وزميلي في العمل "
سارة : مرحبا بك ، تشرفت بمعرفتك ..قام سيف بمواجهتها ، والتقط يدها في يده ، وقال : وأنا أكثر .. وبدون وعي ، ظل ممسكا بيدها لثوان .. إلى أن سحبتها سارة ، بعد أن أحست بالخجل الشديد ..
سارة : " أنا سأبدل ملابسي لأذهب للجامعة ، عن اذنكم "
ذهبت سارة تتبعها عينا سيف ، ثم ردد : لما لم تقل لي أن لديك ابنة عم جميلة تعيش معك ، وكيف تعيش معها في نفس البيت ؟!
خالد : ليس لهذا الحد ، أنت تبالغ يا سيف ، ولا تنسى أنني أحب ميساء ، المهم ماذا كنت تريد مني ؟!
سيف : اوه حسنا ، لدي أخبار سيئة يا خالد ، إن فادي قد بدأ بشن الحرب علينا ، لا يطيق نجاحك المتكرر في العمل .. لا بد أنه سيفعل الكثير ..
خالد : لا تقلق يا سيف ، أنا كفء له ولأفعاله الشريرة ..ذهبت سارة للجامعة ، واقترح سيف ايصالها ، ليبدأ بذلك في اشعال شرارة قلبه نحوها ، وتبادلا في السيارة أطراف الحديث .. وخالد لم يمانع ، فهو مشغول بإيصال حبيبته في طريقه ، تلك العادة التي لم تفارقه يوما منذ تعرف عليها ، وهي لا تفتئ تستنزف منه ماتشاء ، هدايا ، نقود ، توصيلات مجانية !!
عادت سارة بعد يوم طويل ، بدلت ملابسها وكعادتها ، حضرت الغداء بكل حب ، وتركته على الطاولة بشكل جميل ، وجلست أمام التلفاز في انتظار عودته ..
أنت تقرأ
دوامة القدر
Romanceسارة وخالد .. في بيت واحد .. حب من طرف واحد .. يفرقهم القدر ،، ليجمعهم من جديد مع المزيد من الوجوه الجديدة .. هل ستتغير القلوب .. أم لآ ؟؟ ملاحظة : هذه روايتي الأولى .. ( مگتملة ) .. شگرآ لگم .. 😊