مضت الساعات ثقيلة في وجود ميساء .. إلى أن أتى خالد ولكن ليس لوحده
.." لقد عدت " .. نهضت سارة لاستقباله وتفاجأت بوجود سيف إلى جانبه ..
" مرحبا سارة ، كيف حالك "
" سيف ، حسنا أنا بخير شگرا لك .. "
" سارة أود التحدث معك بموضوع على انفراد ، ممكن ؟!
" حسنا تفضل ياسيف .. "كانت عينا خالد تتابع حديثهما ، ولكن عينا ميساء كانت تتابع الثلاثة ..
" اووه ، ميساء ، يا لها من مفاجأة !!
" اشتقت لحبيبي خالد ، هل من عيب في الموضوع "
" لا لا ، انتظري حتى أبدل ملابسي لنجلس سوية "
" حسنآ ، خذ وقتك " ..
ولكن ميساء لم تستطع الانتظار وحدها ، ففضلت التنصت على غرفة سارة مع سيف .، حتى انتهاء خالد ..في غرفة سارة ..
سيف : سارة سأخبرك الحقيقة ، أنا معجب بكي منذ اللحظة الأولى وأود أن أتقرب منكي أكثر ، وأن نبدأ ببناء علاقة ما ..
سارة : أنت شاب طيب يا سيف ، ولكن أنا أعتذر منك حقآ ..
سيف : لماذا ؟
سارة : لست من هذا النوع ، لا أعرف شيئآ عن العلاقات ومازلت صغيرة عليها ..
سيف : لن آخذ رأيك الآن .. سأعرفه لاحقآ ولگن أرجوكي فكري جيدآ بذلك ..
سارة : حسنا كما تريد ..
كانت سارة على ثقة أن الموضوع لن يتم .. لأن قلبها ليس ملكها منذ وقت طويل .. ولگنها حبذت مسايرة سيف كي لا تجرح مشاعره ..لم يعجب هذا الحوار ميساء ، فهي فتاة أنانية ، تحب الاهتمام بها وحدها ، وهي على علم تام ، أن سارة تفوقها جمالآ ورقة ونعومة ،، فكيف لذلك البغيض أن يحب سارة .. يبدو أن سارة سوف تتفوق عليها ، وقد تصل إلى خالد يوما ما .. لذلك قررت أن تعاقبها حتى لا تسمح لها بالتمادي .. حسب رأيها ..
أسرعت ميساء بالجلوس قبل ظهور خالد ، حتى لا تقع في مشكلة كبيرة ،،
" آسف لجعلك تنتظرين يا ميساء .. كيف حالك ياعزيزتي "
" أنا بخير ياخالد ، ولكنني قلقة على سارة "
انتفض قلب خالد ما إن سمع اسمها .. يبدو أنه لم يعد يتحكم بنبضات قلبه تجاهها .. يشعر بمشاعر مختلطة .. صرخ قائلا :
" سارة !!! مابها ؟! "
" عدني أن يبقى الموضوع سرآ بيننا ، فأنا لا أريدها أن تكرهني "
" هيا قولي يا ميساء ، ماذا هناك "
" في الحقيقة ياخالد ، لقد أتيت لرؤيتك وكانت سارة في البيت ، تركتني لتدعي أنها متعبة وتذهب للنوم ، ولكن أنا كنت ذاهبة إلى الحمام ، وبالصدفة سمعتها .."
" هيا أكملي .. ماذا سمعتي ، تكلمي .. "
" لقد سمعتها تتحدث مع شاب ، يبدو من كلامها أنها تحبه وتخرج معه بدل حضور المحاضرات ويقومون بالعديد من الأمور القبيحة .. أنا خائفة عليها "كانت صدمة خالد كبيرة ، فقد اعتاد على خجلها وبرائتها .. هل حقا هي من هذا النوع ، ولكن ليس هناك مايدعو ميساء للكذب ، ماذا يحدث !!!
قطع حبل أفكاره خروج سيف وسارة ، وكانت سارة محمرة الوجنتين ، وتتحدث بتوتر .. هذا ما أكد شكوكه نحوها .. يبدو أن ميساء فعلآ صادقة ..
ودعت سارة سيف وسلم على خالد ، ولگن سارة انتبهت أن خالدآ ينظر لها بنظرات مشمئزة والشرر يتطاير من عينه نحوها ..
انتابتها الدهشة في البداية .. ولگنها لم تجزم أن هناك شيئا ما ..
كانت ميساء الأسعد بتلك النظرات .. ولكنها قررت ألا تحضر المسرحية التي فعلتها .. لذلك فضلت المغادرة ..
" حسنا حبيبي سأذهب إلى البيت ، لقد تأخرت كثيرآ ، إلى اللقاء "
" إلى اللقاء يا ميساء .. سأحادثك ليلآ .. "
ودعته ميساء بقلبة على خده ، وهي تعي جيدا ماسيحدث للمسكينة سارة ..
أنت تقرأ
دوامة القدر
Romanceسارة وخالد .. في بيت واحد .. حب من طرف واحد .. يفرقهم القدر ،، ليجمعهم من جديد مع المزيد من الوجوه الجديدة .. هل ستتغير القلوب .. أم لآ ؟؟ ملاحظة : هذه روايتي الأولى .. ( مگتملة ) .. شگرآ لگم .. 😊