النهاية ..

4.5K 122 9
                                    

تسلل خالد حول الناصية .. ولكنه لم يجد شيئآ .. كاد أن يغادر بإخفاق .. لولا صرخة سارة التي اخترقت قلبه ..

في الداخل :
" تكلمي أيتها الغبية .. أين ملف المناقصة ؟!!
لقد خرجت مع خالد يوما كاملا دون جدوي ، ذاك الأحمق لا يدلي بأسرار عمله ،، ولكنك مقربة إليه ، وتعيشين في بيته ، لابد أنك تعلمين مكانها .. هذه الصفقة ستفيدنا كثيرآ أنا وفادي ، سنترك هذه البلاد لكما "

" يا لسذاجتك ، أتظنين أنني سأخبرك شيئآ ، خالد كل شيء بالنسبة لي ، لن أخونه ولو كلفني ذلك حياتي !!!

صفعة قوية أخرى نزلت على وجه سارة .. أدمت قلب خالد ، الذي فاض الدم من عروقه عندما رآها بهذا الشكل .. ولم يجد نفسه إلا وهبط من النافذة .. وإمسك بميساء جيدآ وصوب فوهة المسدس نحو رأسها قائلآ :
اترك سارة أيها الوغد حتى أترك لك ميساء !!

نفث دخان سيجارته بعمق ،  وهو يطلق ضحكة ، دوت في أنحاء الناصية .. ثم قال : ههههه يا لك من أحمق .. أتظن أنني أهتم بها ، هي مجرد أداة استخدمتها وسأتخلص منها لآحقآ .. وأنت وفرت عليا الوقت كثيرآ .. "

كانت صدمة ميساء أكبر الحاضرين ، لم تكن تعلم هذا ، لقد خدعت بالفعل !!
احتار خالد في موقفه ، ترك ميساء التي جلست أرضآ وعيناه متعلقة بسارة ..
اقترب فادي من سارة ، وأخذ يمسد على شعرها المنسدل خلفها
ثم صرخ قائلآ : اترك سلاحك أيها الصغير ..

اشتعل بركان الغضب في قلب خالد ، صرخ بشدة : اتركها ، لا تلمسها أيها الحقير !!
أذعن خالد لطلبه ..
تم الإمساك بخالد وتربيط ذراعيه خلف ظهره من قبل أحد الرجال ، ورمى مسدسه أرضآ .. وأخذ ينظر إلى سارة والدموع متجمدة في عينيها ..

" هههههه لقد وقعت أيها الغبي ، المناقصة لي ، وستبقى هنا حتى ينتهي المزاد وآخذها أنا .. وسآخذ جميلتك معي رهينة تمتعني في أوقاتي " وأطلق ضحكته المعتادة ..
ولكن !!
                                            
ثلاث طلقات نارية .. مع صرخة سارة .. كانت سيدة الموقف ..
وسقط مضطرجآ بدمائه !!

وصل سيف مع الشرطة ، ولكنه ذهل من الموقف !!
كانت ميساء تقف وفي يدها مسدس خالد ، وقد أردت فادي قتيلآ ..

تم القبض على ميساء ورجال فادي ، وأسرع سيف لفك وثاق خالد ، الذي أسرع إلى سارة كي يفك وثاقها ..

تمعن سيف وقد فهم أخيرآ سر رفضها له .. تركهم وابتسامة حزينة تعلو محياه ..

" سارة حبيبتي ، هل أنتي بخير ، أنا آسف جدا ، أرجوكي تكلمي !!
" أنا .. أنا .. أنا أحبك " قالتها بصوتها المتعب وعيونها الدامعة ..

احتضنها خالد بكل قوته وعيونه قد دمعت لأول مرة في حياته .. احتضن صغيرته الشجاعة ..
همس بجانب أذنها : أحبك ولن أسمح لآحد آخر بالاقتراب منك أبدآ ..

حملها بين ذراعيه ، وهي تتشبث بأكتافه .. وطبع على شفتاها قبلة حانية .. تفيض بالحب والشوق المتراكم منذ زمن .. كانت بداية لحياة جديدة سعيدة ، تحوم حولها عصافير الحب إلى الأبد ..

                                                        
                                                   تمت بحمد الله

دوامة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن