" هل تريد شيئآ ياخالد .. سأذهب للنوم "
نظر لها خالد نظرة حادة .. أربكت قلبها كثيرآ .. ولكنها تجاوزته لتذهب إلى غرفتهالم تجد سارة إلا ويد خالد تقبض على يدها ، كقبضة من حديد آلمت معصمها كثيرآ ..
" أجننت يا خالد ؟ اترك يدي إنها تؤلمني .. ماذا تريد ؟.. "
" ألا تعرفين ما أريده يا سارة ؟! .. ألم تسمعي ما يقال ( القريب أولى من الغريب ) !!
" لم أفهم ماذا تعني يا ...
لم تستطع سارة أن تكمل جملتها .. بحركة خاطفة أحاط بخصرها بين يديه ، وأطبق شفتاه على شفتاها الصغيرة بقبلة قاسية ، تحمل مافي قلبه من شكوك ومشاهر مختلطة .. قبلة أدمت شفتاها ..كانت صدمة سارة كبيرة ، لدرجة أنها لم تحاول المقاومة ، وتحجرت الدموع في عينيها .. أفلتها خالد وهي تنظر إليه بعيون دامعة وشفاه دامية .. وسقطت مغشيا عليها ..
حملها خالد إلى سريرها .. واتصل بصديقه الطبيب .. ولكن مازال هناك الكثير من الأسئلة تدور بخلده !!
" المريضة تحتاج إلى الراحة ، يبدو أنها تعرضت لصدمة حادة أتعبتها كثيرا "
" شكرا لك يا دكتور ، تفضل "رحل الطبيب .. وذهب خالد ليرى سارة ، لقد كانت بالفعل كالأميرة النائمة ، ببشرتها البيضاء ووجنتاها الحمراء وشعرها المنسدل على فراشها وشفاهها مازالت تحمل علامة قسوته وتسرعه وظلمه لها ..
ترى ماذا فعلت يا خالد ،، هل تستحق هذا ،، ومن أنت حتى تحاسبها .. ولماذا تشتعل هذه النار في قلبك .. نعم تستحق فهي ساقطة ، أودت بأمانة والدها وأتت هنا حتى تشبع رغباتها الدنيئة .. ولكن يبدو عليها البراءة ، ودموعها مازالت على خديها ،، ترى ماهي الحقيقة !!
أغلق الباب بهدوء ، وذهب ليحادث ميساء ، التي كانت تتوقع ردة فعله ، ففضلت ادعاء النوم و لم تجب على مكالماته المتعددة ..
فاستلقى على الأريكة يسبح في أفكاره ..
**********
في زاوية أخرى .." من يتصل بك يا ميساء ؟! "
" لا تشغل نفسك ، إنه خالد "
" ههههه سحقآ لهذا الشاب الغبي ، أيظن أنني سأتركه .. "
" لا تقلق يا حبيبي ، أموره متوترة هذه الفترة ، وسيسهل أخذ المناقصة منه "
" ولكنني سأدبر له مفاجأة جميلة ، ستقصم ظهره بالكامل "
أنهى جملته وهو ينفث دخان سيجارته الغليظة ، بأسنانه الصفراء المتعفنة وعلى وجهه ضحكة خبيثة ، تحذر مما هو آت في الغد القريب .. !
**********
استيقظت سارة .. لا زالت متعبة ولكن جروح قلبها لن تشفى أبدآ ، بدأت تتحسس شفتاها المتورمة ، لم يا خالد ، ليس هذا ما كنت أحلم به معك ، لم فعلت ذلك ، لم أكن أريد قبلتي الأولى معك هكذا !!!
دخلت في بكاء هستيري وهي تحتضن وسادتها بشدة وتلعن قلبها آلاف المرات ..أما خالد فقد جافاه النوم طيلة هذا الأسبوع ، كان يراقب سارة من بعيد ، وهي لآ تخرج من غرفتها سوى إلى الحمام .. كيف له أن يبرر فعلته ، وكيف له أن يتأكد من شكوكه .. نعم ، الحل في ميساء .. ولكن لما هي غائبة !!!
سارة كانت تحادث نفسها ..
لقد قررت ، سوف أواجهه .. لست أنا ممن يرضون بالذل والهوان ، سأكسر قلبي إن حاول كسري من أجل ذاك المخلوق ..!!خرجت سارة من غرفتها .. وتوجهت نحو خالد الذي كان مستلق على الأريكة ، بين النوم واليقظة .. وأكواب القهوة متناثرة حوله ..
صرخت بحزم : خالد !!
أنت تقرأ
دوامة القدر
Romanceسارة وخالد .. في بيت واحد .. حب من طرف واحد .. يفرقهم القدر ،، ليجمعهم من جديد مع المزيد من الوجوه الجديدة .. هل ستتغير القلوب .. أم لآ ؟؟ ملاحظة : هذه روايتي الأولى .. ( مگتملة ) .. شگرآ لگم .. 😊