" يا لها من غرفة فوضوية !!
بدأت سارة بتنظيف الغرفة ، رتبت الخزائن ومسحت الزجاج ، وكنست الأرضية .. وبدأت بترتيب الفراش ..
ماهذه الصورة !!! ..قالتها سارة بملامح مندهشة ..
*****************
" لقد عدت " .. هكذا نطق خالد وهو يخلع حذائه ..
سارة : مرحبا بعودتك ، كيف الدراسة ؟!
خالد : الحمد لله .. وكيف وجدتي الشقة ..
سارة : جميلة ، تفضل ياخالد ..
خالد : ما هذا ؟
سارة : لقد وجدت هذه الصورة أسفل فراشك وأنا أرتب الغرفة ..دهش خالد واحمر وجهه كثيرآ ،، ثم أمسك بالصورة بحزم وقال : كيف لكي أن تدخلي غرفتي من دون إذني وتعبثي بأغراضي ..!!
سارة : أنا لم أكن أقصد ... ولم يدعها تكمل حديثها ، بل عاد أدراجه إلى الخارج في غضب عارم .. !!" كيف حصل هذا ؟! هل يعقل ياخالد !! هذا آخر ما أتوقعه منك .. لماذا ؟!
كانت سارة تحدث نفسها ودموعها تسيل على وجنتها ..في زاوية أخرى جلس خالد في السيارة ، هدأت دوامة غضبه قليلآ ، لماذا أنت غاضب ياخالد ، لماذا تأبه لتلك الصغيرة الخجولة ، حسنا ، ينبغي أن أوضح الأمور وكل شيء سيكون على ما يرام ..
عاد خالد إلى البيت ، ودق على غرفة سارة ..
" سارة ، ممكن أن تفتحي لدقيقة واحدة ، سأفسر لك الأمر .. "
مسحت سارة دموعها قائلة : " حسنآ ، انتظرني في الصالة "جلس خالد ينتظر سارة ، وللتو لاحظ التغير في البيت ، نعم إنها لمسة الفتيات ، كل شيء مرتب ونظيف ، الجو أصبح أجمل ، الرائحة العطرة في كل مكان .. وحتى غرفتي أصبحت أفضل بكثير ، ولكن لما لم يخطر ذلك على بال ميساء ؟!!!
استغرقت سارة دقائق كثيرة ، حتى تتخلص من آثار الدموع في عينيها .. ثم خرجت لملاقاته ..
" تفضل ياخالد ، ماذا تريد ؟ "
" سارة أنا آسف لأنني غضبت عليكي ، ولكنني أحبها كثيرا وهي وتحبني ..نعم ، أخرج خالد كلماته الهوجاء في وجه أكثر مخلوقة تحبه .. انفرجت عينا سارة في دهشة كبيرة .. كيف ذلك ومنذ متى ؟! كيف تأخذ قلبي مني وتضع في قلبك أنثى أخرى ، كيف فعلت ذلك ، ولكن لم يمنع ذلك تعاليها وكبريائها المصطنع الذي ورثته عن والدتها .. فردت قائلة :
وأنا مادخلي بكما ، أنا هنا للدراسة وكل مافي الأمر أنني وجدتها وأعطيتك اياها "
" وأنا أعتذر منك ياسارة "
" لا بأس ياخالد ، هون عليك ، لم يحدث شي ء ، عن اذنك أود الذهاب للنوم "
" حسنا تصبحين على خير "
" وأنت من أهل الخير "استدارت سارة إلى غرفتها ، وما إن أغلقت الباب حتى انفجرت دموعها التي حبسها رداء الكبرياء ، احتضنت وسادتها في ألم شديد يعتصر قلبها ..
أما خالد ، فانفرجت أساريره لأنه ارتاح من هذا التفسير ، وذهب مسرورآ لمكالمة حبيبته .. المكالمة الليلية الموعودة ..
" لقد اشتقت لكي يا ميساء ، كم كنت متعبآ اليوم وخرجت لاحضار ابنة عمي كما قلت لكي ، واشتريت لكي هدية كبيرة كي ألقاكي بها غدآ .. "
" اووه حبيبي شكرا جزيلا لك ، أنا أحب هداياك كثيرآ "
" أنا وكل أموالي وحياتي لك ياحبيبتي "
" شكرا حبيبي ، ولكنني متعبة وأود أن أخلد إلى النوم ، تصبح على خير "
حسنا حبيبتي ، الى اللقاء غدا .. أحب... "لم ينهي خالد جملته كعادته ، فهي تنام باكرآ ، وتختصر حديثها معه ، حتى أنها تغلق الهاتف في وجهه .. هو يعلم أنها تحب هداياه أكثر منه .. ولكنه يحبها ..
أنت تقرأ
دوامة القدر
Romansaسارة وخالد .. في بيت واحد .. حب من طرف واحد .. يفرقهم القدر ،، ليجمعهم من جديد مع المزيد من الوجوه الجديدة .. هل ستتغير القلوب .. أم لآ ؟؟ ملاحظة : هذه روايتي الأولى .. ( مگتملة ) .. شگرآ لگم .. 😊