كشف الحقيقة ..

3.6K 106 0
                                    

دخل خالد وجال بنظره في الشقة ، ولكنه لم يلمحها .. استغرب تأخرها لهذا الوقت ، ولكن لا يريد محادثتها ، فهي حتما لن تجيب عليه ..
استلقى على الأريكة في انتظارها .. ونسي أن هاتفه مغلقا منذ الصباح !!
                                                           ***************
" من أنتم ؟ ماذا تريدون مني ؟!
خرج صوت سارة ضعيفا ، فقد نالت حصة وافرة من الضرب الذي أدمى وجهها .. ولم تتذكر سوى أنها تركت سيف واستقلت سيارة أجرة ، كان بها العديد من الرجال .. وبعدها لا تتذكر شيئآ ..!!!

" لقد استيقظتي ياحلوة .. " قالها وهو ينفث دخان سيجارته الغليظة ..

" من أنت ، ولم اختطفتموني ؟!

" يبدو أنك فتاة مزعجة ، اقتربي ياعزيزتي وأخبريها "

التفتت سارة لتنظر للخلف ، إنها ميساء ، تلك الساقطة ، كنت أعلم أنها تخطط لشيء ما !!

ميساء وهي تنظر لسارة بتشفي :
" كيف حالك صغيرتي ، ألم أعدك بأننا سنسقط خالد ، انها مناقصة كبيرة ، ويجب أن تكون من نصيب فادي وليس خالد " ..

انطلق صوت سارة غاضبآ .. " يا لكم من أشرار ، أتظنون بأن خالد سيستسلم لكم !!!

أمسك فادي بذقنها واقترب منها ، حتى أنها شعرت بأنفاسه الكريهة تلفحها بقوة .. " اهدئي أيتها المزعجة ، فلن يستطيع خالد فعل شيء  ، طالما أنتي هنا ..

ميساء : " نعم ياصغيرتي ، اكتشفت مؤخرآ ، أن خالد قد وقع في حبك يا حلوة "

لقد انفرجت أسارير سارة ، فهذا حلمها الوحيد ، وقد تحقق بعض طول عناء .. ميساء لا تكذب .. فهي تقضي معه غالب وقته ..

ابتسمت سارة وقالت بخبث :
" هل تركك أيتها الساقطة ؟!

لم تجبها ميساء ، بل اكفت أن صفعتها على وجهها بقوة شديدة وتركتها وخرجت ..
                                                             ***********
كان سيف على قمة توتره ..
لما لا تجيب يا خالد ، لم هاتفك مغلق حتى الآن ، يبدو أنه لم يعد إلى البيت ، لأن سارة كانت ستخبرني .. ولكن يجب أن أذهب وأتأكد بنفسي ..

" من بالباب .. يبدو أن سارة عادت ..
" سيف !! . ما الذي أتى بك في هذا الوقت ..
" جيد أنني وجدتك ،، اريدك بشيء هام ..
" ماذا هناك يا سيف لقد أقلقتني ..

جلس سيف وقص كل شيء على خالد ، الذي اجتاحت الصدمة جميع ملامحه .. وأخذ يردد بصوت أقرب إلى الهذيان : سارة .. سارة ..
قال سيف : مابها ؟!

خالد : سارة ليست في البيت ، لم تعد بعد !!

صرخ سيف : ولكنها تركتني منذ الظهيرة !!

فزع خالد وقلبه كاد أن يتوقف .. توشح مسدسه في غضب ..
لا بد أنهم اختطفوها ، ولكن لماذا !!

خرج خالد مذعورا ، يمشي بلا هدى ويصرخ من قلبه ، نعم تلك هي حبيبته الحقيقية ، لقد رباها وعاش معها ، لقد نما حبها في قلبه دون أن يدرك ذلك .. إنه يريدها بأي ثمن .. ولكن أين هم !!

صرخ خالد قائلا :
ااه لقد تذكرت .. يبدو أنهم في الناصية الغربية من المستودع ..
سيف : كيف عرفت ذلك ؟!
خالد : لقد رأيت رسالة من رقم غريب على هاتف ميساء ونحن معا .. كانت بالحمام وقرأتها بسرعة دون أن تنتبه ..
سأذهب يا سيف وانت الحقني بالشرطة ..
أومأ سيف بالموافقة .. وانطلق كل منهما إلى وجهته !!

دوامة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن