5

41 2 0
                                    



المديره فجأةً صرخت بوجهي: كفى لينا!! بسرعه لنذهب ، اخي اخي ، تباً لكما

انها مخيفه!
دموعي بدأت بالنزول ، هل ستودعني هكذا؟
لكن لم اكن اعلم بأنها خائفه من ان يأتي اخي فجأه!

رمقتني بنظرة اقشعر جسدي منها ، وخرجت من الغرفه
وضعت الساعة والقميص بسرعة وخوف في حقيبتي واغلقتها وحملتها مسرعتاً لالحق بها
كانت تنزل من الدرج ، حاولت حمل حقيبتي لانزلها معي لكن لم استطع! انها ثقيله ، كنت خائفة جداً
حملتها باكبر قوة عندي ، بجسم طفلة صغيره تبلغ الثامنة من عمرها فقط! بدأت بالنزول ، لكن حجمها كان اكبر من ان اتحمله فسقطت الحقيبة وسقطت معها!
لييينااا!!!! صرخت المديرة بعنف في وجهي
ايتها الغبيه الضعيفه ، حملت الحقيبه وذهبت مسرعةً للاسفل ، بقيت في مكاني مصدومة من الذي حصل! لماذا تعاملني هكذا؟
اجتمع الم قدمي والم قلبي فانفجرت بالبكاء خاصتاً بعدما رأيت الدم ينزف من ساقي ، اخذت انادي اخي..
ماارك .. مارك ، ثم تذكرت عندما قال لي ذات مره عندما بكيت وحدي في المدرسه بسبب بعض الطلاب اللذين يتنمرون علي " لينا صغيرتي ، لا تبكي ابداً اذا لم اكن موجود ، كوني قويه واري الناس بأنك ستتحملين كل مايحدث لك لا تظهري ضعفك امامهم فأنت فتاة قوية جداً اليس كذلك؟ "

" نعم اخي لكني لا احتمل ذلك "

" بلا اختي قويه جداً انا اعرفها ، اظهري قوتك امام الناس وعندما تأتين الي ابكي في حضني كيفما شئت اخرجي كل مابقلبك واشتكي لي عن كل شيء ، لكن عند الآخرين فاظهري قوتك .. قوتكِ فقط! "

لن انسى كلماته هذه ماحييت ، مباشرةً مسحت دموعي وانا اقول:
اجل يااخي انا قويه لن ابكي .. لكن عندما اراك في منزلنا الجديد سوف ابكي عندك لان قدمي تؤلمني جداً .. اشتاق اليك.

لقد كنت طفلة بريئه تنظر لمستقبل مشرق وسعيد ، يالشدة اسفي عليك .. يالينا.

نزلت بالم حتى وصلت للحديقة الخارجيه ورأيت السيد جيمس يضع حقيبتي في سيارته قلت : واااههه هذه سيارتنا؟ لم يجبني احد ، شعرت بالاحباط ،ذهبت للسيده صوفي ورفعت قدمي المجروحه لها

وقلت : اريد ضماداً لها ماما.

ماما! لقد استطعت ان اقول هذا الاسم اخيراً لم تمض ثوان من فرحتي بكلمة ماما حتى قالت: ماااما؟؟؟؟ انا السيده صوفي! لست بامك ايتها الغبيه! ورمت علي منديلاً وقالت: اوقفي النزيف به واصعدي السيارة بسرعه قبل ان يصل اخوك

لم استوعب كلامها .. لاني كنت بغااية حزني .. الم تقول لي انها ستصبح ماما؟
ماذا حدث الآن؟
حاولت قدر استطاعتي ان لا ابكي وركبت بحزن وانا اضع المنديل على جرحي وركب السيد جيمس والسيده صوفي
"تذكرت!!" قلتها بسرعه

جيمس : ماذا؟

لينا : اهه نسيت دميتي اللتي اهداها اخي لي ،ارجوك بابـ ..اقصد سيدي اريد ان اذهب بسرعه لاخذها

صرخ في وجهي : دميتك؟ انضيع وقتنا لاجل دميه؟! ثم حرك السياره وشعرت بحقد كبير لقد تعبت اريد ان ابكي متى سأصل لاخي حتى ابكي عنده؟

انا احب دميتي انها اغلى شيء املكه فهي هدية من مارك!

نظرت الى مديرتنا نظرة اخيره حزينه حتى اختفت عن انظاري .. الى الابد..

فجأة رأيت فتى يركض بسرعه باتجاه الميتم ، انه!

انه اخي .. مارك!

إبحثي عنه...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن