12

16 1 0
                                    


مضى اسبوع على بقائي هنا ..
لم اكن اتحدث كثيراً ، كنت فقط انتظر مارك..
لكن.. لقد بدأت أشعر باليأس.. مارك لن يأتي.. لقد كذبوا علي حقاً!

كنت في الغرفة سارحةً بتفكيري ، فدخلت علي فجأةً السيدة صوفي اللتي اكتشفتُ خلال هذا الاسبوع انها قاسية جداً!
لم ارها تبتسم ابداً منذ مجيئي إلى هنا!

صوفي : لينا! متى تفكرين بترتيب ملابسك في الخزانة؟
هل وضعناها لك عبثاً ام ماذا؟؟؟
انا لا احب الفوضى يا لينا ، عليك ان تعرفي هذا جيداً..

لينا : انا لا احبها ايضاً!! انا فتاة مرتبة ونظيفة ، لكني انتظر اخي ليأتي ويساعدني فيها!

بشكلها المخيف وعينيها البارزتين اقتربت مني حتى اصبحت امام وجهي!
وقالت بهمسٍ مخيف: اسمعي.. لقد مللت من ذكرك لأخيك وكأن لا احد في الدنيا غيره!! عليك ان تنسيه إنه لن يأتي ابداً اتفهمين؟
إن ذكرتِ اسمه مرةً اخرى في هذا المنزل ، اقسم اني سأقطع لسانك الثرثار هذا!
انسيه.. ودعي كل من في المنزل ينسى انك تملكين اخاً .

قلت وانا على وشك البكاء : لماذا اخذتموني من عنده؟ انا اريد اخي اريده ارجوكِ .
إنقلب همسها الى صراخ مخيف : لينا كفى! لا تقولي اخي مرةً اخرى ، انا جادة في كلامي سأقطع لسانك اذا تكلمتي عنه! هيا رتبي ملابسك بسرعة ، فتاة غبيه!.
قالتها وخرجت .. بقيت في مكاني بنفس وضعيتي مصدومةً جداً ، احقاً لن ارى مارك مرةً اخرى؟
اجهشت في البكاء بصوت عالٍ ركضت واغلقت الباب حتى لا يراني احد كما طلب مني اخي ، بكيت بخوف ، وكنت اكرر اثناء بكائي بصوتٍ مسموع : "لا اريد البقاء هنا .. انا خائفة .. انا خائفة" .

فجأة فُتح باب الغرفة! وتوقفت عن البكاء.. لكن لم ارفع رأسي عن وسادتي حتى لا يرا دموعي من دخل الغرفه ، هل هي السيده صوفي؟ هل ستقطع لساني!!!! لكني لم اذكر اسم اخي؟ نعم لن تقطعه بالتأكيد .

إبحثي عنه...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن