7

29 3 0
                                    



-مارك! لينا ليست هنا..

-ماذا تعنين؟

-لينا ذهبت مع عائلتها الجديدة مارك..

بقيت انظر اليها غير مستوعبٍ ماذا تقصد ؟!

-مارك اتسمعني؟

دون ان ارد عليها ركضت الى الغرفة لأفاجأ بان لينا ليست فيها!

لا لا.. لابد انها بالحديقه! نعم فهي تحب الرسم هناك!!
ذهبت مسرعاً لأنزل الى الحديقه ..
فأمسكتني المديرة وصرخت في وجهي " مارك افهم! لينا غادرت الميتم! لن تعود .. الم ترا ان ملابسها وحاجياتها ليست بالغرفه؟ "

لم آبه بكلامها.. وركضت الى الحديقة وانا انادي اسمها " لينا .. لينا "

لكن مامن مجيب ، ركضت في جميع انحاء الميتم كالمجنون لكن لا فائدة.. لينا ليست هنا!

امسكت بي المديرة وصفعتني وقالت " كف عن هذه التصرفات الطفولية مارك! "

-تصرفات طفوليه؟؟ طفولييههه؟؟ تقولين لي بأن اختي ذهبت هل سأبقى ساكناً دون ان افعل شيء؟

صرخت " اين هييي؟؟؟ اين لينا! "

امسكت بلباسها وقلت بينما اصرخ ..
" اين اختي؟
من اخذها اخبريني؟؟
لحظه!
الدم اللذي كان على الدرج؟
دم لينا؟؟
لما لاتجييبيين دم لينا؟؟؟ "

-لينا ذهبت مع عائلتها الجديده لدولة اخرى ، انهم في الطائرة الآن لن تستطيع اللحاق بها..!

قلت بصدمة لا مثيل لها: ما.. ماذا؟  ايتها الحقيرة!

- مارك لقد تعديت حدودك مع مديرتك ولابد لك من عقاب!.

سقطت على الارض بملامح باردة جداً ، المصيبة اكبر من ان يستوعبها عقلي ، اتفهمون شعوري؟
في ساعات تفقد اخر فرد من اسرتك ، هكذا ببساطه كأننا العاب تباع وتشترى .. لا نملك المشاعر .. وليس بأيدينا اي قرار..

بقيت اليوم بأكمله في غرفة العقاب .. تلك التي يخاف الجميع منها ، غرفة مظلمة وصغيرة تبقى فيها لوحدك حتى تفكر بخطأك!

هه اي تربية هذه؟!

لم اكن اعلم ان الطائرة التي ستذهب فيها لم تقلع بعد ، اه لو كنت اعلم .. لاستطعت اللحاق بها ..

إني احس بالذنب .. وبندم شديد.

كانت اول مرة لي في هذه الغرفة لأني ومنذ دخولي الميتم كنت فتاً مهذباً لا افتعل المشاكل ابداً..
والآن.. في مصيبتي هذه.. وعند احتياجي لأحد يقف معي.. تركت في غرفة مظلمة لأفكر بخطئي!
وما خطئي؟
اني اريد اختي؟
هل اصبح هذا خطئاً؟
بكيت بحرقة.. بكيت كثيراً..
شعرت بأن قلبي يتمزق بداخلي! كنت اشعر بأقبح شعور في حياتي!!
أقسم انكم لو رأيتموني لبكيتم معي..
إنها اختي الوحيدة!
كل عائلتي!

إبحثي عنه...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن