18

27 2 6
                                    

- انتظري! فإن موتك سيكون بسببي..
ظهر الخوف على وجهها.. واتسعت عيناها.. وقالت: هل تجرؤ على قول شيء كهذا؟!
مارك: طبعاً.. كما تجرئين على تفرقتنا!
ضحكت بصوت عالي وقلت: ثم من قال بأنه قول فقط؟ إنه قول.. وسيصبح فعلاً عما قريب .. سترين!
ثم ذهبت متجهاً الى غرفتي..
لحظة لحظة.. هل تعتقدون بأنني سأقتلها؟
كلا طبعاً! لن الوث يدي بدمها القذر..
لكنها ستموت بسببي.. وسترون هذا!

لاحقاً.. عندما حل منتصف الليل ونام الجميع.. بدأت بجمع اشيائي المهمة ، وأهمها دمية أختي!
سأعطيك اياها يا أختي عندما اجدك.. أعدك.
بقيت افكر وانا اتأمل الدمية في يدي ، ماذا سأفعل عندما أخرج؟
لن استطيع اكمال الدراسة بالطبع!
ولن استطيع العيش في هذه البلدة من الأساس.. فأنا لا اريد ان يُمسك بي واعود الى الميتم مرة اخرى..
حسناً.. سأنفذ انتقامي اولاً!
ثم  سأحاول الخروج من البلدة لأبدأ مشواري في البحث عن أختي.. وليحدث ما يحدث!
دخلت المديرة بوجهها الخائف والذي ارعبني انا ايضاً!
حاولتُ اظهار القوة!
واقتربت منها ووضعت عيني بعينها وقلت بهمس حتى لا يستيقظ بقية الأطفال: واااو شيء جيد! يبدوا بأنك متحمسة لموتك ايتها العجوز؟
المديرة: ماذا قلت؟ عجوز؟؟
رفعت يدها لتصفعني فأمسكتها مباشرة وقلت: ششش! اهدئي ..
حسناً اعتقد بأنك فهمتي.. لا أحد يستطيع ان يتحداني في أمر يتعلق بأختي!
انتظري موتك بأدب وهدوء دون افتعال المشاكل حسناً؟
ازداد الرعب على وجهها وقالت وهي تنزل يدها: ماهذا؟ هل.. هل انت حقاً مارك؟
ضحكت بسخرية وقلت: كلا انا شبحه! هيا اذهبي قبل ان افقد اعصابي!!
قالت وهي تخرج: حسناً سترى يا مارك! انتظر وانظر ماذا سأفعل..

عندما خرجَت اخيراً..
احسست بأنني سأسقط من الخوف!
لقد كنت خائفاً جداً! قدماي بالكاد كانت تحملني!
من اين جائتني تلك الجرأة؟ لو انني لن اهرب اليوم لما تحديتها هكذا!
بقيت بضع دقائق بعد خروجها.. ثم حملت حقيبتي وخرجت من هذا المكان الذي لن اعود اليه مرة اخرى!
خرجت وانا محمل بكرهٍ عظيمٍ في صدري..
خرجت وانا اتوعد الانتقام..
خرجت وكلي أملٌ برجوع صغيرتي اليّ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 30, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إبحثي عنه...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن