17: الرحيل

9K 672 31
                                    

حياة جاكون مثل حياة المغامر لا يوجد له مستقر

أصبحت لجاكون ذكريات جميلة و لطيفة بين ليفاي و إليسا كوالديه
و بين جينا و بيتر و لوسي و إلينا كإخوتها
و بين ويسكر الذي إلى الآن لا تعرف مشاعرها نحوه أو بالأصح لا تريد الإعتراف بحقيقة مشاعرها نحوه

و بين ايميلي منافستها اللدودة و التي لم تكف عن إلصاق نفسها بويسكر حتى بعد الذي حدث

لكن للأسف حياة جاكون السعيدة بينهم ستنتهي سريعا
حياة جاكون لا تنتهي هكذا
و بالتأكيد لازال المشاكل تطاردها
و كأنها لا ترتاح إن عاشت جاكون بسلام

حالياً جاكون راكبة على الحصان
و برفقتها لهاف على حصان آخر
يسيران في صحراء واسعة و بدى لا نهاية لها

جاكون كالعادة ترتدي ملابس الفتيان ذو اللون البني الداكن و غطاء سوداء مع قبعة تغطي رأسها

لهاف ترتدي غطاء متشابه لغطاء جاكون
لكنها ترتدي ملابس الفتيات لا أعني هنا فستان أبدا
بل هي بلوزة زرقاء و بنطال سوداء نسائي

كانت لهاف على وشك السقوط من التعب
فالشمس حارقة للغاية
قطرات العرق تسيل من ذقنها بهدوء

بينما كانت جاكون تحدق في الفراغ بهدوء
و الحزن ظاهراً من عينيها
لقد مر على سفرهم اسبوعان و ثلاثة أيام

و حالياً يوم الخامس بداخل هذه الرمال الذهبية
تكلمت لهاف بضعف :
جاكون لنرتاح قلبلاً أنا أشعر بالتعب

التفتت جاكون و نظرت لها ثم تنهدت قائلة :
لا بأس لنرتاح الآن و نكمل رحلتنا قبل الغروب !!

ابتسمت لهاف و هتفت :
شكراً لك جاكون

توقفا بعد فترة تحت شجرة الأثل
ربطا حصانهما ثم استلقت جاكون على الأرض و أغلقت عينيها لتأخذ قسطاً من الراحة
بينما أخرجت لهاف قرابها و شربت القليل من الماء لترطب شفتاها الجافة

في الواقع جاكون لم تنام بل أغلقت عينيها و تذكر ما حدث قبل عدة أيام

كانت الأيام تسيل بطريقة طبيعية
كأي يوم ليفاي تدربها كثيراً لدرجة جعلت رجلاها لا يحتملانها و ساقيها بدأت يرتجفان من شدة التدريب

في هذه اللحظة علمت جاكون أن أمامها كثير لتصبح شخص قوي لا يهزم بسهولة
وضعت ويسكر و ليفاي كهدفها

تحت إشراف ليفاي تقدمت تدريب جاكون بطريقة مثالية و سريعة
قد يأتي ويسكر بعض الأحيان و يبارز معها

أنا فتاة لكنني أميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن