34 : مفاجئة إيان

6.7K 589 76
                                    

هذه اللحظة هي أكثر اللحظات التي تم صدم جاكون و ويسكر معاً

لم تتوقع جاكون أبداً أن يحدث ذلك
و تحديداً في هذا الزمان و المكان

فعندما رفعت رأسها انصدمت
بشفتي ويسكر يطبق على شفتيها
كانت قبلة بسيطة

لأنها قبلة أولى لكليهما
لكن بسبب الصدمة لم يبتعد أي أحد عن الآخر
صحيح أن ويسكر خطط لهذا اليوم

لكنه أيضاً متفاجئ
رغم أنه خطط أن يقبل جاكون مسبقاً
لكن رفع جاكون لرأسها بشكل مفاجئ له
جعل شفتيهما يلتصقان معاً

ثواني مرت ببطئ عليهما
كلاهما غاصا في عيني الطرف الآخر
بدى و كأن العالم قد أصبح هادئاً للغاية
و لا يوجد سواهما

نسيا كل ما حولهما
نسيا وجودهما في الغابة
نسيا جروحهما

و نسيا ماكسيس الذي استيقظ و رأهما على تلك الحالة
أنزل ماكسيس عينه بحزن و ألم

فهو قد علم أن جاكون لن تقع في حبه
إلا أنه أراد المحاولة
لكن النتيجة قد ظهرت بالفعل

مادامت جاكون تحب ويسكر
إذا لا يجب عليه أن يفرق بينهما
ما عليه هو أن يبارك لهما و يساعدهما على حصول الآخر

رغم أن الألم الذي شعر به ماكسيس في تلك اللحظة
إلا أنه لم يفكر أبداً أن يفرقهما
على أي حال الحب لا يعني الإجبار

لذا هو لن يجبر جاكون على حبه
جاكون وقعت في حب شخص آخر و ليس هو
لكنه فكر أنه يستحق ذلك

هو الذي تركها ذلك اليوم الذي كادت أن تموت فيه
لكن هذا ليس بإرادته
هو أراد انقاذها لكن أولئك الرجال هددوه بعائلته

لذا هرب و ترك جاكون خلفه تموت بين يدي النيران
رغم أنه لا يعلم بالتمام من الذي أنقذ جاكون
لكنه يعلم أن الذي أنقذها صبي صغير أكبر منها بقليل

لم يستطع الرؤية جيدا في ذلك اليوم
بسبب الدخان السامة
و بسبب دموعه المالحة

فقط رأى صبي يخرج من بين ألسنة اللهب الحارقة
و يحمل على ظهره جاكون
ذلك آخر مشهد رأه قبل أن يفقد وعيه

أما بالنسبة لجاكون فقد سمعت صوت تكسر غصن ما
لذا استفاقت من صدمتها
توسعت عيناها بدهشة

قبل أن تدفع ويسكر بيديها
لكنها هي التي سقطت من حضن ويسكر
نظر ويسكر لها بهدوء

قبل أن يستوعب و يرتسم ابتسامة عملاقة و حمقاء على شفتيه
أما جاكون فقد احمرت كالطماطم

أنا فتاة لكنني أميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن