-7-

15.1K 848 30
                                    

عدنا انا و ديفيد الى المنزل بعد ان مررنا بالمطعم ، و بعد الوصول الى طابق الذي اسكن بيه قال ديفيد :
- اذن ، الى اللقاء
- الى اللقاء
-اااا ...كنت افكر ان نتبادل ارقام الهواتف ، فنحن جيران و نعرف بعضنا نوعا ما
- اممممم حسنا ، لم لا ؟
قمنا بتبادل ارقام الهواتف ثم اتجه كل منها الى شقته .
دخلت الى شقة و جلست على اريكة في غرفة و بعد حوالي عشرون دقيقة اتصل بي الرئيس
- الو
- الو ، اين انت ؟
- في المنزل
- ماذا حدث ؟
- لقد قاموا باستجوابي بعد ايصالي بكاشف الكذب ، لا اظن انهم شكوا بامري
- جيد ، انتِ من قام باختراق برنامج الهويات و اضافة انكِ صحفية ؟
- نعم ، فهم يملكون نفس البرنامج ، اظن انهم سيتحققون من ذلك ؟
- لقد تكلمت مع رئيس المجلة وسوف ينشرون مقالة باسمك في عددهم التالي ، اي بعد تسعة ايام حتى نقطع شكهم باليقين و بهذا ستكونين صحفية حقا
- حسنا
- سارسل لك شخص التالي بعد قليل
- ليس قبل اضافة معلومة جديدة
- تنهد وقال : هل مازلتي حقا تسيرين على هذا ؟
- نعم ، بالتاكيد
-قاتل اهلك هو قاتل مأجور ليس الا اظن ان انتقام منه لا يفيد ، كما ان من ارسلوه لهم مكان كبيرة في بلاد يجب ان تنسي الامر
- هذه المعلومة التي لا تفديني و ليس الانتقام ، فقط اخبرني ؟
- لقد اخبرت في مرة سابقة بانه كان متورط بعدة قضايا ، لا يمكن معرفة من قتله
- قلت انه كان يملك شئ لا يجب ان يمتلكه ؟
- انا لا اعلم ما هو ، ولكنه شئ خطير بامكانه ان يغير الكثير من الامور ، لذا انا اشك ان تم اغتياله بسببه ، حتى يضمنوا ان لا يخرج سر الى احد
- من هم ؟
- هذا ما يجب ان تعرفيه انت ؟
- حقا ؟
- في حقيقة بعد اكمال بعض اسماء من القائمة ، هناك اسم في مركز التحقيق و يجب عليك سرقة بعض ملفات و تسلل بين افراد هذا مركز ليكسبوا ثقتك  ، لذا ستكونين محققة متخفية ، و جيد في امر ان مركز تحقيق هذا هو الذي كان مسؤول عن قضية قتل اهلك ..سيفيدك هذا
- متى ساذهب هناك ؟
- حين يحين الوقت
- حسنا ، سنرى
اغلق الهاتف ، لاذهب انا الى مطبخ اين قمت بتجهيز قهوة و بدأت ارتشف منها الى ان وصلني اميل من رئيس " بيل فرنس رئيس جامعة "Yale " "
هل يعمل في  Yale  و يسكن في نيويورك ، لكن المسافة طويلة نوعا ما لذهاب كل يوم للعمل هناك ، اتجهة الى غرفة التدريب اين قمت بتشغيل الحاسوب و طبع اسم المستهدف على برنامج الهويات لتظهر النتجة " بيل فرنس ، 56 عام متزوج و له بنت في 21 سنة ، رئيس جامعة Yale  و بروفيسور هناك ايضا ، تحصل على دكتورة في علم الذرات ...." هناك كثير من المعلومات عنه ، لكن لماذا لشخص كهذا يجب محوه عن الوجود ، فكل اعماله مفيدة حقا .
قمت بعدها بتجهيز نفسي اخذت عنوان منزل بروفيسور بيل من برنامج  و ركبت السيارة متجهة نحوه ، و بعد وصولي ركنت السيارة على بعد ثلاثة شوارع و اكملت طريقي مشيا  و بعد وصولي الى المنزله ، الذي كان عبارة عن منزل متكون من طابقين ذو حديقة صغيرة من الامام و مسبح من الخلف ، قمت بتفحص المكان جيدا ، فتوصلت الى وجود اربع كاميرات مراقبة صغير مخفية حول المنزل ، عدت ادراجي الى سيارة اين قمت بلبس بصمات مزورة و اخذ مسدس صغير و جلست انتظر الى غاية ساعة السابعة ليلا ، فان كانت حسباتي صحيحة فبروفيسور يصل الى منزله في هذا الوقت ، اتجهت مرة اخرى الى منزل الضحية ، اين تسلقت جداره الخلفي اخذة بعين الاعتبار نقاط العمياء لكاميرات المراقبة ، اتجهت الى باب القبو فهو الباب الوحيد الذي لا يطلق انذار عند دخول الى المنزل لانه موجود في الارض ، كان هناك قفل عليه فقمت باطلاق النار عليه بعد ان وضعة كاتم صوت على فهوة المسدس ، و بهذا اصبح الباب مفتوح ، دخلت الى القبو ، كان بمثابة مخبر للابحاث ، انابيب زجاجية تشكل حلقات ، انابيب اختبار ، مواد كميائية ، اسلاك كهربائية ، الكثير من الاجهزة و حواسيب ، تقدمت بحذر نحو احد حواسيب و حاولت تشغيلها و لكنها كانت تحتوي على كلمة سر فتخليت عن الفكرة ، تقدمت بعدها نحو مكتبة  بسيطة تغطي كل الجدار الامامي بيها عدد كبير من الكتب قرأت بعض العناوين منها ، كانت كلها في مجال الفيزياء و الذرات و بحوث الطلاب و تقارير ، لم يكن لديها ترتيب منظم فهناك التي وضعت بطول و الاخرى بالعرض و اخرى موضوعة على احد الجوانيبها ، صعدت درج الذي كان في زاوية القبو ، لاجد نفسي بمنزل اخيرا ، مشيت بخطى حذرة غير مسموعة و بفضل قدرتي التى تجعل مني غير ملحوظة بالنسبة لناس مررت بالمطبخ الذي كان فيه كل من زوجة بيل و ابنته يتبدلان اطراف الحديث ، تقدمت بحضر و صعدت الى الطابق الثاني متتبعة صوت مياه الذي كان يصدر من احد غرف النوم ، دخلت الى الغرفة التى كانت ذات طراز  كلاسيكي قديم ، مصنوعة من الخشب الاحمر القديم ، يبدوا انه حقا شخص غني فهذا نوع من الاثاث لا يباع الا في المزاد العالمي باسعار ضخمة .
تقدمت نحو باب حمام الغرفة الذي كان مفتوح قليل ، و قفت امام الباب لارى ماذا هناك بداخل ، لاجد حوض الاستحمام يمتلأ بماء  لابد انه هو مصدر صوت الذي تبعته ، و كان هناك سيد بيل يحلق ذقنه ، تقدمت نحوه بهدوء و وقفت خلفه و بعد ان رأى انعكاس صورتي في المرءات استدار و هو يقول :
- من انتِ ؟
لم اجبه و وضعت مباشرة المسدس بين اسنانه و قلت :
- لا تحاول حتى التحرك
حرك رأسه اجابا و في هذه اللحظة قمت  باطلاق النار لتتطاير الدماء في كل مكان من الحمام و منه وجهي ، فقمت بغسل اطرافي ووجهي و خرجت من حيث دخلت
عدت الى المنزل اين استحممت و حضرت كأس من الشاي و جلست على حافة السرير بعد ان اشعلت التلفاز و توقفت على محطة الاخبار ، انتظر خبر عاجل متمثل في مقتل البروفيسور بيل.انتظرت كثيرا و لكن لم يتم اعلان اي خبر ، خرجت الى الشرفة و بيدي كأس شاي دائما ، بدأت اشاهد شوارع النيويورك المضيئة ليلا ،  مكان هذه شقة حقا جيد ، يمكنك ان ترى  جزء كبير من المدينة بسهولة ، وانا بصدد التأمل في اضواء نيويورك ، تغلغل الى اذني صوت ديفيد من شرفة التي فوقي و هو يقول :
- نيويورك جميلة ، اليس كذلك ؟
استدرت تاركة اضواء نيويورك خلفي ، ووضعت مرفقي على حافة الشرفة و رفعت رأسي نحوه و قلت :
- نعم انها كذلك ، لكني افضل النجوم في سماء و لكن سماء نيويورك صحراء قاحلة
- مممم هكذا اذا ، ماذا تفعلين ؟
- اشرب شاي .قلت وانا ارفع يدي التي بيها الشاي ثم اكملت : ماذا عنك ؟
- اعمل
- في منزل ؟...
- نعم ،اتردين رؤيت ذلك؟ و تساعديني قليلا
- لما لا ، انا اتيت
قمت بوضع الكأس على طاولة المطبخ و بعدها اتجهت نحو منزل ديفيد بعد ان اخذت هاتفي و المفتاح . انا لست ذاهبة الى هناك من اجل مساعدة بتأكيد و لكن اريد ان اعرف  الى اي نقطة وصلوا من التحقيق في جرائمي .
وصلت الى شقة ديفيد الذي وجدته ينتظرني امام الباب ، دخلنا الى شقة ثم قال :
- اظن انه يجب تعلمك التحقيق اولا
- انا لست تلميذة  مجتهدة ، مارأيك في بدأ مباشرة ؟
- حسنا ، حسنا .
تقدم نحو الطاولة التي كانت تتوسط غرفة الجلوس ، كان هناك عدد كبير من صور لجثث ، تقارير طبية و غيرها متناثر على طاولة و حاسوب نقال ، كان مشتعل و هناك فيديوا يشتغل بيه ، بدأت ارى ذلك الفيديوا يحذر ، لقد كان خاص باول جريمة قتل لي هنا ، كان اسم ضحية ليام ، بدأت اتذكر تفاصيل ذلك اليوم الى ان قاطع تفكري ديفيد:
- لقد احضرت تسجيلات كاميرات مراقبة القريبة من  مسارح جريمة ، لكن مجرم لم يظهر في اي واحدة منها
- مجرم ؟ ....لماذا اهو شخص واحد ؟..هناك كثير من صور هنا
- انا لا اعلم و لكن لماذا كل هذه الجرائم اتت في نفس الفترة !
- اذن هو سخص واحد
- لكن هناك طرق مختلفة للقتل ، لا اظن ان شخص واحد بامكانه فعل كل هذا
- ماذا لو كانت مجموعة من الاشخاص تعمل على هدف واحد ؟ ..و تستعمل قدراتها في هذا ، هذا سيجعل شرطة تشكك في امرهم ان كانوا شخص واحد، فمعروف على ما اظن ان قاتلين لا يتحدون
- انه احتمال وارد ، انت ذكية نوعا ما ..لكن ماذا عن تسحيلات كلها صافية
- لكل كاميرة مراقبة نقطة عمياء
- كيف تعرفين هذا ؟
ماالذي كنت افكر فيه ، لقد فضحة نفسي، ابتسمت و قلت : رأيتها في فيلم - هل تاخذين افلام على محمل الجد؟
- نوعا ما
- غيرت رأي انت غبية
وعلى مسمع هذه الكلمة رن هاتف ديفيد ، حيث اجاب هذا الاخير بسرعة
- الو....ماذا ؟ ....متى ؟.......حسنا انا قادم
اغلق الهاتف و قال :
- جريمة اخرى ، و اراهن ان لها علاقة بالتي هنا و لكن لا قاتل
- ماذا تقصد ؟
- لقد عثروا على بروفيسور بيل مقتول في منزله ..انه رئيس جامعة Yale
- الامور معقدة حقا
- اجل، انا يجب ان اذهب الى قسم شرطة الان
- حسنا ، نلتقي غدا ..ربما !
- حسنا . قال و هو يبتسم

انتقام القاتلة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن