انتقام القاتلة ( مكتملة )

-21-

عاد افراد العصابة الى المركز في حين قمت انا بمسح تسجلات كاميرات المراقبة و اشعال النار في مباني لافر من هناك لحظات قبل وصول رجال الشرطة.
كنت اخر الوافدين الى مركز العصابة ، كان الكل يحتفل و لكنهم صمتوا فور دخولي لتتجه الانظار نحوي الى ان قال جاك :
- ها هي ابنتي سبب انتصارنا اليوم . ثم رفع كأس الخمر الذي بين يديه و قال :نخب ابنتي ، نخب الانتصار
رفع الجميع كأسهم ليشربوا محتواها دفعة واحدة ، في حين بقيت انا صامت و اتجهت نحو جاك لاقول :
- اذن لقد انتصرت؟؟ ربحت الحرب
- نعم ، هذا كله بفضلك كنتي جديرة بثقة
- حقا ؟ قلت بنوع من استهزاء
- بالطبع
لم اضيف اي كلمه اخرى و رفعت سلاحي بسرعة لاطلق النار بين عينيه ، ليسود صمت و تتجه الانظار نحوي مجددا فاستدرت نحو ذلك الحشد الكبير و اردفت :
- انها امور عائلية لا تهتموا ، كما ان ابي في يوم ما قال لي ان السلطة تستدعي التضحية فكان يجب ان اضحي به لاصل الى سلطة فانا وريثته اظن انكم ستغيرون سبب الاحتفال ليصبح السبب هو الاحتفال بقائدكم الجديد الا و هو انا. لابتسم بعدها ابتسامة مصطنعة ، و ازيح بجثت ابي عن الكرسي بعد ان طلبت من احدهم التخلص منها .

جلست على كرسي العرش و بدأت اشاهد اعضاء العصابة و هم يحتفلون الى ان قاطع تفكيري صوت اريد سماعه و بشدة :
- مرحبا
- تفضل دايفيد ، اجلس
جلس بالكرسي الذي بجانبي و قال :
- قتلت ابوك ؟
- طالما كنت امقته
- مبروك ، لقد حققتي انتقامك
- ليس تماما
- كيف ؟
- اتتذكر يوم تركي لك في نيويورك و مغادرة دون اعلامك ؟
- نعم
- اتعلم ماهو السبب ؟
- تعجيل بانتقام ؟
- في ذلك اليوم و بعد ان صعدت الى شقتك ، قررت ان ارى ملف قضية ماثيوا و لكني غيرت رأي و بدأت بملف قضيت امي و اختي و هناك ادركت ان وراء موتهما هو صراع بين العصابة و المنظمة بسبب مادة غريبة و شريط فيديوا الذي وصل الى يد ابي و الذي قام يتهديد رئيس المنظمة بيه و طلب مقابل صمته تلك المادة ، لكن رد رئيس المنظمة بقتل امي و ليظهر له ابي بانه اقوى من ان يسكت بسبب قتل زوجته قام بقتل اختي صغرى ، لكن القضية اغلقت بسبب نفوذ كلى الطرفين ، لم اتوقف هنا و قرأت ملفان اخران الذان سرقتهما لاعطيهما لرئيس ووجدت ان لهما علاقة بي فالاول كان يتكلم عن المادة و فيديوا الذي قتل لاجلهما اهلي حيث اني اكتشفت ان تلك المادة هي عبارة عن يورانيوم 235 و رصاص ممزوجة بمواد تسرع حركة البروتونات مما اعطاها لون يشبه لون المجرات ، كانت تلك المادة موقفة بسبب و جودها في علبة تضمن لها درجة حرارة منخفضة تقدر بخمسون درجة تحت الصفر و ان انفجار كيلوغرام واحد منها كفيل بمحو قارتي اميركا الشمالية و جنوبية في لمحت بصر ، و اما الفيديوا فكان عبارة عن صفقة بيع هذه المادة لرئيس المنظمة و هو رئيس مكتب المخبرات و قد سرح فيه عن انه سيستعملها لدخول في امور سياسة لبعض الدول ، و قبل مدة علمت ان فيديو مزال عند ابي فسرقت مفاتيح مخزن المعلومات من توم اثناء تظاهري بتقبيله لارى الفيديوا و علمت مدى خطورته . اما الملف الثاني فكان لقائمة من اشخاص يشكلون خطر على المنظمة هؤلاء الاشخاص هم نفسهم الذين انا قتلتهم و لكن الجدير بذكر ان اسمي كان باخر القائمة ، و بفعل فقد تم ارسال مجموعة شباب لقتلي يوم كشفت سري و لكنهم كانوا اذكياء جدا فقاموا بإلصاق التهمة بجاك و عصابة بعد ان كشفت امرهم . لهذا اردت استعجال في انتقامي لكن هذا  ليس سبب ذهابي فجأة
- اذن ماهو سبب ؟
- لقد قلت لي انك قتلت احدهم خطأ في اول ايام لك كمحقق
- نعم
- كيف حدث هذا ؟ باختصار
- لقد كان هناك مجرم و كنت انا اطارده و لما ابتعد عني اطلقت النار عليه و لكني اصبت شخص اخر و قتلته
- ولانك محقق فانت تملك الحق بقتل اي احد اثناء اداء المهام فتم التغاضي عن جريمتك
- نوعا ما
- هل تعلم من كان ذلك شخص ؟
- لا
- لقد كان اب ماثيوا ، لم يكن لماثيوا سوى ابوه لكنك قتلته و جعلته يعيش في الجحيم
- اسف
- لا بأس
نهضت من مكاني و جلست على فخذيه و احطت بيدي حول عنقه الذي غرست فيه وجهي و قلت :
- صدقني كل كلمة ساقولها انا اقصدها
- حسنا
- ساختصر
- حسنا
- انا معجبة بيك دايفيد ، لطالما اردت ان اكون معك ، رغم قتلي للكثير من الناس وصلابتي  الى اني اصبح ضعيفة في وجودك 
-انا ايضا .
- لكن انا لا اخلف و عودي
- كيف ؟
- لقد وعدت ماثيو 
- بماذا ؟ هل ... لم اتركه يكمل كلامه و بسرعة اصبح يفصل بيننا سلاح انا احمله ، نظرت الى عينيه و قلت :
- فقط لانني اعزك لن اعذبك .
- شكرا ، احبك . قال و هو يبتسم بحزن
- انا ايضا . قلت و انا اطلق النار عليه مجددا ليلتفت الى الجميع مرة اخرى فتستدرت اليهم و قلت
- لا تهتموا ، انها امور بين  الأصدقاء لا تبالوا احتفلوا ، لكن تذكروا انني قتلت ابي و صديقي في مدة قصيرة لتتحول ابتسامتي المصطنعة الى جد لاكمل : فلا تفكيروا في خيانتي حتى لانني لن ارحمكم مثلما فعلت معهم ، والان احتفلوا.
جلست على كرسي العرش مجددا ، و بهذا فتحت صفحة جديدة في حياتي صفحة سوداء .

-النهاية -
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
  اتمنى ان رواية اعجبتكم و اعذروني على كل خطأ إملائي ، نحوي ، لغوية ورد في الرواية ^.^