استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت المنبه كانت الخامسة صباحا ، قمت بلبس بذلة رياضية و كذلك حذاء رياضي و ذهبت الى ركض خاريجا لمدة ساعة و نص و بعد ان عدت قمت بشرب القهوة و اكملت بعدها التدريب ، فقمت بتمارين الضغط ، رفع الاثقال ، النط على الحبل ، تسديد اكثر من مئة لكمة على كيس الرمل و بعض الركالات ، اكملت كل هذا على الثانية عشر نهارا ، فقمت بطبخ بعض الخضار على بخار الماء و شريحة لحم ، اكلت ثم قمت بغسل الاواني .
تمددت على السرير و انا لازال بملابس رياضية ، و بدأت احدق بالسقف ، لقد اصبحت هذه هوايتي هذه الايام و بعد نصف ساعة و في حدود الثالثة مساء ، حملت اسلحة القنص خاصة بتدريب و وقفت على بعد مترين من الشرفة غرفة الجلوس و بدأت اصوب على اشجار ، قطط ، كلاب ، السيارات ، الطيور ، اشياء بعيد و اخرى قريب ، جامدة تتحرك و مختلفة السرعة ، ثم رميت بالسلاح على الاريكة و جلست على الارض ممدت رجلي اليمنة و باسطة اليسرى التى وضعت بمرفق يدي اليسرى على ركبتها و امسكت يدي ببعضها ليبدأ شريط ذكرياتي يمر مرة اخرى
" بدأت اتذكر حين مرننا انا والسيد كلاي باروقة ملتوية و طويلة بها غرف للمتدريبين كل غرفة يشترك فيها اثنان لم تكن منظمة و مختلطة ذكور و اناث و في نهاية وصلنا الى باب مختلف بعض الشي عن باقي الابواب في الرواق قام بفتح بواسطة بطاقة التي كان يحملها في جيب الداخلي لبذلته و بعد الدخول مشينا قليلا و انعطفنا يمينا لنجد باب اخر فتحه و تقد لقد كانت بمثابة شقة صغيرة فيها غرفة لنوم و غرف جلوس التي قاموا بتحولها الى مكان لتدريب و الاسلحة و حمام ....نظرت الى سيد وقلت :
- انها مختلفة عن باقي الغرف
- نعم
- لا املك شريك معي في غرفة ..لقد كانت باقي غرف مشتركة و مختلطة
- لا ، لا تملكي
- ولماذا هي معزول عن باقي
- هذا افضل لك ، اليس كذلك ؟
- نعم
- سأتركك هنا ، بعد ساعة سيحين وقت العشاء سأتي لأوريك اين ...غير ملابسك .
- حسنا
-بدأت تفقد ارجاء الغرفة ، اسلحة التي فيها ، كنت اتسأل ان كانت حقيقية ..فتحت الخزانة لقد كانت هناك مجموعة سراويل عسكرية ذات لون ازرق و اقمصة ذات لون ابيض ...كلها متشابهة و بمقاسي لكنه مختلفة عن ملابس المتدربين الاخرين ، ملابس سباحة ، و ملابس رياضية متشابهة كلها...غيرت ملابسي ولبست ماهو موجود ..وبعدها بقليل عاد السيد كلاي
اتجهنا الي المطعم كانت هناك طاولات طويلة و المتدريبون يحملون اطباق حديدية و يصتفون امام طاولة التي بها الاكل اين تقوم مرأ عجوز بتقديم طعام لهم و لكن تخطيناهم و صعدنا سلالم حديدية و بعدها وجدنا انفسنا على شرفة تطل على المطعم الذي كنا فيه كانت تلك شرفة فيها عدد قليل من الطاولات كلها مملؤ بشخص او شخصين على الاكثر و كلهم رجال يتعدون الثلاثين من عمرهم ....ابقيت نظري الى المطعم اسفلي و قلت :
- ما فرق بين هنا و هناك ...لماذا لست مع الذين هم في الاسفل ؟
- لانك مختلفة و مختلفون مكانهم هنا
- لم اكن اعلم مختلفون كلهم رجال فوق ثلاثين
- قبل ان تأتي انتي ..نعم
- هكذا اذا "
اخرجني رنين الهاتف من بحر الذكريات كان رقم مجهول فاجبت
- الو
- الو ، سارسل لك الاسم التالي
- هل تتوقع مني تأديت المهمة
- ستفعلنها غصبا عنك و الا ستموتين من الجوع ....فانا من يدفع لك
- لدي مايكفني لاعيش حياة فاخرة لحوالي خمس سنوات ، لقد كنت تدفع لي كثرا مقابل مهمة واحدة و انا كنت العميلة الافضل التي تأدي كثير من المهمات لدرجة انني اقوم باكثر من مهمة في يوم واحد ....هل نسيت ؟...
- اذا ماذا تريدين ؟
- الانتقام
- كل مهمة مقابل معلومة ؟
- حسنا ، كم مهمة قمت بها ؟ ذكرني ...الكثير
- سنبدأ العد من اليوم
- حسنا ، ماهي اول معلومة ؟
- الاشخاص الذين قدموا لقتلكم لم يكنوا نفسهم الذين يدنوا لابيك بالمال....لقد كانت قضية اخرى
- ماهي ؟
- انتهت المعلومة
- سوف اقرأ الايمايل و تنتهي مهمتي هناك ، اذا
- منذ متى اصبحت هكذا؟
- منذ الان ...ماهي القضية؟
- كان ابوكي قائد عصابة تعمل في مجال مخدرات ، السرقة ، الدعارة و غيرها و قام بتسديد الديون باموال العصابة لذلك توقفوا الذين يدنون له عن القدوم لكم و بهذا فان من قدموا على قتلك ليس من يدينون لكم
- هكذا اذا
- المهمة التالية بانتظارك
- حسنا
ذهبت الى الحمام اين استحممت ثم اتجهت الى غرفة التدريب اين قمت بتفقد الامايل كتب اسم "كام بولي" قاضي ، طبعت اسمه في الحاسوب الثاني لتظهر معلومات عنه
كام بولي ، 36 سنة عازب ، يعمل كقاضي، هذا فقط ؟؟؟ ...ااووهه ماهذا معلومة مثيرة سيتزوج يوم السبت اي غدا ....سيكون جميل قتل احدا ما يوم زفافه .
في اليوم التالي صباحا و بعد ممارسة رياضة والاستحمام غيرت ملابسي و ذهبت تجاه الكنسة ، ركنت السيارة على بعد شارعين ، حملة حقيبة التي بيها ادوات القنص و اتجهت باتجاه الكنيسة و بدأت اتفقد المباني المجاورة لها ، لاصعدا اخير الى سطح مبنى المقابل لها، ليس بعيد كثير ....تمددت على ارض و صوبت السلاح اتجاه النافذة و بدأ المراقبة ، كان الجو هادئ هناك كل شئ في مكانه ، اتى رجل يمسك بعروسة اخدها الى مكان وقوف الضحية امام الكاهن ، ثم بدأت المراسم و هنا ضغطت على الزناد ببطئ و حرص شديد و اطلقت النار ، اصبت الضحية في رأسه مما جعله هذا يسقط ارضا مباشرة ، في حين بقيت العروسة مسمرة في مكانها و دماء تلطخ وجهها و ثوبها الابيض..حملت السلاح ووضعته في الحقيبة و عدت ادراجي قمت بوضع كل شئ في مكانه و استحممت و تمددت على السرير اشاهد الاخبار و هاتف في يدي انتظر اتصال من الرئيس ، وبعد حوالى ساعة و نصف تلقيت اتصال من هذا الاخير
- الو
- قمت بعمل جيد ، ستجدين اموال في صندوق الامانات كالعادة
- اتمنى انك لم تنقص من راتبي هذه مرة بسبب حديثنا السابق
- لا ، لم افعل ...ودعا
- الى اين انت ذاهب؟؟ ، لقد نسيت شئ ما
- ماهو ؟
- معلومة !!!....قلت ان ابي كان زعيم عصابة ..ماهي هذه العصابة ؟ و ماسبب قتله ؟
- قتل لعدة اسباب و لكن القطرة التي افاضة الكأس هو انه كان يملك شئ خطير ، لا يجب ان يملكه ..و لكنه كان متورط في اشياء اخرى كالغش في كيل الكوكين و اختطاف الفتيات كما كان هناك من كان يسعى للانتقام منه .
- وماهو هذا الشئ الذي لايجب ان يملكه
- لا اعلم . قال ذلك و اغلق الهاتف في وجهي
رميت بالهاتف على السرير و اتجهت الى المطبخ اين قمت بتحضير ساندويتش و بدأت في اكله ، وبعدها بلحظات خطرت ببالي فكرة ، اتجهة الى غرفة التدريب و فتحت الحاسبوا و دخلت الى برنامج لتعرف على الهويات و قمت بطبع اسم ديفيد مارتن و انتظرت نتائج البحث لقد كان شخص واحد بهذا الاسم و هو ليس الذي قدم الى من قبل ، هل كذب بشأن اسمه ...انه شخص مشكوك في امره ، اسمه غير مدون هنا ، يرفض الذهاب الى المستشفى و بعدها تأتي سيارة اسعاف لاخذه ...اظن انني املك فكرة جيدة
قمت بتغير ملابسي و صعدت الى شقة التي فوقي ، وقفت امام الباب اتفقد جيدا ، انه يستعمل بصمته هكذا اذن ، قمت بعدها بضغط على الجرس و تنحيت جانبا و بعد لحظات فتح الباب و ظهر هو بسروال قصير رياضي و جذع عاري و منشفة على رأسه نظر الى وقال :
- اليكس...مرحبا
- مرحبا
- لقد رأيت سيارة اسعاف تقيلك ، فكنت اتسأل ان كانت بسبب العملية التي قمت لك بيها ؟
- لا ، لسبب اخر
- هذا جيد اذن الى اللقاء
عدت بحوالى خطواتان نحو الوراء و انا انتظر منه ابتعاد عن الباب الذي كان يصده بجسمه ...هيا تقدم ..تقدم
تقدم بعدها قليل و هو يقول :
- لماذا لاتدخلي .. و تشربي شئ ما
و على مسمع هذه ال كلمات ضرب الريح و اغلق باب شقته ...وصلت الى ما اريد ، هذا رائع
- نعم ، لما لا ..سأشرب قهوة
هيا افتح الباب...دعنا نأخذ البصمة قطع تفكري وقال :
- اغلق الباب ...كيف ندخل
- اليس هناك طريقة لفتح ؟
- المفتاح في الداخل
- ولكن اليس هذا يفتح بالبصمة ؟
- بلى ،ولكن هذه الشقة ملك اختى لهذا فانا استخدم بصمتهااقصد مفتاح بيه بصماتها ...
ماهذا ...احمرار وجه ، جامد جسمه و حك ذقنه باستمرار... اختلاف طبقات صوته و سرعة التنفس ...انه يكذب و يبدوا انه معتاد عليه ، و جد كذبة بسرعة كما انه استطاع تحكم في نظره و تقطع الكلمات و لكن هذه حركات لا تعمل معي
- هكذا اذن... خذ هاتفي و اتصل بصيانة
- هذا لطف منك
اخذ الهاتف و قام بالاتصال بادارة المبنى و ثم رده الي و هو يقول :
- شكرا
- العفوا اذن ...انا سأذهب
عدت الى الشقة و جلست امام المكتب و بعدها قمت باخذ هاتفي و تنظفه يفرشات لتظهر البسمة و اخذتها باللاصق ...و قمت بدرايتها بجهاز تحليل البصامات ...و بعدها ظهرت النتجة ....جاستن ليبا عمره 27 سنة انه يكبروني اربعة سنوات اذن ...هذا كل ماهو مدون ..ليس هناك مهنته ..اصوله ...لاشئ .... اذن لست الوحيدة هنا التي تستعمل هويات مزورة و بصامات مفبركة ...شئ مثير حقا
أنت تقرأ
انتقام القاتلة ( مكتملة )
Action- الوصول إلى السلطة يستدعي التضحية من هنا يبدأ مشوار القاتلة في سعي وراء انتقام لدم عائلتها لتصبح الة فتك متوحشة ( قصة من تألفي..... و هي تحتل مركز الأول ضمن تصنيف حركة و اكشن...شكرا لكل من ساهم لتصل هذه المرتبة ^^)