بعد وصولي الى المنزل قمت بالاستحمام و تمددت على الفراش لاغرق في النوم .
و في صباح اليوم التالي تلغلغ صوت منبه الى اعماق اذني ، كانت الساعة الخامسة و نصف صباحا ، استيقظت بتكاسل و قمت بتجهيز نفسي من اجل رياضة الصباح و خرجت لركض حيث كانت الساعة سادسة صباحا ، و بعد ساعتين من الركض عدت الى المنزل ، و عند مدخل العمارة اصطدم بي شخص ما ، و تناثرت اوراقه على الارض ، رفعت ببصري لارى من هو ، كان ديفيد و قد سبقني للكلام قائلا :
- اليكس ، لماذا تظهرين دائما فجأة ؟
- اسفة . قلت ذلك و انا انحني لحمل الاوراق المتاثرة على الارض ، و الغريب في الامر هي انها كانت صور...صور خاصة بجرائم التي قمت انا بيها ، كانت صور لضاحيا ملتصقة مع مجموعة اوراق بيضاء كتب عليها " تقرير " ....رسمت على و جهي معالم الدهشة لا اراديا و انا ارى تلك الصور و لكن سرعناما عدت الى طبيعتي و قمت بجمعها معا و اعطيتها الى ديفيد و انا اقول :
- اسفة حقا ، تفضل
- لا بأس ، قال ذلك و هو يمد بيده نحوي للامساك بيها ، ثم اكمل متسألا : كنتي تتمرنين ؟
- نعم ، قمت بركض قليلا .
- هذا ، جيدا ...انا ذاهب للعمل .
- انت شرطي ؟
- متخفي ، لكن كشف امري ..انا محقق .
- و كاتب . قلت ذلك و انا ابتسم
- هههه نوعا ما...اذن انا سأذهب
- الى اللقاء
صعدت الى شقتي و اين استحممت و اشعلت التلفاز و بدأت اقلب القنوات حتى توقفت عند محط اخبارية ، حيث كانت الصحفية تقول :
- تستمر سلسلة الجرائم التي غزت مدينة نيويورك الامريكية حيث ان هذه الجرائم جاءت متتالية و اقتصرت على الرجال الاغنى بالمدينة و من بينهم الفنان سام جيسن الذي توفى ليلة الامس بسبب جرعة من سم ، ولكن مازال لحد الان القاتل او القاتلين مجهولين و الان نتقل الى الخبار الرياضية حيث .." هنا اغلقت التلفاز و تمددت على الفراش و لكن سرعنما تفطنت الى اني كنت موجودت البارح في الحفل فلابد انهم سيحقيقون معي ، فذهب مباشرة الى الحاسوب و تفقدت هويتي ، تبا لست مسجلت كصحفية ، فقمت مباشرة باحتراق البرنامج و اضفت ذلك ، لقد استغرق الامر اكثر من ساعة ، جلست بعدها على طاولة المطبخ و بدأت اتصفح صفحات الانترنت و قرأت الاخبار الى ان دق جرس البيت ، اتجهت نحو الباب و قمت بفتحه لاجيد شرطيان ، حيث قال احدهم فور فتحي لباب :
- انيسة اليكس فيسن ، انت ستخضعين لتحقيق اليوم هل يمكنك المجئ معنا
- بتأكيد ، سأغير ملابسي و اتي
دخلت للمنزل اين قمت بتغير ملابسي و تسريح شعري و قمت باغلاق غرفة التدريب و ارسال ايميل لرئيس " انا ذاهبت لمكتب التحقيق ، تدخل ان حدث شئ ما "
خرجت المنزل بعدها و قلت لشرطيان :
- اسفة لقد تأخرت
- لا بأس
ركبنا سيارة الشرطة و تجهنا الى المخفر اين تم اصعادي الى طابق الثاني ، قاموا بادخالي الى غرفة ذات واجهات زجاجية ، جلست على كرسي و بعدها بلحظات جاء ديفيد و رجل ذو بشرة سوداء يبدوا في منتصف الثالثينيات حيث كسر صمت و قال :
- اهلا انسة اليكس فينس ، انا المحقق كام بيلي و هذا رفقي ديفيد مارتين ..سنقوم بطرح بعض الاسألة عليك ، بعد اصالك بكاشف الكذب لذا اياك الكذب
- حسنا
تقدم هذا الاخير نحوي و قام بوضع اسلاك تبدوا بلاستكية واحد على مستوى صدري و ثاني على مستوى البطن و لف الة قياس الضغط حول ذراع الايسر و لف اصابعي باشرطة متصلت بجهاز .
و في هذه الاثناء عادت بي الذاكرة الى ايام التدريب " لما قام السيد كلاي بوضع نفس هذا الجهاز علي و بدأ يسألني حيث انه طلب مني كذب في كل مرة و لكن لمرات عديدة كشفني الجهاز فوقف وراءي و وضع يديه على كتفي و قال :
- هذا الجهاز لايستطيع معرفت الحقيقة لكنه يقيس دقات القلب و ضغط دم و درجة حرارة جسمك و توترك ...هو لا يكشف الحقيقة و لكن يدرسك ، صمت للحظات و وقف بجانبي و هو يضع احد اياده على طاولة و اكمل قائلا : لكنك انت سيدة هذه العبة ، يمكنك التحكم بيه بدل ان يتحكم هو فيك ، ارتاحي و استرخي ، حافظي على وتيرة تنفس لا تحركي عينيك كثيرا و لا تجعلينها جامدة ، ارخي كتفيك و لكن ليس كثير فهي صلب الان ، و الان اكذبي كذبة و صديقها اولا ، اجعلي كذبة حقيقة و تحكمي في توتر اصابعك ، نجرب مرة اخرى
- نعم
- ما اسمك ؟
تنفست جيدا حاولت فعل كل ما طلبه و قلت : هاري كلاي
- جيد ، كل شئ جيدا ...كم عمرك ؟
- ستون سنة
- رائع انتي تتحكمين بزمام الامور الان ، انت سريعة التعلم فلنجرب مرة اخرى "
اخرجني من بحر ذكريات صوت المحقق بيلي و هو يقول :
- سنبدأ الان
- حسنا
- متى اخر مرة رأيت بيها سيد جيسن؟
- انا هنا ، لانني كنت بحفلته ليلة امس ، هل انت متأكد من سؤالك ؟
- تكلمي معي بأدب
- حاضر سيدي
- متى كانت اخر مرة ؟
- ليلة امس قبل مغادرة الحفل تماما حيث اخذت منه رقم هاتف من اجل مقابلة لصالح مجلة آرت آل ديا إنترناشونال .
- مع من تكلمتي اثناء الحفلة ؟
- مع الفنان الراحل و شريكك ديفيد مارتن
- تعرفين ديفيد ؟
- نحن جيران
- هل رأيتي شئ غرب ليلة امس ؟
- لا
- هل و ضعتي شئ ما داخل كأس راحل؟
- بالتاكيد لا
- واثقة ؟
- نعم ، ان كنت واثق ان جهازك يعمل ماكنت لتسأل هذا ؟
- انت من اخذ اكبر حصة من وقته ليلة امس، و بهذا انت متهم الاول .
- اخذت حصة اكبر لانني مراسلة مجلة آرت آل ديا إنترناشونال ، اسأل شريكك الكاتب الصاعد سيقول لك مدى اهمية بنسبة لكل فنان و كاتب ، بالاضافة الى اني جميلة ، الا تظن ذلك ؟
ابتسم ديفيد و هو ينظر الى شريكه كام ثم قال :
- الم يقترب منه احد اثناء جلوسك معه
- نعم ، الكثير فهو صاحب الحفل بالاضافة الى انه كان يراني بشكل متقطع لانه مشغول ، مثلك تماما
- انت لم تري اي سم او شئ غريب ؟
- لا ، لم ارى شئ
- متاكدة ؟
- نعم ...بالمناسبة اليست الاجاباتي صحيحة بالنسبة لجهاركم ؟ لماذا تريدون تأكيد...شئ اخر انتم تتهمونني بجريمة قتل رغم انني بريئة ، انا بريئة...
- حسنا
التفت ديفيد الى صديقه و قال :
- جهاز الكذب لم يقف ضدها ، كذلك لا علامات لكذب عليها ...اظن انها بريئة حقا
- نعم
قاموا بعدها بنزع الالات عني و اتجهت للمخرج الى ان اوقفني صوت ديفيد قائلا :
- اليكس ، انتظري ..
- ماذا ؟
- اسف بشأن كام ، لقد قام بهذا مع كل من كان هناك حتى انا
- لا بأس ، انتم تقومون بعملكم
- و بما انك علمت اني محقق و اعمل متخفي ، مارأيك بالقدوم معي لاتدرب على اطلاق النار و بعدها سنعود معا للمنزل ؟
- ممممم...حسنا
اتجهنا بعدها الى السيارة و منه الى مركز التدريب الذي كان عبارة عن قاعة كبيرة ، بيها رجال من الورق و فيه دوائر مختلفة ، انا لم اتدرب على هذا ابدا ...فانا اتدرب في الخارج لتصويب على اشياء مختلفة و استطيع التحرك ...حمل بعدها ديفيد السلاح و قام بتصوب ، ثم اطلق النار لعدة مرات و بعدها استدار و اعطاني المسدس و قال :
- تريدين ان تجربي ؟
- ااا...انا لست جيدة في هذا
- لا بأس ، جربي !
- حسنا
امسكت السلاح و قمت بتصوب ثم اطلق النار ثلاث مرات متتالية و بعد توقفي قال ديفيد :
- واااو ..لقد فعلتي هذا افضل مني ، كيف ؟
- اظن انه الحظ ، كنت اعلم انه بأمكاني ان اكون شرطية جيدة
ابتسم و اخذ سلاح من يدي ليملأه رصاصا من جديد ثم اطلق الرصاص و لكنه اخطئ الهدف فقلت و انا اشير نحو الورق المرسوم بدوائر :
- ركز مع الهدف لا على السلاح
- كيف تعلمين هذا ؟
- قالي لي احدهم هذا لما خسرت في مسابقة ما رغم انني الافضل و هذا لانني ركزت على وسيلة الوصل للهدف بدل الهدف نفسه
لم يجبني و قام بطلاق النار على الهدف في حين عادت بي الذاكرة " لما اتى السيد كلاي و قال :
- ستنقوم بتدرب على مواجهتك لمجموعة من الاشخاص لوحدك .
اتجهنا نحو مكان المطلوب اين و جدنا مجموعة متدربين تتكون من اربع ذكور و بنتان و بعد ان وقفنا بمقابل لهم استطرد قائلا :
- اليوم ستقومون بالتدرب مع رغد حيث تقومون انتم بحراسة الرهائن في حين هي ستعمل على تحريرهم و انا سأساعدها بتوجهها عبر كاميرات المراقبة
- حاضر . قلنا جميعا في انين واحد
و بعد تجهيز نفسنا جلست على بعد مترين من المنزل الذي بيه الرهائن .. ثم اخذت اتقدم ببطئ و انا افحص المكان بدقة و صلت الى الباب الذي فتحته لاتفاجئ باحدهم وراء الباب فقمت بتصوب عليه بسلاح الذي يطلق الوان، قلت لسيد كلاي عبر الجهاز اللاسلكي :
- هل طريق سليم ؟
- نعم انه خالي
تقدمت بخطى بطئ و حرصة الى ان اطلق علي بالالوان من كل صوب فاختبئت وراء العمود و بدأت اطلق النار الى ان سمعت السيد كلاي يقول :
- احسنت رغد ، لقد قمتي بقتل الرهائن
- كيف؟ لكنهم كانوا يحملون الاسلحة
- تعالي الى مكتب
عدت الى المكتب حيث فتحت الباب و قلت بعصبية :
- هذا غيش ، كما انك قلت ان مكان خالي
- كان خالي في شاشة، فقد قاموا باختراق الكاميرات
- هذا غيش ، لم يحترموا القوانين اللعبة
- هل كان للعبة قوانين ؟..هذا هو خطأ الذي قمت بيه ..لقد ركزتي على السلاح بدل الهدف ، فحين هم ركزوا على الهدف و بالاضافة الى ذلك ، لا يجب ان تتماشي مع قوانين ، اكسري القوانين و ركزي على الهدف، رغم اني لااذكر اني ذمرت ان هناك قوانين "
اخرجني من تفكري صوت ديفيد و هو يقول :
- لقد اكملت ، فلنذهب
- حسنا .
أنت تقرأ
انتقام القاتلة ( مكتملة )
Action- الوصول إلى السلطة يستدعي التضحية من هنا يبدأ مشوار القاتلة في سعي وراء انتقام لدم عائلتها لتصبح الة فتك متوحشة ( قصة من تألفي..... و هي تحتل مركز الأول ضمن تصنيف حركة و اكشن...شكرا لكل من ساهم لتصل هذه المرتبة ^^)