-18-

10.4K 639 34
                                    

* دايفيد*( تابع )

هكذا بدأ تدريب عند ذلك العجوز الذي لم اعرف اسمه يوما ، مر شهر من التدريب ، شهر من العذاب حيث انني كنت استيقظ على رابعة صباحا بسبب سكب ذلك العجوز الماء البارد على وجهي انطلق بعدها لركض على شاطئ قال انا هذا يساعدني في زيادة سرعتي لما اجري على ارضية بدل الرمال ، كنت اتوقف عن ركض في حدود السابعة و نص صباحا لتناول الفطور بعد ان اطبخه بالماء الذي احضره بنفسي من مكان بعيد بحوالي ثلاثة كيلومترات اي اني اقطع ستة كيلومتر لاحضار ماء  رغم انه متوفر انا لا اعرف لماذا يرسلني الى هناك ، و بعد ان اتناول افطار اقوم بغسل الاواني ، و بعدها اقوم بتمارين الضغط و نط على الحبل و لكني لا استعمل الحبل بل سلاسل حديدية تزن حوالي خمس كيلوغرامات ، و تدرب على التصوب و غيرها ففي المجمل كنت اتدرب حوالي 13 ساعة في اليوم ، بالاضافة الى ان ذالك العجوز قام بكي ارجلي و تقطعها و قال ان بهذا تصبح خطواتي صامة ، هل تحملت هي كل هذا الالم ؟ ام هي تخلصت من صوت خطواتها بطريقة اخرى؟؟ ، ليس هذا فقط بل كان بطلب مني التمدد و فتح اعيوني جيدا ثم يقوم بتقطير الماء عليها و يطلب مني عدم  رمشها او اغلاقها ، تعرضت لمختلف انواع التعذيب لاصبح اقوى على حسبه ، نمت لمدة اسبوع مع العقارب لاتخلص من خوف الذي احمله نحوها ، حاول تشجيعي و قال ان رغد نامت مع صراصير ايضا لانها كانت تخاف منها و قام ايضا بذبح بعض الحيونات امامي قال لتعود على رؤيت الدم و هو يتطاير .
مر هذا شهر كالجحيم كيف استطاعت تحمل هذا لمدة عام كامل ، فهو يقوم بطلب اشياء جنونية كتسلق على رافعة البناء التي يبلغ ارتفاعها خمس و عشرون متر عن الارض او كربطي باصداف تزن عشر كيلوغرام و رمي في بحر طالبا مني تحرير نفسي ، انه شخص مجنون حقا لقد اصبحت اقترب لحافة الموت كل يوم اكثر و كل هذا فقط لكي اتخلص من خوفي من الموت و تحمل التعذيب .
اليوم انا متوجه الى مركز الاعلى للمنظمة في شكاغو بامر من الرئيس الذي اعلمني بوجد مهمة مناسبة لي لكوني جديد في المنظمة و لا يعرفوني باقي الاعضاء ، كنت اريد التدرب اكثر لكن مهامي بدأت بسرع على عكس بقية، من الجيد انني تكلمت مع عصابة تجارة الاعضاء و قاموا بارسال طلب الى مشفى الذي ذهبت له امي فور دفعي لهم ، لقد نجحت العملية جراحية و لكن الان انا لدي دين يجب ان اسدده .

* رغد *
وصلت الى مركز الاعلى للمنظمة  الذي هو عبارة عن مصنع لتصنيع الطبي انه كبير جدا و له عدة فروع  و لكنه ليس سوى ستار لتغطية اعمال المنظمة في بداية كنت اظن ان صاحبه هو رئيس المنظمة و لكن بعد ان رأيت ان المنظمة تتستر وراء عدة مصانع و شريكات عرفت انه ليس سوى طريق كغيره ففي باريس المركز عبارة عن مصنع مكياج و في هند مصنع للاقمشة اما في المنيا فهو عبارة عن مركز لبحوث في مجال الكيمياء ، اما استرليا فهو عبار عن مزرعة قمح بها مصنع لطحنه تابع لها اما في جزائر فهي شركة لاستخراج البترول و في بلجيكا هي مصنع لانتاج الشوكلاطة ، وفي ماليزيا مصنع للصناعة المطاط ، في كوريا مصنع للهواتف و غيرها من شركات المنتشرة في العالم حيث تتعدد مجالتها و امكنها و لكن وراءها زعيم واحد و هدف واحد .
اليوم اريد ان القى رئيس الاكبر ، انه يأتي الى هنا كل ثلاثاء ، هذه المعلومة في غاية السرية لا يعرفها احد غير رئيس هذا الفرع و انا بالتأكيد ، صعدت الى مكتب الذين هم به و قبل ان ادخل اوقفتني سكرتيرة و قالت :
- انه في اجتماع مع احدهم بالاضافة الى ان الباب مقفل من داخل
- صلني به عبر هاتف اذن ، من فضلك
-حسنا
قامت بالاتصال ثم اعطتني سماعة لاخذها منها و اقول :
- الو ، قم بتعديل الهاتف و دع الذي معك يسمع
- حسنا
- انا رغد فندي ، اعلم انك هنا ايها الرئيس ما رأيك ان تفتح الباب لدي شئ رائع لك ، يمكنك بيه ابادة عصابة جي تي ، لكن يجب ان نتخطي مرحلة عدم ثقة بيننا فانا قمت بكثير من اجل منظمتكم كما تعلم
- حسنا
كان الامر اسهل مما اعتقدت ، اظن اني املك  موهبة اقناع الناس بما اريد ، فتح باب المكتب لارى الرئيس لاول مرة كان في ستنيات ، كان طويل اسمر يغلب اللون الابيض على شعره الاسود ، عيونة  خضراء انه يجسد المثل  الشعبي الذي يحمل معني " يذهب الجمال و تبقى ملامحه " يبدوا انه كان وسيم حقا .
لكني اعرفة  فلقد رأيتها من قبل انه رئيس مكتب الاف بي اي ، الان فهمت كيف استطاع ان يدخلني الى مركز تحقيق على اساس عميلة اف بي اي .
تمشيت نحوه بخطى بطئ و قلت :
- اذن انت هو رأس الفعى
- و من غيري ؟
- على اي حال لقد جلبت لك خطة لتبيد بيها عصابة جي تي
- ماهي ؟
- اول شئ بعد يومان سيعقد رئيس الفرع الذي كنت به صفقة مخدرات و سلاح مارأيك ان تذهب الى هناك تأخذ المال و مخدرات وسلاح و تقبض روحه سيكون هذا بمثابة اعلان حرب
- سيكون هذا رائع خاصة و اني القيت القبض على نائب رئيسهم الاعلى
- حقا ؟
- اجل سيتم نقله الى سجن “رايكرز آيلند” نيويورك
- انه اخطر سجون في العالم ، انه بمثابة جحيم على وجه الارض
- هذا مايستحقه نائب عصابة خطيرة كتلك
- جيد ستكون بمثابة صفعة لهم
- بالتاكيد ، مارأيك ان تكون بين الحراس لاخذه ؟
- يشرفني هذا
- بالمناسبة هناك مبتدأ تكلمت معه على هاتف ووافق على هذا فلتأخذه معك الى عصابة جي تي و بهذا يصبح لنا جاسوسان
- حسنا ، اراك لاحقا لكن اين هو ؟
- اذهب الى مستودع تخزين المصنع سارسله لك
- حسنا
اتجهة نحو مستودع التخزين و وقفت ساندة ظهري على جدار و واضعة يدي خلفي ممسكة بذلك المسدس و بقيت انتظر هذا العميل المبتدأ الذي يظهر لي انه اقوى مني ، فكل مايجول في خاطري الان هو انهم اكتشفوا اني عميلة مزدوجة ، فرئيس لا يظهر وجهه لاحد الا و قتله .
مرت لحظات قليلة حتى رأيت ظل انسان امام البوابة يتقدم نحوي ، حاولت تميز ملامحه و لكن ضوء الصاطع من البوابة حجب الرؤية عني ، اقترب بخطى واثقة ، واسعة ، وبطئ نوعا ما .
وصل اخيرا امامي لارى دايفيد مبتسم ليقول :
- مرحبا
- ماذا تفعل هنا ؟؟؟
- من المفترض ان اجد مدربي هنا
- انت تقف امامه
- اوووووه حقا . قال مازحا
- انت لديك دين يجب ان تسدده اليس كذلك ؟
- نعم سارجع لك مال باقرب وقت. قال و ملامح الجدية تظهر على وجهه
- انسى امر المال ، سترجعه بطريقة اخرى
- كيف ؟
- انت ستعمل عميل مزدوج مثلي تماما
- اعلم لنقل معلومات عصابة جي تي الى المنظمة
- لا ، انت لن تعمل لصالح المنظمة بعد الان
- اذن لصالح العصابة ؟؟؟؟
- لا ، بل لصالحي دعني اشرح لك
- حسنا
- سنتظاهر امام كل واحدة اننا نعمل لصالحها و نساعد كل واحدة على الهجوم على الاخرى و بعدها نرتكب نحن الجرائم في العصابة و نقول ان هذا من عمل المنظمة و نرتكب الجرائم في منظمة و نقول ان هذا من عمل والعصابة
- و ما المراد من هذا ؟
- ستقوم كلهما بهجوم حقيقي على بعضهما ليبادى الاثنان معا ، اما نحن سنشاهد و نستمتع
- و هل ستنجح خطتك ؟
- صدقني ان طريق بين مركزيهما سيصبح وديان من دماء
- هل يمكنني ان اسألك لماذا كل هذا ؟؟
- ماكان عليهم زهق روح امي و اختي ، اذن هل انت معي ؟؟؟
- هل لدي اختيار اخر ؟؟؟
- بالتاكيد لا ، سأقتلك فور رفضك
- اعلم . قال مبتسما
- اذن هل امك بخير ؟؟
- نعم نجحت العملية
- هذا جيد . قلت و انا اتجه نحو باب المستودع و لكن سرعناما شعرت بيد تمسك مرفقي و ترجعني بقوة نحو الخلف فقلت :
- ماذا هناك ؟؟
- لقد وعدت نفسي ان اعترف لك فور التقائي بك
- بماذا تعترف ؟؟
لم يجب و وضع يده اليمنى على خصري في حين ترك اصابع الاخرى تنسل على خدي ، ثم اقرب وجهه نحو وجهي لتصبح جبهتينا ملتصقين و قال :
- انا احبك .
ثم اقرب شفتيه نحوي شفتي و لكن و قبل ان يلمسا بعضهما امسكته من ذراعه بسرعة و حملته لارميه على الارض و قلت :
- هذا مأسف للغاية فلو كنت املك قلب لاحببتك ايضا
و خرجت من المستودع ليلحقني و هو يقول :
- اسف
- لا تعد ذلك مرة اخرى ابدا ، ففي مرة القادمة التي تقدم فيها على هذا سأقتلك فورا
-حسنا

انتقام القاتلة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن