الفصل الثامن و الاخير (العودة)

57 2 0
                                    

بعد إسبوعان...

فتحت ستائر الغرفة لتقع أشعة الشمس على كل بقعة في الغرفة لتنير اللون الأبيض في كل مكان . رن هاتفها ، أجابت المتصل حين كانت تطالع حبيبها في حرارة الذي لم توقظه أشعة الشمس .

-ألو...من معي

-إنه أنا أنستي من المركز العلمي العالمي .

نظرت لحبيبها لتضحك ضحكة مكبوتة على كلمة "أنستي" ليتابع هو :

-اين انتي آنستي . حاولت الاتصال بك في الأيام الماضية لأجل المؤتمر ، و لكن لم تجيبيني .

قد نسيت الموضوع تماماً . أجابته و نبرتها محملة بالأسف لعدم إستقالتها :

-آه...آسفة ولكني...و لكني لن احضر

-ماذا؟!...كيف ذلك ؟

-نعم . إبعثوا مساعدي بدلاً مني فإنه أبلى بلاءً حسناً بكثير عني . آه و اعلن  استقالتي . و هذه لك : أنا متزوجة منذ ٧ سنوات عزيزي، لذا لا داعي بنعتي بالأنسة .

لم ينهي المتحدث كلامه حتى أغلقت الخط و عيناها معلقتان بحبيبها . جلست على الفراش تطالعه و تعبث بشعره .

قبل ساعة...

استيقظت من أحضان حبيبها لتدخل الحمام . فقد شعرت بشعور غريب نوعاً ما ، أمسكت بجهاز إختبار الحمل خاصتها لتستغرب من نتيجته . ذلك الجهاز الذي لم يغير نتيجته خلال الاربع سنين من زواجها قد غير نتيجته تلك المرة!!

بعد تلك الساعة...

إستيقظ على أصابعها التي مشتط شعراته . ابتسم و عينيه مغمضتين

-حبيبتي

-حبيبي

وضعت يدها على رحمها قائلة:

-أنا حامل!

طالعها بعينه المليئة بالحب و بإبتسامته التي لم تفارقه طوال هذان الاسبوعان خصيصاً بعد سماع هذا الخبر السعيد ، اخيراً سوف يرزق بطفل من حبيبته بعد ما كان يتمنى حدوث ذلك منذ زمن طويل . لم يتمالك نفسه حتى سألها:

-كيف ذلك!

-لدي جهاز إختبار حمل منذ زمن و النتيجة ظهرت...إنها إجابية .

فر من مكانه حتى يحتضنها من ظهرها و كل منهما يكمل الأخر .



النهاية

هما (هي و هو)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن