بعد إسبوعان...
فتحت ستائر الغرفة لتقع أشعة الشمس على كل بقعة في الغرفة لتنير اللون الأبيض في كل مكان . رن هاتفها ، أجابت المتصل حين كانت تطالع حبيبها في حرارة الذي لم توقظه أشعة الشمس .
-ألو...من معي
-إنه أنا أنستي من المركز العلمي العالمي .
نظرت لحبيبها لتضحك ضحكة مكبوتة على كلمة "أنستي" ليتابع هو :
-اين انتي آنستي . حاولت الاتصال بك في الأيام الماضية لأجل المؤتمر ، و لكن لم تجيبيني .
قد نسيت الموضوع تماماً . أجابته و نبرتها محملة بالأسف لعدم إستقالتها :
-آه...آسفة ولكني...و لكني لن احضر
-ماذا؟!...كيف ذلك ؟
-نعم . إبعثوا مساعدي بدلاً مني فإنه أبلى بلاءً حسناً بكثير عني . آه و اعلن استقالتي . و هذه لك : أنا متزوجة منذ ٧ سنوات عزيزي، لذا لا داعي بنعتي بالأنسة .
لم ينهي المتحدث كلامه حتى أغلقت الخط و عيناها معلقتان بحبيبها . جلست على الفراش تطالعه و تعبث بشعره .
قبل ساعة...
استيقظت من أحضان حبيبها لتدخل الحمام . فقد شعرت بشعور غريب نوعاً ما ، أمسكت بجهاز إختبار الحمل خاصتها لتستغرب من نتيجته . ذلك الجهاز الذي لم يغير نتيجته خلال الاربع سنين من زواجها قد غير نتيجته تلك المرة!!
بعد تلك الساعة...
إستيقظ على أصابعها التي مشتط شعراته . ابتسم و عينيه مغمضتين
-حبيبتي
-حبيبي
وضعت يدها على رحمها قائلة:
-أنا حامل!
طالعها بعينه المليئة بالحب و بإبتسامته التي لم تفارقه طوال هذان الاسبوعان خصيصاً بعد سماع هذا الخبر السعيد ، اخيراً سوف يرزق بطفل من حبيبته بعد ما كان يتمنى حدوث ذلك منذ زمن طويل . لم يتمالك نفسه حتى سألها:
-كيف ذلك!
-لدي جهاز إختبار حمل منذ زمن و النتيجة ظهرت...إنها إجابية .
فر من مكانه حتى يحتضنها من ظهرها و كل منهما يكمل الأخر .
النهاية
أنت تقرأ
هما (هي و هو)
Truyện Ngắnأحياناً قد تكون اختياراتنا غبية لاكن تأثيرها قد يكون اجمل مما نتوقعه ، يكون القدر قاسياً علينا ثم يطيب جروحنا بقسوة اكبر ثم يحولها إلى مفاجأة ليست على البال، فإن الحب لا يعرف سن او لون او دين فالحب يعمي عيوننا و يفتح اكبر أبواب القلب ، قد تكون صائبة...