حبيبتي الگاذبة
الحلقة الثانيــة :
كاد سامي أن يصفعها ، بقوة ولكن الذي نجدها منه قدوم شقيقتها سهيلة ، حين تدخلت وأمسكت به لتبعده عنها وهي تقول بتوسل: أنا أسفة أسفة علي الي حصل من أختي يا باشا أرجوك إمسحها فيا أنا
حاول سامي إبعادها وهو يسب أروي بأقذر وأفظع الألفاظ ، ولكن سهيلة كانت تمسك به بكل ما أوتيت من قوة محاولة الدفاع عن شقيقتها ، وهي تقول مكررة بتوسل: معلش أنا هتصرف معاها تعالي معايا تعالي بس ،
وكذلك كانت سهير تهدئه وهي تقول : معلش يا باشا أنا هربيهالك !
بينما كانت أروي ترمقه بإستحقار غير مبالية بما يفعلوا ، وفيما أصطحبت سهيلة ، معها سامي إلي الغرفة وقالت سريعاً وهي تغلق الباب: جيالك يا باشا لحظه خد راحتك
ثم أسرعت إتجاه شقيقتها وهي تقول بغضب وعتاب: ينفع الي عملتيه ده أنتي بتستهبلي يا أروي !
أروي بلا مبالاه : إحمدي ربنا إنها جت علي القلم بس !!
سهيلة بتنهيدة : طيب أنتي راحة فين دلوقتي ؟
أروي بإيجاز : هدور علي شغل عشان أصرف علي نفسي من فلوس حلال !
اومأت لها بنفاذ صبر وقالت : تمام يلا روحي
سارت أروي في إتجاه الباب بينما ، دلفت سهيلة مرة أخرى إلي سامي وأخذت تهدئ من إنفعاله وهي تقول بدلال : أسفة يا باشا هي بس أختي جاديه أوي ومبتحبش كده
رمقها بنظرات ساخرة وقال مُستهزءاً : نعم ؟؟ مبتحبش كده ، هو ده مش دعارة ولا أنا متهيألي يا جدعان ؟؟
إزدردت ريقها بمرارة وتابعت : خلاص بقي إنسي الي حصل وحقك عليا دي غلبانة وكمان والله بتدور علي شغل عشان تصرف علي نفسها
رفع سامي احد حاجباه وقال متهكما : طب ما تشتغل معاكوا ولا هو الشرف واخدها اوي !!
سهيلة بصوت منفعل بعض الشئ : آيوة وهي ملهاش في كده قولتلك !
حك سامي صدغه بإبهامه وقد لمعت عينيه بمكر وقال بتوعد : طب ما تخليها تيجي تشتغل عندي في الشركة
رفعت سهيلة حاجبيها في إندهاش وتابعت قائلة : عندك في الشركة !!
أومأ لها برأسه مؤكدا بينما تابعت هي بشك : أنت متأكد يا باشا أوعي تكون هتنتقم منها
سامي بإبتسامة : عيب عليكي ده هي صعبت عليا فعلا إبقي قوللها وأنا مستنيها عندي بُكره الساعة ٦ في الشركة تمام
سهيلة بإرتياح : تمام !!
...........................................علي جانب آخر في منزل بسيط من ضواحي محافظة الإسكندرية ، هناك فتاة تقف أمام المرآة تُمشط شعرها الأسمر الحريري ومن ثم كحلت عينيها السمراويتين الواسعتين ، ثم نظرت إلي نفسها بإعجاب وهي تُطلق إلي نفسها قبلة في الهواء ، في حين دلفت سيدة يتخطي عمرها الخمسون عاماً وهي تقول بنفاذ صبر : يالهوي عليا ليل ونهار قدام المرايا هتجنني يابت
ضحكت سلمي وهي تقول بمرح : أصلي معجبة بنفسي يا مامتي
إبتسمت لها كوثر وهي تقول : ربنا يرزقك بالزوج الصالح يا بنتي يارب ! ياما نفسي افرح بيكي إمتي بقي يارب ...
تجهمت ملامح سلمي وهي تقول بحدة : ماما ! عريس ايه وبتاع ايه ، انتي عارفة إني بحب خالد وهو كمان بيحبني فبلاش تعدي تقولي كده كل شوية
كوثر بإعتراض : بس يابنتي أنا عاوزالك واحد يجبلك شقة إنما ده هيقعد مع أمه في الشقة وبعدين يحصل مشاكل !
سلمي بهدوء : ماهو يا ماما طنط نعمة دي جارتنا من زمان وبتحبنا وكمان هي صحبتك الروح بالروح يبقي إزاي بقي مش عاوزني أسكن معاها
كوثر بتفهم : ماهو بقي عشان الصحوبية دي مش عاوزة يحصل مشاكل فيما بعض ونخسر بعض !
قبلت سلمي والدتها من وجنتها وقالت ': إن شاء الله مش هيحصل مشاكل يا ماما وافقي بقي عشان خاطري
تنهدت كوثر وقالت ؛: بس مش دلوقتي إنتي لسه صغيرة وعندك ١٧ سنة علي الأقل أنا تتمي العشرين
جحظت سلمي عينيها وهي تقول : يالهوي لسه هستني كل ده !!
أومأ لها في جدية وقالت : أيوة طبعا وكمان أخوكي ماجد مش هيرضي دلوقتي !!
سلمي بتأفف : هو ماجد ماله يا ماما ده واحد صايع ومش بيهتم بيا أصلا
كوثر بصرامة : سلمي !! متقوليش كده علي أخوكي فاهمة ولا لاء !
سلمي بإمتعاض : طيب
كوثر متنهدة : ٱنزلي هاتلنا عيش من تحت وحسك عينك يا سلمي تقفي تتكلمي مع خالد !
أومأت سلمي بنفاذ صبر قائلة : حاااااضر.....
....................................
أنت تقرأ
حبيبتي الكاذبة بقلم / فاطمة حمدي
Romanceمقدمة) نشأت في حياة فاسدة لتعاني وتتألم وتحاول الفرار حتي ظهر في طريقها ، فتمسكت به وكأنه طوق النجاة ،لكنها لم تكن صادقة من البداية وخدعتهُ دون عمد بعد أن عِشقها بكل جوارحه فأقسم أن ينتقم وينتقم حتي يشفي غليلهُ فـ هل سيدوم الإنتقام أم أن عشقه سيتغل...