السادسة

17.4K 316 5
                                    

حبيبتي الگاذبة

الحلقة السادسـة : ( اللقاء الأول )

روادتها الأفكار وتخبطت داخلها ماذا تفعل الآن ؟!
حسمت القرار ووافقت علي عرض سامـي فليس أمامها إختيار آخر ، فإذا رفضت ستظل حبيسة في هذا السجن .. !
قطعت شرودها سهيلة حين قالت : ها يا أروي قولتي إيه .. ؟
تنهدت بعمق وأومات برأسها وهي تقول بحزن مُوافقة بس أخرج من الزفت ده !!
أومأت سهيلة رأسها بسعادة وهاتفت سامـي علي الفور .. وأبلغته بموافقة أروي ...
فبعد ما يقارب النصف ساعة حضر سامـي فأسرعت سهيلة تقول : ها يلا بقي عشان تتنازل
ضحك بسخرية وأضاف : وأنا بقي أضمن منين إني لما أتنازل تعمل الي قولت عليه .. !!
صاحت أروي بنفاذ صبر : يعني أعملك إيه ، أنت إيه شيطان
كز علي أسنانه بشراسـة وحدجها بنظراتٍ قاسية ، ثم قال بغضب وهو يرفع سبابته أمام وجهها :
- إلزمي حدودك ، وٱعرفي إن حياتك كلها في إيدي وفي ثانية واحدة أدمرك !!
إنفعلت أروي وقالت بإختناق : ياريت تخلص وتقول عاوز إيه !!
حك صدغـه بإبهامهُ ، ثم تابع ببرود تام وهو يخرج من جيب سترتهُ ، ورقة مطوية ، ثم أخرج قلم ووضعهم علي الطاولة الصغيرة :
- إمضيلي هنا !
قطبت أروي ما بين حاجباه في إستغراب ، وتابعت مرددة في تساؤل : إيه ده ؟؟..
ضحك بإصفرار ، ثم تابع بهــدوء مستفـز : ده شيك بـ ١٠٠ ألف جنيه ، متخافيش ده هيبقي ضمان ليا عشان لو فكرتي تلعبي بديلك كده ولا كده أنهي حياتك في لحظة !!
تجهمت ملامح وجهها ، ثم هتفت بصياح : هو أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ !
ضحك بلا مبالاه ثم أضاف بإستفزاز : حظك الأسود رماكي في طريقي ، ويا تعملي الي بقولك عليه يا همشي وخلصيني بقي عندي شغل ..
تحدثت سهيـلة قائلة بإمتعاض : بس إحنا متفقناش علي كده يا سامي بيه !! أنت قلت هتتنازل وهي هتنفذ الي قولته إيه لازمته بقي الشيك ده !!!
زفر سامي بحنق وتابع بنفاذ صبر : هو ده الي عندي ، خلصوني بقي !
ضغطت أروي علي شفتيها بغضب وعيناها تزوغ بحيرة وتترقرق فيهما العبـرات ....
لم يُبالي سامي بحالها فأردف بإبتسامة ماكرة : لو مش عاوزة تمضي خلاص ، خليكي هنا وأمشي ..
رفعت بصرها إليه وهي تكز علي أسنانها ، تود أن تفتك به وتخنقه حتي تخرج روحه في الحال وما كان منها غير المُوافقة ، وقامت بالتوقيع علي الوصل ...
فإبتسم سامـي بإنتصار وتنهد بإرتياح .. ثم قام بالأتصال علي السكرتيرة ( هدي ) لتأتي وتتنازل عن المحضر .. وبالفعل حضرت وتنازلت وتم إخلاء سبيل أروي .. ثم إصطحبها سامي بصحبة شقيقتها سهيلة إلي الشركة ...
..........................

في شركة الأمير ....

- اااه ، لأ بجد تعبت ياعم أنت هو مافيش غيري في أم الشركة دي !!
أردف ماجـد بتلك الكلمات بتعب وهو يجلس علي الكرسي المُقابل لأمير ..
ضحك أمير وقال : حظك كده ، ربنا يسهل بقي ونلاقي سكرتيرة كويسة مش أنت نزلت إعلان خلاص ؟؟
أومأ ماجد رأسه بحنق : أيوة نزلت الزفت .. حليني بقي علي ما نلاقي واحدة تدخل دماغك وتعجبك ..
تابع أمير أعماله علي الحاسوب وهو يقول بجدية : هنلاقي إن شاء الله ، بس الصبـر .. !
لوي ماجـد فمه وهو يُتابع : أدينا صابرين .. ! وبعدين كلها شهر ولا شهرين وهتجوز وهاخد أجازة طويييلة ..
عقد أمير ما بين حاجباه وهو يقول مُستغرباً : هتتجوز !! ..
إبتسم ماجد وقال : آه إيه مش وش جواز
رفع أمير أحد حاجبيه وتابع : ومين دي بقي الي هتتجوزها ؟..
تنحنح ماجـد بحذر وقال : إحم ، مايا
إتسعت حدقتا أميـر وقال بعدم تصديق : ميــن ؟
ماحـد مكرراً : مايا ، في إيه
أميـر بإشمئزاز : أنت أهبل يا ماجد !! هتتجوز واحدة شمال أنت شكلك إتجننت .. !
ماجد بنفي : لأ ، هي مش شمال ولا حاجة زي ما انت فاهم ، إحنا بنحب بعض ..
رفع أمير حاجبيه معا وتابع ساخرا : والله ! وهو في واحدة محترمة تسمح لحد يتعدي حدوده معاها ويقرب منها زي ما انت كنت بتعمل !! ثم إن من إمتي يعني وأنت بتحبها أنت كُنت بتقول إن دي هفوات وخلاص !!
تنهد ماجد وقال : أيوة فعلا الأول كانت هفوات ، بس إكتشفت إني بحبها ولازم نتجوز .. !
مط أمير شفتيه للأمام ، وقال بجدية : أنت حر ، بس مش هي دي الي هتعمر معاك وإبقي إفتكر كلامي ..
لم يبالي ماجد بحديثه ولم يقتنع فـ في إعتقاده أنه مُتزمد لا يعرف الحب .. إذا فلن يأخذ بـكلامه
...........................

حبيبتي الكاذبة بقلم / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن