السابعة والأربعون

16K 274 3
                                    

حبيبتي الگاذبة

الحلقة السابعة والأربعون : ( نهاية الفساد )

وقف أمامهـا واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله ، بينما عيناه تتابعها بشئ من الإستغراب وهي مندمجة في عملها الجديد ، ثم رفع أحد حاجبيه بذهول عندما تذكر موقفه معها ، إنها هي تلك الفتاة المشاكسة التي دعس علي فستانها ، ولكن كيف وهي ترتدي هذه الثياب .. !!!
شعرت ماهيتاب بظله ، فرفعت وجهها لتنظر إليه فشهقت بخفوت وهي تهتف بضجر : ايه ده ، خضتني في حد يقف ساكت كده .. !!
تنحنح أمجد وهو يتأملها بعينيه ، ثم قال بلا مبالاه : وأنتي إيه مزعلك يعني أقف ساكت ولا أزعق ، ده عجايب والله !!
زفرت أنفاسها بغيظ وهي تقول بتأفف: أووف ، أنت عاوز إيه دلوقتي ؟
أجابها بهدوء مستفز : عاوز أقابل أمير يا حاجة !
تجهمت ملامحها عقب إنهاء جملته ، لتصر علي أسنانها بغضب : نعم ؟؟ إيه حاجة دي إن شاء الله ، إنت هتهزر معايا ولا إيه ؟!
مط شفتيه وقال عابسا : لا وأهزر ليه هو أنا أعرفك أصلا عشان أهزر معاكي يا حاجة
ضربت ماهيتاب علي سطح المكتب ثم هتفت بإنزعاج : برضو هيقولي حاجة ، أنت بني آدم مستفز علي فكرة
عقد ساعديه أمام صدره ثم قال بهدوء : وأنتي لسانك طويل علي فكرة ! ..
تعالت أصواتهما ، فخرج أمير تتبعه أروي من المكتب ، قبل أن يقول بجدية : في إيه ؟ .. في إيه يا أمجد ؟!
حرك أمجد كتفيه وأجابه بثبات : معرفش ، زي ما إنت شايف كده مش عارف إيه الجنان ده بصراحة !
صاحت ماهيتاب : جنان ! شايفني بشد في شعري بجد أنت مستفز بجد
قال أمير بحزم : وطي صوتك يا ماهيتاب في ايه !
زفرت بحنق قبل أن تتابع بضيق : طيب ما تخليه يحترم نفسه ويتكلم بإحترام بقي !
رفع أمجد سبابته محذرا أمام وجهها : لأ كده إنتي بتغلطي ، أنا محترم جدا هو محدش مالي عينك يا حاجة ماهيتاب ولا إيه ؟!!!
إتسعت عينيها غيظا ، فجذبه أمير بنفاذ صبر قائلا : تعالي يا أمجد ده أنا فاكر إنك عاقل ولا العيال الصغيرة والله .. إدخل!
دلف أمجد معه بعد أن رمقها بتحدي وهو رافعا أحد حاجبيه ، فعضت ماهيتاب علي شفتها السفلي وهي تقول حانقة : ماشي ، أنا هوريك يا أنا يا أنت !!
بينما جلست أروي قبالتها وهي تقول محاولة تهدئتها : إهدي يا ماهيتاب ، متزعليش ده شكله بيهزر معاكي بس ..
ماهيتاب بضيق : ويهزر معايا ليه ده فاكر نفسه إيه ده ، والله لعرفه مين ماهيتاب !
أروي بهدوء : مش مستاهلة يا ماهيتاب كبري دماغك ..
..........
"داخل المكتب "

هي مالها دي ياعم شايفة نفسها علينا كده ليه ؟
قالها أمجد ، ليرد أمير ضاحكا :
- أنا عارف إنك مستفز وهي مش متعصبة كده من فراغ يعني يا أمجد !
أمجد ببراءة مصطنعة : أنا ! عيب عليك ده أنا كيوت خالص
قهقه أمير ثم قال من بين ضحكاته : لا يا شيخ ، ده شكل كيوت ده ؟
أمجد ضاحكا : ياه لدرجادي باين علي وشي ؟
أومأ أمير متساءلا : اه والله ، أنت قولتلها إيه إعترف ؟
أمجد بجدية : أبدا قولتلها يا حاجة لقيتها إتعفرتت كده ! هو حد يطول يحج يا أمير ؟
إستند أمير بمرفقيه علي سطح المكتب ثم تابع : لا ، معاها حق مش بقولك مستفز يا أمجد ..
ضحك أمجد ، ثم هدأ قائلًا : المهم بقي ، صاحبك يعتبر هيعلن إفلاسه في أقرب وقت ولو مسددش القروض الي أخدها من البنك هيحجزوا علي كل أملاكه يعني هيتشرد !
تنهد أمير وتراجع للخلف بمقعده ثم قال بضيق : مكنتش أتمني أأذي حد بالطريقة دي يا أمجد ، بس أنا مش عارف أعمل معاه إيه هو السبب !
رد أمجد عابسا : بقولك إيه يا أمير ده لو طال يقضي عليك مش هيتأخر ده حلال في الحرق مش الخسارة بس ..
أومأ أمير برأسه ثم قال : معاك حق ..
...........

حبيبتي الكاذبة بقلم / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن