حبيبتي الگاذبة
الحلقة الواحد والعشرون : (غيرة الأمير)
مر ساعةً من الزمـن ، أهلكـت أروي كـرم بمـراوغتـها في الكلام ، لم يطلع منها بشيئا نافـع ، حتي وجـد بعـد قليل أميـر يدلف بعد أن طرق الباب عدة مرات ...
ما أن دلف حتي عقد حاجباه بحنق وهو يُتابع : كـرم !
توتـر كـرم قليلا ونهـض واقفاً : أنا جيت أطمن علي الآنسة أروي ..
رمقـه أمير بجمـود قبل أن يردف : ممم وإطمنت الحمدلله ؟؟
أومأ كرم برأسه مبتسمآ : اه
إبتسمت أروي تلقائياً لرؤيته غاضبا هكذا !
نظر أميـر إلي ساعة بيده ومن ثم قال بحدة : المفروض انك تكون دلوقتي في الشركة يا كرم باشا ، مين سمحلك تمشي أصلا ؟؟
أجابه كرم بثبات : ما هو حضرتك مش موجود عشان أستأذن ، وأنا كان لازم أجي اطمن علي الأنسه أروي ..
إنفعـل أمير قائلاً بصرامة : طالما مش موجود يبقي تفضل لحد ما تخلص شغلك ! .. ومش عشان مش موجود كل واحد هيعملي الي علي مزاجه !
تعجب كـرم من حديثه المُنفعل والحاد ، فأردف في هدوء : طيب بعتذر يا أستاذ أمير أنا كان كل همي أطمن علي الانسه أروي بس
أغلق أمير عينيه محاولا ضبط أعصابه ، وفضـل الصمت حتي لا يفعـل ما لا يُحمد عُقباه .. !
حاولت أروي كبح إبتسامتـها ، فـ تصرفه أعجبها وبشـدة معني ذلك أنه يُغار عليهـا !!!
تنحنح كـرم ثم قال موجها حديثه لـ أروي :
- طيب يا آنسة أروي ، أنا مُضطر أمشي دلوقتي ، وهنتظر رأيك فكري براحتك في الي قولتهولك
أومأت أروي رأسها وهي تبتسـم ، بينما رفع أميـر أحد حاجبيه مُستغربا ، ...
إتجه كـرم إلي خارج الغرفة سريعا ، وما إن خرج إقترب أميـر وهو يقول بتساؤل جادي:
- هو قالك ايه ؟؟ وحاجة إيه دي الي هتفكري فيها !
إبتسمت أروي وأجابته بـلا مبـالاه : موضوع شخصي ، مش هقدر أقولك عليه ..
إحتدت قسمات وجهه وأصبحت اكثـر قتامة ، ليتابع بضجر :
- نعم يا ختي ؟؟ آآ .. قصدي يعني ، موضوع شخصي ازاي والي هو ايه يعني !!
إبتسمت مجددا قبل أن تردف بمراوغة : كـرم إتقدملي وعاوز يخطبني ..
صمت .. صمت طويلاً وهو يحملق بهـا ، هتف بعد عدة ثوانِ : الي هو ازاي برضو عشان مش فاهم ؟!
عبست بوجهها وهي تُجيبه : في ايه ، هو أنا بتكلم باللاوندي !
كـز أمير علي أسنانه ثم تابـع بغيـظ : وأنتي رأيك ايه ؟؟؟؟
- في ايه ؟ ... قالتها وهي تحبس ضحكاتهـا
فرفع أمير يده عالياً ظنت هي أنه سيصفعها فـصرخت بخوف ، لكنـه مسح علي شعـره وهو يضيق عينيه قائلاً بجدية :
- جاوبي !
أجابته بنعـومة : لسه بفكـر , أنت إيه رأيك ؟؟
هب واقفاً في حركةً واحدة ، ثم هتف قائلا بغضب : تفكري في ايه ؟؟ .. عاوزة تتجوزي كرم يعني ولا إيه مش فاهم أنا !!!
طالعته بإستغراب وهي تتابع : وايه المشكلة ! .. أنت عندك مشكلة إني أتجوز كرم أو غيره !
صر علي أسنانه وهو يرمقها بنظرات نارية قبل أن يهتف بتلقائية : أيوة طبعا عندي مشكلة ! ..
أروي بتساؤل وسعادة : ايه مشكلتك ؟
زفـر أنفاسه بضيق وأشاح بوجه بعيدا عنهـا ... فتساءلت هي ما الذي أوصلـه إلي هذا الغضب ، بالتأكيد هو يُحبها ، إذا لماذا لم يعترف إلي الآن ؟!
هكذا كانت أروي تُفكر بحيرة .. حتي قالت بخفوت : طيب أنت ليه زعلان كده !
هتف بحنق : عشان أنا .......
صمت وهو يلتقط أنفاسه بينما صدره يعلو ويهبط بعنف ... لماذا لم تخرج الكلمة من فاه .. مسح علي وجهه وتابع بعصبية وهو يتجه صوب الباب : أنا خارج شوية وراجع
خرج وأغلـق الباب خلفه ، .. فغضبت أروي وقد تلألأت العبرات في عينيها ، وقالت بيأس : أنا شكلي وهمت نفسي .. بس ليه زعل .. هو زعل ولا غار ! .. طب لو بيغير ليه ميعترفليش بحبه .. ولو زعل .. زعل ليه ! ... يارب مطلعش واهمة نفسي في الأخر !
....................
أنت تقرأ
حبيبتي الكاذبة بقلم / فاطمة حمدي
Romanceمقدمة) نشأت في حياة فاسدة لتعاني وتتألم وتحاول الفرار حتي ظهر في طريقها ، فتمسكت به وكأنه طوق النجاة ،لكنها لم تكن صادقة من البداية وخدعتهُ دون عمد بعد أن عِشقها بكل جوارحه فأقسم أن ينتقم وينتقم حتي يشفي غليلهُ فـ هل سيدوم الإنتقام أم أن عشقه سيتغل...