استيقظت على صوت زقزقة عصافيري تغرد في قفصها
لتخبرني بان الوقت قد حان واليوم الذي ساترك فيه اغلى ما لدي قد جاء بالفعل.....!!نهضت من الوساده وقلبي يُعصر وعيني تمتلا بالدموع ، هل حقا علي فعل ذلك؟!!
مسحت دموعي قائله بامل : لا بأس، هذا لن يدوم طويلاً سأذهب لاخذها قريباً لن اتركها هناك لفتره طويله
نظرت الى الساعه التي على الطاوله بجانب سريري..انها الثامنه صباحا نهضت من السرير واتجهت الى الحمام لاغتسل ثم خرجت وارتديت فستان بسيط وجففت شعري وفي اثناء كل ذلك احاول عدم التفكير بالموضوع لكي لا اغير رايي !
(2)
ذهبت الى المطبخ لاعد الفطور لي ولليان
فتحت باب الثلاجه وكالعاده فارغه ولا يوجد شيء يؤكل ...تنهدت واغلقتها
وعدت الى غرفة نومي لعلي اجد بعض النقود لاشتري طعاما فتحت محفظتي فوجدت بعض السنتات ، حسنا يمكنني ان اشتري بها بيضتين ، ارتديت حذائي وخرجت من المنزل ..
حسنا هو ليس منزلا بمعني الكلمه فهي شقه بغرفتين صغيرتين جدا ومطبخ اصغر ومع ذلك حتى لا يمكنني تسديد ايجاره...!اتجهت الى البقالة القريبة من الشقه واشتريت بيضتين وعدت بسرعة لانني خشيت ان تستيقظ ليان ولا تجدني في المنزل
كنت احضر الفطور عندما سمعت الباب يُدق بقوة ..انه صاحب المنزل فلا احد يطرق الباب هكذا غيره ، فتحت الباب فوجته بوجهه الغاضب المعتاد ، فابتسمت له
مارينا : اهلا سيد ماكس كيف حالك
ماكس : انتي لم تنسي ان اليوم هو اخر يوم لك انتي وابنتكِ هنا صحيح؟ فانتي لم تدفعي لي اجار البيت للثلاث شهور الماضيه
مارينا : بالتاكيد لم انسى وسنخرج من هنا في الرابعه مساءا
ماكس : ولا تنسي ايضا انني ان اتيت في المساء ووجدتكِ لم ترحلي فساخبر الشرطه عنكِ
مارينا : لا لا تقلق لن تجدنا هنا اعدكذهب واغلقت الباب والتفت لاجد ليان تقف عند باب غرفتها تنظر لي بحزن
اقتربت منها بملامح مبتسمه لكي لا اشعرها انني متضايقه او حزينه وانحنيت لاجلس على ركبتاي لاصبح بطولها
مارينا : اخيرا استيقظت القطه البيضاء ليان
ليان : امي هل سنترك هذا البيت ؟
مارينا : اجل حبيبتي لاننا سنذهب الى بيت افضل من هذا
رسَمت على وجهها تلك الابتسامه البريئه التي اعشقها ولا اعرف كيف ستمر الايام القادمه دون ان اراها...!
قالت بحماس : حقا؟ وسيكون هناك حديقه العب بها كل يوم ؟
مارينا : هههه اجل وكذلك اصدقاء تلعبين معهم
صَفّقَت بحماس ، ليان : ومتى سنذهب؟
مارينا : بعد تناول الفطورنهضت وامسكت بيدها ودخلنا المطبخ وتناولت هي الطعام لكنني لم استطع اكل شيء وانا انظر لها وهي تتكلم عن خططها البريئه التي ستقوم بها عندما ننتقل الى المنزل الجديد او هل يجب ان اقول عندما تنتقل هي الى منزلها الجديد !!
ليان : امي ...امي
استيقظت من شرودي على صوتها وهي تنظر لي باستغراب
مارينا : اجل عزيزتي ماذا هناك
ليان : امي لماذا تنظرين الي وتبكين؟
انتبهت لدموعي التي قد سالت بالفعل على وجنتَي مسحتها بسرعه قائله : لـ لقد دخل شيء بعيني لذلك عيني تدمع...هل انتهيتي من الطعام؟
ليان : اجل وقد انهيت الصحن كله
مارينا : احسنتِ يا قطتي البيضاء الان انهضي وغسلي يديك وفمك لنغير ثيابنا ونخرج
ليان : سنذهب الى البيت الجديد، اليس كذالك؟
مارينا : اجلاصبحت تقفز وتصفق متحمسه للذهاب ثم اقتربت مني واحتضنتني : انا احــبــك امـــي احبك جدا
مارينا : وانا اعشقك يا قطتي
ليان : سنستمتع كثيرا انا وانتي هناك
ابتعدت عني وذهبت ودخلت للحمام وهي تضحك وتقفز وانا انظر لها ودموعي تبدا بالتساقط مرة اخرى...انا اسفه..انا حقا اسفه يا ليان لكنني افعل هذا من اجل فقط...!غيرت ثيابي انا وليان ووضعت كل ماقد تحتاج له ليان في حقيبه وخرجنا من المنزل يعد ان تحججت لها بانني ساخذ حقيبتي لاحقا عندما سالتني لماذا لم اجهز حقيبه لي
اخذنا سيارة اجرة واعطيته العنوان بورقه لان إن سمعت ليان الاسم ستسالني لماذا نحن ذاهبتان الى هناك وانا اريد تأخير الجواب لهذا السؤال الى اقصى ما يمكنني...
وصلنا... مددت يدي لافتح الباب وهي ترتجف ونبضات قلبي تتسارع ، التفت لليان فوجدتها تنظر من نافذة السيارة باستغراب
مارينا : هيا ليان لقد وصلنا
ليان : حسنا اميترجّلت هي من السياره وانا ايضا ، وقفت بجانب باب الامامي للسياره وانحنيت لانظر للسائق بعد أن انزلتُ الحقيبه من صندوق السيارة
مارينا : هل يمكنك ان تنتظرني لعشر دقائق من فضلك
السائق : حسنا سافعلامسكتُ بيد ليان وتقدمنا نحو البوابه ، رفعت راسي لارى لافتة العنوان
( ميتم المستقبل)....!
أنت تقرأ
ليس ذنبي
Ficção Adolescenteتدور احداث الروايه حول الفتاة "ليان" التي اصبحت رئيسة عصابه للسرقه ضمن ظروف غامضه ستتبين اثناء الروايه و "اوجان" المحقق الذي تخرج مؤخرا والذي يهدف الى الامساك برئيسة العصابه التي تسرق كل ماتريده من اشياء ثمينه دون ان يستطيع احد الامساك بها او رؤيتها...