1.ولادة شيطان

6.1K 379 94
                                    


" اليوم هو اليوم الموعود ، يوم خلق الشيطان الوريث للعرش ، الذي يحميكم و يهتم بكم من بعدي ، ذريتي.. و امبراطور المملكه الشيطانيه القادم ، و على شرف هذه المناسبه استمتعوا ، ارقصوا ، غنوا ، واشربوا من الدماء ما تريدون ، نخبكم "

قالها الملك الذي يقف في شرفة قصره لابناء شعبه من الشياطين ليرفع كأس الدماء بيده الكبيره و اظافره الطويله الحاده ليرتشف من الدماء القاتمه كلون عينه بينما ينظر للأسفل للأحتفال الذي يقام حيث الاضواء تنعكس على عينيه الحمراوتان و يرى ساحة الرقص بوضوح حيث كل ثنائي يرقصون في الهواء مستعينين بأجنحتهم السوداء و منهم من يتسابق بالرمي و الطيران و العديد من الفعاليات للأحتفال به بالشيطان الذي سيخلق الليله .. ملكم القادم من بعده .. ووريث المملكه الشيطانيه .

" هذا مزعج " تمتمت الملكه التي تقف بجانبه بأنزعاج واضح بينما عيناها البنيتان ينظران الى بقعه محدده لينتبه لها الملك و ينظر الى تلك البقعه التي تنظر لها ليبتسم ، فهنالك مجموعه من الفتيات ذوات الفساتين الكبيره و الزينه التي تملئ رأسهن و ريش جناحيهن ينظرن له بأعجاب شديد ، نعم فهو ملك الشياطين ليس اي شيطان عادي ، جسمه يضاهي اي شيطان ذكر و جناحيه قويتان ، كبيرتان ، ممتلئتان بالريش الاسود الناعم الذي ان اراد ان يحوله الى اشواك لقتل جميع من يعترض طريقه .

" عزيزتي ألم تعتادي؟، لقد مضى على هذه النظرات مئه و خمسة وعشرون عاما و لم تعتادي للآن "

قالها الملك بصوته الأجش لتبتسم الملكه و تستند على كتفه ليضع يد واحده على نهاية ظهرها و يده الثانيه خلف ظهره ، ليتحسس ريش جناحاها المزينتان ببعض اللمع الفضي الذي يلائم فستانها ذا اللون الازرق اللامع و تاجها الموضوع على رأسها المرصع بالالماس الذي يضر العين من شدة لمعانه لتقول بأبتسامه بينما تداعب ذقنه .

" يبدو أنني سأموت و لن اعتاد على كل هذا الاهتمام الذي يلقى لك "

اعتصر يده التى خلف ظهره بغضب بينما عيناه الحمراوتان لمعت ليغمضها بسرعه مهدئا لنفسه مهما فعل و قال سيبقى هذا مصيرها ... الموت .

فالملكه بمجرد ان تحمل بالوريث الشيطان تموت عند ولادته كونها لا تحتمل قوة الوريث فدائما يكون  النسل الملكي ذا قوه لا يمتلكها اي شيطان تمكنه من حكم جميع الشياطين ، و جميع النسل الملكي ذكور كون الملكه تموت عند الولاده . 

و هذا ما كان يحاول تجاهله او نسيانه كونها عاشت معه مئة و خمسة وعشرون سنه من حياته صعب ان يفقدها الآن لكنه ايضا لن يطول به العمر .

سمعوا الجميع دقات برج الساعه الذي يشير الي الثانية عشر بعد منتصف الليل ليصفق الجميع بسعاده وتقرع الطبول بحماس و ترتفع كؤوس الدماء .

" سيدي قد حان الوقت "

قالتها مرجانا من خلفه ليلتفت لها و يومئ مبتسما كما فعلت الملكه لكن لاتعتبر حتى ابتسامه كونها مدركه تماما بما سيحدث بعدها .

Black Wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن