كانت لحضه مليئه بالتوتر بالنسبه ل أرما و بالتصوير البطيء ، حدث امام عينيها ، الخنجر الموجه ببطأ نحو صدر روبيوس الفاقد للوعي !
ما ان استوعبت الذي يحصل لتتصرف و تقفز بسرعه متجاهله جناحيها المثبتتان بالارض عن طريق الرماح و بسبب حركتها السريعه شق الرمح جناحيها الى نصفان ليسري الدم على طولهما لكنها تجاهلت كل هذا قافزه على ذلك الملاك لتغرز انياب فمها برقبته و تمتص دمائه فهي اولا متألمه و ثانيا تحتاج الدماء لإكمال المعركه .
جاء ملاك من خلف ظهرها ليسحبها من جناحها المكسور و يدفعها نحو جذع الشجره لتصطدم بعنف و تأن بألم ، فتحت عيناها التي تحولت للون الاحمر على غير المعتاد ، ذقنها المليء بالدماء و ملابسها المبعثره و الملطخه جميعها عوامل جعلتها تغضب اكثر ، و من هذا الغضب اتت طاقه جعلتها تقاتل الملاك التي امامها بقوه كأنها لا تنزف الدم الذي تحتاجه بشده .
و هنالك ملاك آخر لم يكن شجاعا كفايه ليظهر خلال كل تلك الاحداث لكنه استغل انشغال تلك الشيطانه مع صديقه ليمسك الخنجر النحاسي و بيد مرتجفه يوجهه نحو صدر روبيوس ، ببطأ و بيد مرتجفع فك قميص الصغير كأن ذلك القماش سيحميه ووضع الخجر على جلد روبيوس ، اخذ الملاك نفسا عميقا ، لم يكن يوما شجاعا فيما يفعل و كونه سيقتل وريث عرش الشياطين فأنه سيحصل على احتمالين لا ثالث لهما ، اما ان يموت بطريق شنيعه عن طريق ملك الشياطين او ان يكرم بطريقه مثاليه من قبل ملك الملائكه .
و ببطأ سحب الخنجر على صدر روبيوس الناعم ليظهر خلفه الدم الاحمر الذي سرعان ما صار يتدفق بسرعه مجنونه اخافت هذا الملاك لكنه اكمل ما يفعل .
" بعمق ايها الغبي انت تدغدغه لا تقتله "
صاح احد الملائكه من بعيد ليقبض هذا الملاك على الخنجر مقررا التعمق لكن فجأه و بدون سابق انذار ، قُطع رأس هذا الملاك ليطير بعيدا و يقع بجانب امارا التي كانت تتغذى على دم الملاك الذي كانت تقاتله غير آبه بشيء غير دمه اللذيذ فهي قد وصلت لاقصى درجاتها من التعب لدرجة نسيت روبيوس و فقدت اتصالها بهذا العالم .
اما بجانب روبيوس ركع الملك بهيبته و عظمته امام صغيره ليضع يده على جرح ابنه ، لم يكن عميقا لكنه لم يشفى لكونه جرح من خنجر من النحاس ، و لاول مره الملك كان مرعوبا من ان يفقد ابنه ، عينيه الحمراوتان حملت انكسارا لم يشهده احد للملك من قبل ، حتى مربيته مرجانا ، يشعر بالحرارة في انحاء جسده على عكس طبيعته البارده دائما ، لكنه الشيطان سيحول حزنه لنار تحرق الكل ! .
ليصرخ على ارما بغضب لكونها غير منتبه لما يجري للتترك الملاك الذي نشف جسده من الدم و التصق جلده بعظامه ، عينيه الغائرتين المفزوعتين من قبح افعال هذه الشيطانه ، كأنها كانت منتشيه و صحيت فجأه لتنظر حولها بأستغراب لما يحدث كما ان رأس هذا الملاك الذي قطعه الملك جعلها تنتبه على الامبراطور و روبيوس لتركض نحوه و تنحني تلمس وجه روبيوس الشاحب ليعطيها اياه الملك و امرها ان تأخذه للحكيم الملكي ، و هو طار بسرعه و بلمح البصر .
أنت تقرأ
Black Wings
Fantastikنظر بعيناه ذوات اللون الاحمر القان التي تشابه الياقوت بلمعانها تجاه تلك الطفله الصغيره . " دعوها تعيش هي طفله " تكلم بصوته الجهوري الخشن الذي يقشعر له الابدان . " لكن سيدي كيف لنا ان نسمح بطفله من جنس الملائكه ان تعيش مع الشياطين ؟ " ' لا تقتل ا...