6. شيطان مكتمل

6.2K 431 248
                                    



تراجع الملك للخلف بملامح مصدومه لكنه سرعان ما ابتسم بخبث اظهرت انيابه ، على ما يبدو ان روبيوس لن يستغرق طويلا بالتحول ، استدار ليخرج بسرعه و يغلق الحراس الابواب خلفه بسرعه، هُم قد إرتعد جسدهم من حركة روبيوس المفاجئه .

اثارت ردة فعل الملك استغراب ارما لكنها لم تهتم ، نظرت نحو روبيوس بنظرة اهتمام ، كان ينظر نحو الارض بضعف عيناه تشع بضياءٍ ساطع باللون الاحمر، يبدو غير واعيا بما يحدث حوله الالم يخدره تماما ، تركه الجميع و عاد الكل الى عملهم ، و هو كاد ان يفقد الوعي مره اخرى ، لكن فجأة شعر بصعقه تسري بجسده مروراً بكتفه حتى يده ليفتح قبضته بسرعه و تسري بأصابعه التي ارتجفت من شدتها و بالنهايه ازداد طول اظافيره لتصبح مخالب حاده و يزمجر هو من الالم .

ببغتة اصبحت عيناهُ عمياء لا تبصر ، غير قادره على النظر لاي شيء فكل شيء اصبح اسود و مظلم ، شعر بالبروده تحاوطه عكس جسده المشتعل و دمه الثائر ، و بطريقه مفاجئه اندفعت عظام يد روبيوس اليمنى من المرفق حتى اليد ، تتمدد و يزيد طولها لكن نتج عن هذهِ العمليه زمجره وحشيه شيطانيه متألمه ، اصبحت يده حمراء و تشقق الجلد من حولها نتيجه لزياده طول العظم المفاجئ لتبدأ بالنزيف ، كما ان الالم بها يأتي على شكل شحنات متتاليه تسري بها جاعله اياه يريد فقط التخلص منها ، و لم يهدأ ألمه لتندفع عظمة يده اليسري من المرفق ليزمجر مره اخرى بطريقه اقوى و اعلى و هذه المره شعر بالالم اكثر و شعر بالبروده تتغلغل بعروقه و تسارع دمه ليملئ تلك العروق التي توسعت .

بعد فتره و قد كان مخدرا من الالم لكنه هدأ و لا زال لا يرى شيئاً سوى الظلام و لا يمكنه سماع شيء سوى صوت دمائه المتدفقه وعظامه التي تغير شكلها ، و لم تكتمل استراحته حتى شعر بعظم قدمه اليسرى  تتمدد جميعها ليرمي بثقله على السلاسل التي تقيد يده المجروحه و النازفه و يصرخ ألماً من حرق المعدن الثقيل لجروحه و ملامستها له و من ألم قدمه التي اصبحت اطول و اضخم من الاخرى ليصبح جسده غير متجانساً و مشوهاً بالكامل لكن سرعان من اندفت عظم قدمه الاخرى لتتساوى كلتيهما و هو يعتصر على شفتيه جاعلا الدم الجديد يتدفق بشكل خطوط الى رقبته فوق آثار الدم الجاف لتعيد الكَره و هو تشويه بشرته المشوهه بالفعل ، الان لا يستطيع احد ان يتعرف انه الوريث من شدة الجروح و الدم الذي يغطيه و العروق السوداء الواضحه اما اعينه تشع بالنور الاحمر لكنها لا ترى شيئاً ، فأن الالم اعماها عن الرؤيه ، فجأه حلت راحه غريبه هدأ عنها كل الالم و كأن كل شيء اعاده للحياه حيث اختفت البروده التي كانت تحاوطه و الظلام الذي يراه و الالم الذي ينبض جسده به ، كانت رؤيته مشوشه و ضبابيه لكنه استطاع رؤيه قدماه الكبيرتان و جلدهما المليئ بعلامات التمدد التي تنزف لتنزل على الارضيه جاعله بركة دماء تحته ، بدأت الحراره ترتفع بسرعه في جسده تطرد البرودة لكنه بقى هادئا بلا شعور بأي ألم .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Black Wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن