فتحت عيناي بهدوء لأجِد المكان هادِىء حولي، جسدي مُخدرٌ و قد أوصِل بيدي محلول مُغذي، لذا أنا فقط أغلقتُ عيناي وأخذتُ أزفُر بهدوء مُحاوِلاً الجلوس أو حتى تحريك جسدي و عدم البُكاء، لم أستطِع فِعل هذا لذا إكتفيت بالنظر نحو الباب، أنتظر دخول شخصٌ ما
من أتوقع؟ هه هذا سخيف، لا أملك أحداً يهتم بشأني حتى يأتي راكِضاً نحو المُستشفى و باكياً نحوي لشِدة خوفه وقلقه عليّ، أغمضتُ عيناي وأخذت بهدوء أُحاوِل على الأقل تحريكُ يدي ، أشعُر بالعطش
فُتِح الباب بهدوء ولكن لم يدخُل أحداً بعد، نظرتُ نحو الباب، تقِفُ هُناك مُمرِضه تُمسِك ب سجلي الصحي، و حينما خطت خُطوةً نحو الداخِل، أخبرتها بضُعف وبصوتٍ مبحوحٍ تحدثت أشتكي :
لا أشعر بجسدي، أشعر بالعطش و الصُداع يفتُكُ برأسي.
نظرت حول ملفي لثوانٍ ثم نظرت حول إناء الماء ، توجهت له ببرود وكأنها تُريد مِني الموتُ عطشاً ثم دخلت مُمرِضةٍ أُخرى تركضُ بإستعجال مُتحِدثةٌ بصوتٍ عالٍ قد آلم رأسي وزاد الصُداع لدي:
أُترُكي مابيدكِ حالاً، لدينا حالةٌ طارِئة ابن الرئيس كيم قد أتى وقد تلقى رصاصةٌ بكتفُه.
و بالفِعل، قامت برمي سِجلي الصحي على السرير بجانب قدامي وإبتعدت راكِضةٌ نحو الخارِج، وقد تجاهلت صُداعي و عطشي، وجسدي المُخدَر، بشكلٌ مُفاجىء شعرتُ بالإهانة و الذُل، وقد إزداد صُداعي بشكلٌ قوي
لم يعد لدي القُدرة على تحمل هذا الصِداع حتى أن الرؤية لدي أصبحت أقل وضوحاً، أن أُعاني من ضُعف النظر، والأن إزداد الأمر سوأً بسبب تجمع الدموع بعيناي
لأ استطيع مسح عيناي ولا أُريد البُكاء لأن لن أتوقف إذا بدأت هذا
لذا، وفقط أغلقت عيناي وأخذت أُغني الأغنية التي يُغنيها لي جيمين و السيد سوكجين، حتى غفيت عاقِداً حاجباي بسبب الألم
بقيتُ في المُستشفى لأسبوع ، بسبب أنني أصِبت بوعكةٍ صحية و لأن الصُداع مازال في كُل ساعةٍ يزداد و أصبح يُفقِدُني وعيي
أسبوع تلاه أسبوع ولم يسأل عني أحدً مُطلقاً، لا أتناول الطعام لذا أحصل على مُكمِلات غِذائية مع الأدوية و محلولٌ غِذائي، لذا أنا فقط أبقى نائِماً بإستمرار، ولا أُعطي أحداً إشارةٌ تدُل على أنني أتحسن
اليوم، طُرِق الباب ودخل رجُلٌ بإبتسامة واسِعة ولطيفةٌ كأنها ألوان الطيف ، ألقى التحيه بِلُطف وكأنه الشمس حينما تُشرِق ، مُشرِقٌ للغاية لدرجة أنه أزال الستائِر الداكِنة وفتح النافِذة بِكُل حماس مع أن الطقس بارِداً و الثلج يتساقط
حتى أنه ترك الكُرسي الذي في الغُرفة و جلس علَى السرير بجانبي:
مرحباً أيُها الفتى، أنا جونغ هوسوك.
